جنوب إفريقيا تعرض تصدير تكنولوجيا الطاقة الشمسية للسعودية
جنوب إفريقيا تعرض تصدير تكنولوجيا الطاقة الشمسية للسعوديةعبدالهادي حبتور من جدةدخلت جنوب إفريقيا بثقلها الاقتصادي الصناعي والزراعي لجذب الاستثمارات السعودية الحكومية والخاصة للاستثمار فيها، مؤكدة أن المناخ الاستثماري فيها مهيأ تماما، وتتوافر الأنظمة والإجراءات التي تضمن نجاح هذه الاستثمارات، وتصدير التكنولوجيا الحديثة إلى السعودية في مجالات الطاقة الشمسية والاستزراع السمكي وغيرهما.وقالت لـ ''الاقتصادية'' أوتا هيلين ماري رئيس وزراء منطقة الكاب الغربية في جنوب إفريقيا لدينا القدرة التقنية المتفوقة في المجال الزراعي، ومستعدون لتذليل جميع الصعوبات أمام السعوديين للاستثمار الزراعي في إطار مبادرة خادم الحرمين الشريفين للأمن الغذائي.وأضافت ''السعودية لديها اهتمام كبير بالاستثمار الزراعي في إفريقيا، نحن في جنوب إفريقيا نمتلك الريادة والتقنية المتطورة في الزراعة، وسنعمل على دراسة الكيفية التي يمكن من خلالها إنشاء مشاريع زراعية سواء كانت خاصة أو مشتركة بين الجانبين، والعمل على تعديل بعض الأنظمة التي تسهل ذلك''.وكانت ماري تتحدث أمس في غرفة جدة بمعية وفد اقتصادي رفيع يتقدمهم هندريك جيرهار دوس وزير الزراعة للقطاعات وألان ريتشارد وايند وزير المالية والتنمية الاقتصادية والسياحي.واستعرضت رئيسة الوزراء الفرص الاستثمارية في بلادها والتطور الاقتصادي الذي شهدته، مبرزة ما تمثله جنوب إفريقيا من سوق مهمة يمكن من خلالها الوصول إلى العديد من الأسواق الإفريقية معددة الفرص الاستثمارية في عدد من القطاعات الإنتاجية.ودعت أصحاب الأعمال السعوديين إلى الاطلاع على فرص الاستثمار المتاحة في بلادها، لبحث إقامة مشاريع مشتركة في ظل العلاقات المتميزة التي تربط البلدين واتفاقية منع الازدواج الضريبي التي جرى توقيعها خلال العام الماضي، وفي ظل سعي القيادات في الدولتين الصديقتين إلى دعم التبادل الاقتصادي والتجاري والاستثماري وتوطيد العلاقات الثنائية في مختلف المجالات.من جانبه، قال عدنان مندورة الأمين العام للغرفة التجارية الصناعية في جدة إنهم ناقشوا أوجه التعاون التجاري والاستثماري بين البلدين وفرص تطوير وتعزيز علاقات التعاون الاقتصادي بما يملكه البلدان من مقومات، معبرا عن تطلعه لشراكة اقتصادية متينة. ونوه مندورة بدور مجلس الأعمال السعودي الجنوب إفريقي المشترك في الدفع بعلاقات التعاون الاقتصادي بين البلدين، مشيرا إلى أن هذه الزيارة تشكل بداية جديدة للعلاقات بين البلدين تنطلق من اهتمامهما الكبير بالاستثمار والتجارة، وتنمية روح هذه العلاقة، مبينا أن الوفد الجنوب إفريقي ضم شركات عاملة في مجالات التصنيع والتعدين والمقاولات والتنمية العقارية والاستثمار والتجارة وإدارة المشاريع والخدمات المالية وتقنية المعلومات وقطاع السياحة وغيرها من القطاعات الأخرى، إضافة إلى مشاركة اتحاد الأعمال الجنوب إفريقي الذي يعمل كمظلة للغرف التجارية والصناعية والجمعيات وأرباب العمل والشركات في جنوب إفريقيا.وتأسس مجلس الأعمال السعودي الجنوب إفريقي في عام 2007 بهدف الدفع بعلاقات التبادل التجاري، وتنمية الاستثمارات المشتركة من خلال قطاع الأعمال في البلدين، خاصة أن المملكة وجنوب إفريقيا ترتبطان باتفاقية لمنع الازدواج الضريبي، وهي أول اتفاقية توقع مع دولة إفريقية بغرض تعزيز قيام مشاريع استثمارية مشتركة بين البلدين ورفع حجم التبادل التجاري.وتتبوأ المملكة المرتبة الرابعة في قائمة الشركاء التجاريين لجنوب إفريقيا من حيث الواردات خلال عام 2009م بإجمالي 24 مليار ريال. وفى المقابل، تشهد واردات المملكة من جنوب إفريقيا تحسنا ملحوظا، فقد قفز ترتيب المملكة خلال عام 2009م للمرتبة 36 في قائمة الشركاء التجاريين لجنوب إفريقيا من حيث الصادرات الجنوب إفريقية للمملكة، وأن التبادل التجاري بين البلدين وصل إلى 13.5 مليار ريال سعودي خلال عام 2006، حيث تعد السعودية هي المصدر الرئيس للنفط لجنوب إفريقيا، ويميل الميزان بشكل كبير لمصلحة المملكة التي تصدر ما يزيد على 12 مليار ريال، في حين تستورد من جنوب إفريقيا ما يقدر بـ 1.5 مليار ريال، وتحتل جنوب إفريقيا المرتبة الـ16 بين أكثر الدول المستوردة من السعودية.