الثلاثاء، 28 أبريل 2009

سامبا السيرلانكي ينافس الأرز البسمتي في الأسواق الخليجية قريباً

يتميز بالجودة والشهرة نفسها .. قنصل سيرلانكا لـالاقتصادية
سامبا السيرلانكي ينافس الأرز البسمتي في الأسواق الخليجية قريباً
عبد الهادي حبتور من جدة تنوي سيرلانكا الدخول ضمن قائمة الدول المصدرة للأرز إلى دول الخليج خلال الفترة المقبلة وذلك عن طريق تصدير أرز من نوع "سامبا"، وذلك بعد أنباء تشير إلى وجود فائض في إنتاجها من الأرز لهذا العام. وكشف لـ "الاقتصادية" عبد اللطيف ظافر القنصل العام السريلانكي في جدة أن أرز "سامبا" معروف في سيرلانكا مثل الأرز البسمتي الهندي، لافتاً إلى أنهم يتوقعون زيادة في إنتاج هذا العام ووجود فائض للتصدير، وقال:" إنتاجنا حالياً من الأرز يغطي السوق المحلية، لكن هناك مؤشرات على وجود زيادة في الإنتاج هذا العام، الأمر الذي سيمكننا من التصدير للأسواق الخارجية والخليجية على وجه التحديد". وتابع القنصل العام نحن ندرس حالياً تصدير الفائض من أرز "سامبا" للخارج بعد أن يتم التأكد من تغطية السوق المحلية، كما ندعم المزارعين على زيادة الإنتاج عبر عديد من البرامج المحفزة. وأوضح عبد اللطيف ظافر أن سيرلانكا تدرس كذلك فتح المجال أمام المستثمرين السعوديين لزراعة الأرز ولاسيما في ظل وجود عديد من الفرص المتاحة حالياً لهذا الغرض، مشيراً إلى سيرلانكا، وعلى أعلى المستويات يدعمون زيادة التعاون في جميع المجالات مع دول الخليج العربي، مبيناً في هذا الشأن أن وزير الخارجية السيرلانكي اجتمع في نيسان (أبريل) الماضي مع قناصل الدول الخليجية في دبي وأكد لهم حرص بلاده على تعزيز مجالات التعاون في مختلف الأطر الاقتصادية والسياسية والثقافية. وقال القنصل العام الذي كان يتحدث على هامش افتتاح معرض الكتالوجات السيرلانكي في غرفة جدة أمس بمشاركة أكثر من 51 شركة سيرلانكية أن عدد العمالة السيرلانكية في السعودية يتجاوز 450 ألف شخص يسهمون بقوة في دعم الاقتصاد السيرلانكي من خلال التحويلات المالية على مدار العام، مؤكداً أنهم يحظون بكل رعاية واحترام من الحكومة والشعب السعودي. من جانبه، أشار مصطفى صبري أمين عام غرفة جدة إلى أن فكرة إقامة معارض الكتالوجات نجحت إلى حد كبير خلال الفترة الماضية، وأردف "أقمنا في السابق المعرض الألماني ثم الباكستاني واليوم المعرض السيرلانكي، حيث أثبتت هذه المعارض نجاحها من خلال إقبال رجال الأعمال عليها والاطلاع على منتجات هذه الدول ومعرفة فرص الاستثمار وطرق الاستيراد والتصنيع سواء في المملكة أو في تلك الدول." ولفت صبري إلى أن هناك فرصاً استثمارية واعدة في المجال الزراعي في سيرلانكا ولا سيما أنها بلد تتمتع بأراض خصبة ووفرة في المصادر المائية إلى جانب توافر الأيدي العاملة الرخيصة والتي تشجع رجال الأعمال على اقتناص هذه الفرص. في شأن آخر أكد أمين عام غرفة جدة أن المنتدى التجاري المزمع عقده في شهر حزيران (يونيو) المقبل والذي تنظمه غرفة جدة ليس بديلاً لمنتدى جدة الاقتصادي كما تردد من قبل البعض، وأضاف "يعتبر منتدى جدة الاقتصادي عالميا يناقش مسائل اقتصادية برؤية داخلية، أما المنتدى التجاري هو منتدى داخلي بحت يهتم بالأمور التجارية الصرفة وفي الوقت نفسه يتفاعل مع الأمور العالمية في النواحي الاقتصادية خصوصاً في ظل الأزمة العالمية الراهنة." يذكر أن مشاركة الشركات السيرلانكية تركزت على المطابع، الأحجار الكريمة والمجوهرات، الشاي، الزبرجد، المنتجات المطاطية، الأحذية، الأثاث، المنتجات الغذائية، المياه المعدنية، الإطارات، الأدوية والأعشاب الطبية، المنتجات الزراعية، التوابل، والحلويات.

الأحد، 26 أبريل 2009

ارتفاع مبيعات محال الذهب بعد توظيف الفتيات 69 في المائة

عبد الهادي حبتور من جدة سجلت مبيعات بعض محال الذهب ارتفاعا كبيرا عنها في السابق، بعد توظيف الفتيات وإثبات تفوقهن عن فئة الشباب الذين أخفقوا في هذه المهنة. وقال أحمد حسن فتيحي رئيس مجلس إدارة شركة فتيحي للذهب والمجوهرات، "لقد ارتفعت مبيعاتنا 69 في المائة في السنة اللاحقة لتوظيف الفتيات في الشركة، كما أن 90 في المائة من قسمي المحاسبة والتسويق تشغلها فتيات، مشيراً إلى أن عدد الفتيات اللاتي تم توظيفهن تجاوز اليوم 100 فتاة". وبين أن عدم استيعاب الشباب وقدرتهم على مواكبة مهنة الذهب والمجوهرات وعدم قدرتهم على التحكم في تغيير شخصياتهم، كانت السبب الرئيس في تفكيره للاستعانة بالفتيات لإدارة محال الذهب والمجوهرات. وقال فتيحي إن أهم ما كان يفكر فيه الشباب هو المرتب، كما أنهم لم يكونوا يستمعون إلى النصائح الموجهة لهم من أرباب الخبرة في الشركة وأخذها بالحسبان، مضيفاً أن الشباب فشلوا في التحكم في حركاتهم أثناء العمل حتى العفوية منها وهو ما شكل نقطة تحول والتفكير في توظيف السيدات بدلاً عنهم. ولفت رئيس مجلس الإدارة، إلى أنه اضطر إلى إلغاء الدوام الصباحي في الشركة من أجل الفتيات لأنهن يحببن النوم في الصباح على حد قوله، متسائلا ما إذا كانت كل الشركات والمؤسسات تستطيع فعل هذا الأمر؟ وأوضح أحمد فتيحي، الذي كان يتحدث أمس في غرفة جدة على هامش لقاء نظّم لاستعراض تجربته في توظيف الفتيات، أن بداية الفكرة عرضت على الأمير عبد المجيد بن عبد العزيز والشيخ وهيب بن زقر (يرحمهما الله)، اللذين أيدا الفكرة جملة وتفصيلاً، وأضاف "قال لي الأمير عبد المجيد بن عبد العزيز على بركة الله، فيما نصحني وهيب بن زقر بتجنب الإعلام في تلك الفترة وهو ما سرت عليه وبدأت في تطبيق الفكرة على أرض الواقع رغم العوائق الكثيرة التي واجهتنا في البداية". وتابع فتيحي "خلال سبعة أشهر استطعنا توظيف 56 فتاة لا يزال بعضهن معنا حتى اليوم، وركزنا عند توظيفهن على الموروث الاجتماعي والمبادئ الأخلاقية لهن، الأمر الذي أحدث تغييراً كاملاً في الفتيات وفي بيوتهن، لكننا في بداية التوظيف واجهنا مشكلة، وهي أن معظم البنات يحببن النوم في الصباح الأمر الذي جعلنا نقوم بتغيير الدوام، ليبدأ بعد العصر من الساعة الخامسة وحتى الحادية عشرة مساء وهو ما انعكس على نجاح العمل بشكل مذهل".

السبت، 18 أبريل 2009

كنان بدء تنفيذ مشروع شمال جدة السكني في الصيف وبيع الوحدات نهاية 2009

عبدالهادي حبتور من جدة كشفت شركة كنان الدولية للتطوير العقاري التابعة لمجموعة صافولا أن الأعمال الإنشائية في مشروع شمال مدينة جدة السكني الذي يستهدف متوسطي الدخل سيبدأ صيف هذا العام 2009، على أن يتم البدء في عمليات البيع نهاية العام الجاري، مبيناً أنهم يهدفون إلى إنشاء تسعة آلاف وحدة سكنية خلال السنوات الخمس المقبلة. وأوضح لـ "الاقتصادية" المهندس نضال جمجموم الرئيس التنفيذي لشركة كنان أن خطط الشركاء في المشروع بأن تبدأ الأعمال الإنشائية في صيف 2009، ويتم البيع نهاية العام الجاري، وأضاف "نحن في انتظار استخراج التصاريح اللازمة من الجهات المعنية، كما أن هناك لجنة شكلت أخيراً من قبل وزارة التجارة خاصة بمنح تصاريح للمطورين العقاريين للبيع على المخططات ونحن في انتظار معرفة كافة التفاصيل عنها لأننا لا نعلم حتى الآن كم الوقت الذي تستغرقه استخراج التصاريح منها". ويستغرق تنفيذ المرحلة الأولى عامين حيث سيوفر وحدات سكنية بمساحات وأسعار مختلفة تشمل الشقق السكنية، الدوبلكسات والفلل. وأكد الرئيس التنفيذي أن المشروع يستهدف متوسطي الدخل الذين تراوح رواتبهم ما بين 10 آلاف ريال و30 ألف ريال، كما أن أسعار الوحدات السكنية ستكون في متناول اليد حيث ستراوح بين نصف مليون ريال ومليون و300 ألف ريال. وعن نيتهم الدخول في مشاريع لتوفير وحدات سكنية لذوي الدخل المحدود قال المهندس نضال جمجوم إن هذه المشاريع تحتاج إلى قيام تحالفات مع جهات حكومية ليتسنى توفير وحدات بأسعار مناسبة لهذه الفئة. وكانت شركة كنان الدولية للتطوير العقاري ومجموعة صافولا، قد أعلنتا مطلع الشهر الحالي إنشاء تحالف مع شركة ايبلا إحدى شركات مجموعة بن لادن السعودية يهدف إلى تطوير مشروع سكني جديد في شمال جدة يستهدف متوسطي الدخل، على مساحة تقارب ثلاثة ملايين متر مربع بتكلفة 2.4 مليار ريال. يذكر أن شركة كنان الدولية للتطوير العقاري هي شركة مساهمة مقفلة برأسمال 1.7 مليار ومن مساهميها الرئيسيين مجموعة صافولا، شركة جرير للاستثمارات التجارية، شركة القدس العربية للتجارة، وشركة بنك البلاد، ويعمل بالشركة ما يزيد على 100 موظف، وقامت خلال الأعوام السابقة بتطوير مجموعة مراكز تجارية في سبع مدن في السعودية باستثمارات تزيد على 1.8 مليار ريال وحصلت الشركة على جائزة أفضل مطور عقاري لمشاريع المراكز التجارية في المملكة في عامي 2005 و2006.

الخميس، 16 أبريل 2009

معادن تعيد الدراسات الهندسية لمشروع الألمنيوم بفعل الأزمة العالمية

عبد الهادي حبتور من جدة أعادت شركة التعدين العربية السعودية "معادن" الدراسات الهندسية التي تم وضعها سابقاً لمشروع الألمنيوم الذي تقدر تكلفته بـ 26 مليار ريال والخاص بإنشاء وتطوير وتصميم موقعين متكاملين لإنتاج البوكسايت والألومنيا والألمنيوم، بغرض التوفير في إكمال البنى الأساسية والتكلفة التمويلية إلى جانب تكلفة المواد والمعدات. وأكد لـ "الاقتصادية" الدكتور عبدالله الدباغ الرئيس التنفيذي لشركة معادن، أن الأزمة الاقتصادية العالمية أثرت بشكل سلبي في قطاع مشروع الألمنيوم المزمع تنفيذه في منطقتي الزبيرة و رأس الزور من الناحية التمويلية التي ينتظر أن تبدأ بعد عام. وأضاف "هنالك تحد جدي يواجهنا بخصوص مشروع الألمنيوم بسبب الأزمة المالية العالمية. نحن لا نواجه أي مشكلات في الحصول على التقنية للمشروع، أو إيجاد شريك عالمي فيه، لكن صعوبة الحصول على تمويل من البنوك العالمية وفي وقت بدء المشروع بعد عام من الآن تمثل أهم العوائق أمامنا". وقال الدباغ "لا نعلم كيف ستكون ظروف التمويل في ذلك الوقت، وهل يمكننا النجاح في توفير التمويل اللازم أم لا؟ كل البوادر تشير اليوم إلى أن سعري النحاس والألمنيوم يسيران تصاعدياً بشكل تدريجي، وربما نستطيع الاستفادة من الوضع الحالي لأسعار المواد والمعدات لتخفيف التكلفة الرأسمالية للمشروع". ويتألف موقع الزبيرة من منجم لخام البوكسايت ومرافق لمناولة الخام. ويقع منجم البوكسايت بين منطقتي حائل والقصيم ويهدف إلى إنتاج نحو أربعة ملايين طن سنوياً من البوكسايت لمدة تزيد على 30 عاماً، فيما يتوقع أن تنتج منطقة رأس الزور الواقعة على الساحل الشرقي للخليج العربي ما يقرب من 1.8 مليون طن سنوياً من الألومنيا، و740 ألف طن سنوياً من الألمنيوم. وأوضح الرئيس التنفيذي لشركة معادن الذي كان يتحدث على هامش لقاء نظمته غرفة جدة، أمس، أن للأزمة المالية العالمية كذلك تأثيراً إيجابياً في "معادن"، حيث أدت إلى ارتفاع أسعار الذهب الذي كانت تراوح أسعار الأونصة ما بين 300 إلى 350 دولاراً، ويباع اليوم بسعر يتجاوز 900 دولار ما شكل عائداً جيداً للشركة، مبيناً أن "معادن" ستتوسع في هذا المجال مستقبلاً. أما فيما يخص مجال الأسمدة فأشار الدباغ بقوله "كما هو معلوم أن هدف الأسمدة الأساسي هو زيادة القطاع النباتي وإنتاج المواد الغذائية، والعالم سيستمر في استهلاكها مهما كانت الظروف، صحيح شهدنا هبوطا في أسعار منتجات الأسمدة لكن بدأت الآن تصعد مجدداً. وأعتقد مع نهاية العام المقبل عند بدء الإنتاج ستكون الأسعار مناسبة جداً، وحتى في ظل الأسعار الحالية نستطيع تحقيق أرباح". وتخلل اللقاء مداخلات من رجال الأعمال في المنطقة الغربية الذين طالبوا شركة معادن بمزيد من التعاون مع القطاع الخاص عن طريق تكثيف شركة معادن لجهازها الإعلامي والكشف عن الفرص الاستثمارية في المجالات التعدينية المختلفة التي من الممكن أن يستفيد منها قطاع الأعمال. وفي معرض رده على هذه المطالبات أكد الدكتور عبدالله الدباغ أن شركة معادن شركة وطنية هدفها الربح ويتركز نشاطها في مجال التعدين، مبيناً أنهم يركزون في الوقت الحالي على إكمال المشاريع القائمة، وأضاف "عندما يكون هنالك تلاقي المصالح مع قطاع الأعمال فنحن لا نمانع، و"معادن" لا تعمل بمعزل عن البيئة التجارية في المملكة، لكن يجب ألا تتحمل مسؤولية رجال الأعمال".

السبت، 11 أبريل 2009

البنوك السعودية تؤكد جاهزيتها لأسوأ السيناريوهات المحتملة للأزمة العالمية

مسؤولوها طالبوا هيئة سوق المال بتسهيل إصدار الصكوك والسندات لتنمية مواردها إعداد: عبد الهادي حبتور أكدت البنوك السعودية أن وضعها ممتاز ومطمئن وجاهزة للقيام بدورها خلال الفترة المقبلة في حال ساءت الأمور بشكل أكبر، وأن رؤوس أموالها تفوق ما تطلبه المعايير الدولية بمعدل الضعف، إذ تقدر هذه الزيادة بنحو 50 مليار ريال. ورغم الحالة التفاؤلية التي يعيشها القطاع المصرفي السعودي في الفترة الحالية، إلا أن البنوك المحلية طالبت هيئة سوق المال بتسهيل إجراءات إصدار الصكوك والسندات وفتح منافذ جديدة لموارد أموال هذه البنوك، لاسيما أن السعودية تشهد تنفيذ مشاريع تنموية عملاقة وفي طريقها لاعتماد مزيد من المشاريع الكبيرة. جاء ذلك خلال حديث اثنين من رؤساء أكبر البنوك السعودية أمس الأول، خلال برنامج "الاقتصاد"، الذي يعده ويقدمه المستشار الاقتصادي طلعت زكي حافظ على القناة السعودية الأولى، هما عبد الله باحمدان رئيس مجلس إدارة البنك الأهلي التجاري، وعبد الله الراجحي الرئيس التنفيذي لمصرف الراجحي. وأوضح عبد الله الراجحي الرئيس التنفيذي لمصرف الراجحي أن وضع البنوك السعودية قوي جداً وتستطيع أن تقوم بدورها على أكمل وجه في المستقبل، وأضاف "بالنسبة للمرحلة القادمة أعتقد أن وضع البنوك السعودية ممتاز جداً للقيام بالدور المطلوب منها، نحن جاهزون للأسوأ لعدة أسباب، أولاً لأن رؤوس أموال المصارف السعودية كبيرة جداً وتفوق المطلوب منها، وفي بعض المصارف متوسط رأس المال يصل إلى 19 ضعفا، ومتوسط رؤوس أموال البنوك لدينا يصل إلى 16 في المائة بينما المطلوب في بازل 2 هي 9 في المائة فقط، وإذا ما تحدثنا بالأرقام يوجد لدى المصارف المحلية بنهاية عام 2008م 50 مليار ريال زيادة في رؤوس أموالها واحتياطياتها، وهذا موقف تبحث عنه جميع البنوك الخارجية وهو ما اضطر الحكومات للتدخل لشراء حصص في البنوك فقط لإعادة الحد الأدنى من رؤوس الأموال لبنوكها، وهذا يدل على أن المصارف السعودية في موقف قوي جداً وتستطيع أن تقوم بدورها في المستقبل." أما بخصوص ما يقال إن هناك سياسة تحفظية أو سلبية تطبق في القطاع المصرفي السعودي فلفت إلى أنه لا بد من ملاحظة أن الإنفاق الحكومي العام الماضي وصل إلى 160 مليار ريال، بزيادة 42 في المائة زيادة في التمويل للقطاعات المنتجة وهو رقم كبير جداً ولا يمكننا القول بوجود السلبية في هذا الأمر. إلى ذلك، يرى عبد الله باحمدان رئيس مجلس إدارة البنك الأهلي التجاري أن هناك حاجة إلى بعض الإجراءات الإضافية لتدعيم وضع البنوك المحلية خلال الفترة المقبلة فيما يتعلق بتنويع مصادر مواردها المالية، وقال "نحن متفائلون بالوضع الجيد اليوم لأنه ليس لدينا مشكلة، لكن في ظل المشاريع الكبيرة التي أعلن عنها والتي في الطريق، التي ستتواصل بلا شك البنوك في حاجة إلى بعض الإجراءات الإضافية، لأن موارد الأموال للبنوك المحلية تأتي إما من بنوك خارجية أو من الودائع، أو من سوق المال، اليوم نحن في حاجة إلى تسهيل الإجراءات من قبل هيئة سوق المال التي تسمح للبنوك بإصدار صكوك أو سندات وبالتالي لا تعتمد على الودائع فقط، لاسيما أن هذه الودائع كلها قصيرة الأجل ومشاريعنا المقبلة طويلة الأجل." تحفظ البنوك على عمليات الإقراض في جانب تكلفة الإقراض
أكد عبد الله الراجحي وجود انخفاض في تكلفة الإقراض عن السابق بسبب الإجراءات التي قامت بها مؤسسة النقد العربي السعودي، إضافة إلى المنافسة المحتدمة بين البنوك المحلية للاستفادة من السيولة التي لديها وزيادة حصصها في السوق المحلية وقال "تكلفة الإقراض شهدت انخفاضاً بسبب الإجراءات التي اتخذتها مؤسسة النقد العربي السعودي بهذا الشأن، التكلفة دائما يحددها عامل تكلفة الأموال بالنسبة للمصرف نفسه فتكون عالية أو منخفضة حسب الأسعار العالمية والأسعار المحددة من قبل البنك المركزي، ويضاف لها نسبة تكلفة المخاطرة التي تختلف من عميل إلى آخر، لكن إجمالي التكلفة على العملاء انخفض بسبب الانخفاض الذي حدث لأسعار (الريبو) لكن لا يمكن تعميم ذلك على المصارف كافة لأن لكل بنك نظام تصنيف داخليا فيما يتعلق بمستوى المخاطرة، العمل المصرفي في السوق السعودي منافس ويتواجد به بنوك ذات رؤوس أموال كبيرة تتنافس في العمل بينها بشكل كبير جدا ومن مصلحة البنوك تنمية أعمالها وبأسعار منافسة وزيادة حصتها في السوق وتوسيع نشاطها." من جانبه، طالب عبد الله باحمدان الصناعيين والمقاولين والشركات التي ترغب في تمويلات من البنوك بالإرتقاء بأدائها عبر تنظيم الوضع الداخلي والإداري ليكونوا سلعة يروجوا أنفسهم للبنوك ليتم إقراضهم، مبيناً أن الدور تكاملياً بين جميع الأطراف، وأضاف "البنك في النهاية هو وسيط بين أصحاب الأموال والجهات التي لديها القدرة على استخدام واستثمار هذه الأموال في صالح الشركة والاقتصاد، وفيما يتعلق بالإقراض مؤسسة النقد تحث البنوك على المساهمة بشكل أكبر في التمويل وبالتأكيد البنوك السعودية ومؤسسة النقد حريصة على التوسع في عمليات الائتمان ولكن ليس على حساب المعايير والضوابط السليمة التي يجب الالتزام بها، بل تقوم البنوك بمناقشة العملاء الذين لديهم بعض نقاط الضعف في جزئيات معينة مثل الجهاز الفني، أو الإداري وغيره، ويكون هناك حوارا بناء يسهم في معالجتها ليتمكن العملاء من الحصول على القرض." وأضاف باحمدان "يأتي العميل إلى البنك في ظل المتغيرات الحالية ولديه مشروع تمت دراسته قبل 6 أشهر أو سنة يطلب التمويل، فيما يطلب البنك منه إعادة النظر في المشروع فليس بالضرورة أن تكون دراسته السابقة سليمة بعد حدوث متغيرات وتطورات جديدة، يبدو لي أن هناك خلطا بين مفهومي التحفظ والتوقف، فالتحفظ مطلوب بمعنى دراسة أي مشروع قبل تمويل بشكل دقيق ومعمق والأخذ في الاعتبار كل المتغيرات في السوق، والأخذ بعين الاعتبار حالة عدم التيقن التي تعيشها الأسواق العالمية كافة حالياً، التحفظ من قبل البنك لهذه الأسباب ويجب على العميل كذلك التحفظ ولا يعني ذلك بأي حال من الأحوال التوقف عن التمويل." تأثير الأزمة المالية
يؤكد عبد الله الرجحي أن القطاع المصرفي السعودي كان في مأمن عما حصل من تداعيات للأزمة المالية العالمية على معظم الدول، منوهاً بدور مؤسسة النقد وسياستها المتحفظة والرقابة المستمرة في الوضع الجيد الذي يعيشه القطاع المصرفي اليوم. وزاد "دور الإشراف الفني لمؤسسة النقد تجاوز الاطلاع على البيانات والتمويل ووصل إلى الاطلاع على استراتيجيات البنوك والتأكد من الإدارات المعنية سواء الالتزام أو المخاطر والتأكد من وجود سياسات سليمة لديها." في الوقت ذاته، يرى عبد الله باحمدان أن دور مؤسسة النقد في حماية البنوك السعودية لم يتم في فترة الأزمة المالية الحالية وإنما الإجراءات التي تقوم بها (ساما) في الجانب الرقابي تفوق المتعارف عليه عالمياً، وأردف "كلنا نعرف أن هناك مراجعين خارجيين وإدارة مراجعة داخل البنوك، وإدارة الالتزام، كما أن هناك متابعة من قبل متخصصين من مؤسسة النقد واستشاريين خارجيين يتأكدون على الدوام من سلامة الأصول العادية أو المعقدة الموجودة في محافظ البنوك، إضافة إلى أن 90 في المائة من استثمارات البنوك مشغلة محلياً، كما أن الإجراءات التي قامت بها مؤسسة النقد بخصوص توفير السيولة لم تكن ناتجة عن نقص في السيولة لدى البنوك السعودية وإنما عبارة عن إجراء احترازي من (ساما) عن طريق تخفيض الاحتياطيات النظامية من 13 إلى 7 في المائة، وتخفيض أسعار الريبو والريبو المعاكس، وتوجيهها للمؤسسات شبه الحكومية بإيداع مبالغ أكبر في البنوك هذه كلها وفرت كل الإمكانات للبنوك لتقوم بعمليات الإقراض والتمويل." ويشير باحمدان إلى أن معدل الإقراض نسبة إلى الودائع بالفعل تجاوز 80 في المائة وفي هذه النقطة يجب ألا تلام البنوك وإنما تشكر على ما قامت به ولم تصل النسبة إلى 100 في المائة كما حدث في مناطق أخرى، وبالتالي المحافظة على سلامة البنوك من قبل مؤسسة النقد هي محافظة على الاقتصاد الوطني، لأنه – لا سمح الله – تأثر بنك ما سوف يؤثر ليس في القطاع المصرفي فقط وإنما في الاقتصاد بشكل عام. وأشار إلى أن مؤسسة النقد تضع ضوابط بشكل مستمر للبنوك ضد تعرض البنوك لأي نوع من المخاطر سواء معنوية أو مادية، وعلى سبيل المثال ووفقاً للمتغيرات قامت مؤسسة النقد أخيراً بوضع أدلة لمكافحة الاحتيال وغسل الأموال، وأدلة للالتزام بالأنظمة والضوابط، وأدلة حديثة للقروض الاستهلاكية، وللكروت الائتمانية، كل هذه الأمور تجعل "ساما" متواكبة مع أي متغيرات قد تحدث ولهذا نحن نعتبرها شريكا حقيقيا للبنوك وليست مجرد مراقب عليها.

عام 2009 هو المحك لمؤسسات التمويل ومدى قدرتها على الاستمرار

بنوك محلية وعربية وأوروبية تعرض التحالف مع شركة أصول للتمويل عبدالهادي حبتور من جدة أوضح شاكر راجخان مدير عام شركة أصول الحديثة للتمويل أن شركة أصول للتمويل اتخذت حزمة من الإجراءات والسياسات الداخلية التي تسعى إلى تحسين العمليات التنفيذية بكفاءة عالية توازن بين جودة المخرج وسرعة التنفيذ إضافة إلى بناء أنظمة رقابية تستهدف السيطرة على المخاطر التشغيلية ولاسيما في أعقاب الأزمة المالية العالمية التي حدت من عمليات بعض مؤسسات التمويل حول العالم. واعتبر مدير عام الشركة على هامش الحفل السنوي للشركة أخيرا العام 2009م هو المحك لجميع مؤسسات التمويل ومدى صمودها في وجه عاصفة الائتمان العالمية، متوقعاً أن تحقق أصول معدل غير مسبوق من النمو يساوي معدلات النمو التي تحققت خلال السنوات الأربع الماضية مجتمعة. في غضون ذلك، أوضح سعيد بغلف رئيس مجلس الإدارة أن الشركة وضعت ضمن خططها التحول إلى مساهمة مبيناً أنهم تلقوا في هذا الصدد عدة عروض من بنوك محلية وعربية وأوروبية، وأضاف "نحن في طور دراسة هذه العروض ونعمل بتأن لاختيار حلفاء استراتيجيين على مستوى تطلعاتنا وطموحنا". وأضاف بغلف "نحن اليوم أمام مرحلة عصيبة وتحد يستلزم منا تضافر الجهود وتعاضد السواعد لمواجهته واجتيازه وإنني على ثقة كاملة بموظفينا وعملائنا، والشركة وهي تعمل في ظروف الأزمة العالمية التي طالت جميع الأسواق والأنشطة وضعت نصب عينيها المحافظة على الإنجازات وصيانة المكتسبات عن طريق خطة طموحة أساسها الموظف وعمودها حلفاؤنا الاستراتيجيين وهدفها عملاؤنا المميزين الذين نطمح أن نقدم لهم أفضل الخدمات وأرقاها فيما يعود بالنفع على هذا الوطن". جدير بالذكر أن شركة أصول الحديثة للتمويل إحدى شركات مجموعة بغلف القابضة وتتخذ من مدينة جدة مقراً لها، وتقوم بمزاولة نشاط البيع بالتقسيط وفق الضوابط الشرعية وتهدف إلى توفير الاحتياجات الأساسية للعملاء من خلال تقديم برامج تمويلية تتماشى مع تطلعات العملاء (شركات – أفراد) وتتسم بسهولة إجراءاتها وسرعة تنفيذها ومرونة التعامل رغبة في إرضاء العميل وكسب ثقته دون إغفال جانب خدمة المجتمع.

الخميس، 9 أبريل 2009

الأمير خالد الفيصل يكرم التركي والفضل في ليلة وفاء كبيرة

عبد الهادي حبتور من جدة رعى الأمير خالد الفيصل بن عبد العزيز أمير منطقة مكة المكرمة مساء أمس الأول بحضور الأمير مشعل بن ماجد بن عبد العزيز محافظ جدة والأمير عبد العزيز بن أحمد بن عبد العزيز وبحضور أكثر من ألف رجل وسيدة أعمال وجمع غفير من كبار المسؤولين في جدة، حفل تكريم محمد بن عبد القادر الفضل رئيس مجلس الغرف التجارية الصناعية السعودية ورئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية في جدة الحالي، وصالح بن علي التركي الرئيس السابق للغرفة، والذي أقامه التجار والصناع في المحافظة وذلك في مركز جدة الدولي للمنتديات والفعاليات. وألقى المهندس حسين أبو داود عضو لجنة الصناعة في غرفة جدة في مستهل الحفل كلمة صناع جدة، أشار من خلالها إلى أن التركي والفضل يعملان بتفان لتحقيق تطلعات أصحاب وصاحبات الأعمال في مختلف القطاعات، وقد نجحا في إحداث طفرة نوعية على صعيد العمل التجاري والصناعي وتعزيز العلاقات الوثيقة التي تربط الغرفة محليا ودوليا حيث كانت خطوات الرئيس السابق الكبيرة في تطوير الغرفة مصدر رضا وإعجاب من الجميع وأن الرئيس الحالي محمد بن عبد القادر الفضل جاء ليكمل مسيرة النجاح التي تحققت للغرفة على مدار الدورة الـ19 الحالية التي شهدت قفزة نوعية شعر بها جميع أصحاب الأعمال وعملاء الغرفة. وكشف أبو داود أن الحفل جاء برغبة مشتركة بين الصناع والتجار ومنسوبي غرفة جدة وإدارة بيت أصحاب الأعمال لاثنين من الرجال الذين يعملون بإخلاص لوطنهم ولعروس البحر في ظل الانجازات العديدة التي حققتها الغرفة في ظل رئاستهما في جميع القطاعات والمجالات حيث ساهما في تعزيز الدور الكبير الذي تلعبه أعرق الغرف التجارية في منطقة الخليج. بعد ذلك ألقى محمد وجيه شربتلي رجل الأعمال المعروف كلمة نيابة عن تجار جدة معتبرا خلالها الحفل تقديرا من الجميع للدور الكبير الذي قام به صالح بن علي التركي لقيادة حركة التطوير في غرفة جدة على مدار السنوات الثلاث الماضية علاوة على الثقة الكبيرة التي يتمتع بها محمد بن عبد القادر الفضل من صناع وتجار جدة لإكمال مسيرة التطوير بنفس الحماس. عقب ذلك ألقت الطفلة ود حلمي نتو التي قدمها مذيع الحفل كرئيسة لغرفة جدة عام 1440هـ كلمة نيابة عن صاحبات الأعمال أبرزت خلالها الدور الكبير الذي يقوم به الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرمة في خدمة مجتمع الأعمال في جدة بصفة عامة وصاحبات الأعمال بصفة خاصة. ثم رفع محمد عبد القادر الفضل رئيس مجلس الغرف التجارية الصناعية السعودية ورئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية في جدة، في كلمة له التهنئة لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز بخروج ولي العهد سالما معافى من المستشفى داعياً الله العلي القدير أن يمتعه بالصحة والسلامة. كما عبر عن سروره وأصحاب الأعمال في جدة بصدور الأمر الملكي السامي بتعيين الأمير نايف بن عبد العزيز نائبا ثانيا لرئيس مجلس الوزراء مشيرا إلى أن ذلك من شأنه دفع الاقتصاد السعودي إلى المزيد من الانتعاش وتعزيز حالة الاستقرار والأمان التي تعيشها المملكة والتي جعلتها مركزا اقتصاديا عالميا مرموقا في منطقة الشرق الأوسط في ظل حركة الانفتاح الاقتصادي التي تعيشها والتي ستدفع إلى مزيد من النمو والرخاء في السنوات المقبلة. واعتبر الفضل رعاية الأمير خالد الفيصل بن عبد العزيز للحفل دليلا قويا على التلاحم القوي بين القيادة والشعب ومكرمة كبيرة تتجاوز تكريم ودعم شخصين يخدمان وطنهما ومجتمعهما بإخلاص إلى تكريم وتقدير كل أصحاب الأعمال في جدة. بعدها ألقى صالح بن علي التركي رئيس مجلس الغرف التجارية الصناعية السعودية والرئيس السابق لمجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية في جدة كلمة أشاد فيها بدور رجال الأعمال في الغرفة التجارية الصناعية في جدة، ولفت إلى أن تشريف الأمير خالد الفيصل للحفل يجعله تكريماً لمجتمع الأعمال في جدة مشيدا بدوره في تبني الشراكة بين القطاعين الخاص والحكومي. ثم جرى بعد ذلك تقديم الهدايا التذكارية بين أصحاب الأعمال والمحتفى بهما في لوحة تدل على مظاهر الحب من أصحاب الأعمال في جدة.

الأربعاء، 8 أبريل 2009

استطلاع: 90 % من الشركات السعودية لا تنوي تسريح موظفين

ء 63 % لا ترى تغييرا في سياستها التوظيفية و27 % لا تستبعد زيادة قواها العاملة
عبد الهادي حبتور من جدة أظهر تقرير حديث أن 90 في المائة من الشركات السعودية لا تنوي تسريح موظفين بسبب الأزمة المالية العالمية التي يشهدها العالم في الوقت الراهن، وأكد 63 في المائة من هذه الشركات أن خططها بخصوص موظفيها لن تتغير، قال 27 في المائة إنهم ربما يزيدون أعداد الموظفين خلال الفترة المقبلة. وأشارت نتائج تقرير البنك الأهلي ربع السنوي الثاني من العام الحالي لمؤشر البنك و"دان آند براد ستريت" للتفاؤل بالأعمال في المملكة الذي يصدره البنك بالتعاون مع شركة دان آند براد ستريت جنوب آسيا والشرق الأوسط المحدودة D&B، إلى تراجع مستوى التفاؤل بالأعمال في السعودية في الربع الثاني من 2009 مقارنة بالربع الأول وسط استمرار الركود المالي العالمي، حيث يتوقع 55 في المائة من وحدات الأعمال، بخلاف قطاع النفط والغاز، أن تتأثر أعمالها بالانهيار المالي العالمي، في حين أن 35 في المائة يتوقعون ممانعة أعمالهم لآثار الأزمة. كما أشار المسح إلى توقعات بمزيد من التراجع في أسعار السلع والخدمات في الربع الثاني، ويدعم ذلك حقيقة أن مستوى التضخم في المملكة انخفض إلى 7.9 في المائة في كانون الثاني (يناير) مقارنة بـما كان عليه 9 في المائة في شهر كانون الأول (ديسمبر) من عام 2008. وأوضح الدكتور سعيد شيخ نائب أول الرئيس كبير اقتصاديي البنك الأهلي أن نتائج المؤشر للربع الثاني تظهر بمجملها تراجع ثقة مجتمع الأعمال بالمناخ الاقتصادي في الأشهر الثلاثة المقبلة وهو مما يشير إلى تأثير الأزمة المالية العالمية في الاقتصاد السعودي. بيد أن هذا التأثير أقل بكثير مما يشهده الكثير من دول العالم من آثار هذه الأزمة على اقتصاداتها. ورغم تدني معظم المؤشرات مقارنة بالربع الأول، إلا أن مؤشر التوظيف يبقى مطمئناً حيث يتوقع 63 في المائة من وحدات الأعمال ألا يكون هناك تغير في خطط التوظيف، في حين أن 27 في المائة منهم يتوقعون زيادة في التوظيف، وأن التوقعات بالنسبة لقطاع الإنشاءات لا تزال جيدة، ونظراً لترابط هذا القطاع بالقطاعات الأخرى فإن له تأثيراً إيجابياً عليها. راجيش ميرشنداني من جانبه، قال راجيش ميرشنداني الرئيس التنفيذي لشركة دان آند براد ستريت جنوب آسيا والشرق الأوسط المحدودة D&B "التفاؤل بالأعمال في المملكة قد انخفض بشكل واضح عن نتائج الربع الأول، فقد كشف المسح عن توقعات بتراجع الطلب من خلال تراجع مؤشر التفاؤل لحجم المبيعات للربع الثاني الذي انخفض من 38 نقطة في الربع الأول إلى 12 نقطة في الربع الثاني، وعدلت معظم وحدات الأعمال أيضاً قوائم جرد السلع لديها في ظل التباطؤ المتوقع في إيرادات المبيعات لهذه الفترة، إلا أن بعض وحدات الأعمال ما زالوا متفائلين بنمو الاقتصاد السعودي بشكل كبير حيث أعرب 46 في المائة من المشاركين في المسح عن نواياهم تنفيذ خططهم للتوسع في أعمالهم التجارية في المملكة، وهذا فيه دلالة على الطبيعة المرنة والممانعة لمجتمع الأعمال في السعودية رغم الانهيار المالي العالمي". وفي ظل توقعات بضعف الطلب في الربع الثاني فقد انخفضت معها توقعات الربحية حيث قدّر المشاركون في الاستطلاع أن تتراجع ربحية وحدات الأعمال من غير قطاع النفط والغاز إلى 12 نقطة مقابل 36 نقطة في الربع الأول، وأشار التقرير إلى تأثر خطط التوظيف لدى المؤسسات في جميع القطاعات بسبب أجواء عدم اليقين التي تحيط بالاقتصاد العالمي، ويعتقد المشاركون في الاستطلاع أن 63 في المائة من وحدات الأعمال ستحافظ على تعدادها في القوى العاملة، بينما 27 في المائة فقط ستعمل على زيادتها. ومع تراجع أسعار النفط إلى أدنى مستوياته على مدى الأعوام القليلة الماضية، فإن التفاؤل بالأعمال في قطاع النفط والغاز لا يزال في حالة من التقلّب، فقد تراجع مؤشر التفاؤل بالأعمال للأرباح الصافية لهذا القطاع من 48 نقطة في الربع الأول إلى 23 نقطة في الربع الثاني واعتبرت 70 في المائة من وحدات الأعمال في هذا القطاع أن تأخير المشاريع سيكون عامل قلق كبير بالنسبة لهم في الربع الثاني.

الثلاثاء، 7 أبريل 2009

الخطوط القطرية تستثمر الأزمة العالمية في رفع كفاءتها وتوسيع عملياتها

الإدريسي لـ الاقتصادية الإدارة المنفتحة والاستراتيجية الواضحة أهم عوامل النجاح
حوار: عبد الهادي حبتور قال أحمد الإدريسي المدير الإقليمي للخطوط القطرية في السعودية أن الأزمة المالية العالمية كانت فرصة ممتازة لـ"القطرية" من خلال استقطاب أفضل الكفاءات الأوروبية والآسيوية في مجال الطيران، مبيناً أن هذه الفترة شهدت توسعاً غير مسبوق للخطوط القطرية وفتح خطوط جديدة إلى عدة جهات ملاحية. وقال الإدريسي في حوار مع "الاقتصادية" إن عمليات التوسعة التي جرت أخيراً في مطار الملك عبد العزيز في جدة فتح المجال أمام شركات الطيران لزيادة رحلاتها إلى السعودية، وهو ما قامت به "القطرية" أخيرا من تسيير رحلات يومية من المملكة وإليها، وأكد المدير الإقليمي أن نسبة السعودة في "القطرية" وصل إلى 45 في المائة وهو أعلى من الحد المطلوب من الجهات المختصة، داعياً الشباب السعودي إلى خوض غمار هذا المجال الممتع على حد وصفه. وأوضح أحمد الادريسي أن الخطوط الجوية القطرية حافظت على تصنيفها كأفضل شركة طيران على مستوى الشرق الأوسط للمرة الثالثة على التوالي، كما استمرت الشركة في تعزيز موقعها عالمياً حيث صنفت كواحدة من أفضل ست شركات طيران على مستوى العالم في 2008. "الاقتصادية" تستطلع أبعاد الأزمة العالمية على صناعة النقل الجوي، فإلى الحوار... ما مدى تأثير الأزمة المالية في شركات الطيران في المنطقة، وإلى أي مدى بلغ هذا التأثير ؟ تأثير الأزمة العالمية في شركات الطيران يتوقف على الشركة ووضعها، وينبغي على الشركات أن تكون أكثر ديناميكية وجاهزة لأي تغيرات قد تحصل في السوق، وأعطيك مثالاً قبل ثماني سنوات كان الوضع كارثياً بالنسبة لشركات الطيران في العالم، أقفلت بعض الشركات، وتوقف البعض الآخر فيما سرحت بعض الشركات أكثر من نصف موظفيها، لكن الوضع كان مختلفاً بالنسبة للخطوط القطرية حيث استطعنا استقطاب أفضل الكفاءات سواء من أوروبا أو شرق آسيا، واستطعنا في تلك الفترة فتح خطوط جديدة أي أنها كانت مرحلة توسع لـ "القطرية"، والسبب يعود إلى الموقع الاستراتيجي الذي تتمتع به "القطرية" إضافة إلى وجود إدارة شابة منفتحة جاهزة للتعامل مع أي طارئ قد يحدث في أي وقت، والخطوط القطرية عملت على تقديم خدمات أفضل لرجال الأعمال في المملكة خصوصاً شركات العمالة الصغيرة والمتوسطة من خلال فتح حسابات تساعدهم على تقديم خدمات مميزة لموظفيهم بأسعار مناسبة، وهذه نعتبرها إحدى ثمار الأزمة المالية التي جعلتنا نتكيف مع السوق ونقدم خدمات مميزة سواء في التكاليف أو مستوى الخدمة نفسها. لكن هناك شركات طيران تأثرت بالأزمة المالية العالمية بشكل واضح ؟ بدون شك هناك شركات طيران كثيرة تأثرت، وهناك أسباب كثيرة لذلك، كما أسلفت تركيبة الشركة وحجمها في السوق يحددان مدى التأثير فيها ومدى تحكمها بعملياتها، ومن المؤكد أن هناك شركات طيران أغلقت، أو توقفت عن العمل مؤقتاً بسبب الأزمة الحالية، لكن ما أستطيع تأكيده أن الخطوط القطرية ستفتح خطوطا جديدة في خضم هذه الأزمة، ففي هذا الشهر تم تدشين خط (هيوستن) الجديد كأطول خط ملاحي لشركات الطيران في العالم، كما أننا نعمل على فتح أربعة خطوط جديدة أخرى على أقل تقدير خلال العام الجاري، وهو دليل واضح على أن وضع القطرية جيد ومسيرة النمو فيها ممتازة وتسير وفقاً للخطط الموضوعة. هل تتأثر أسعار تذاكر الطيران بأسعار البترول التي تتقلب بين ارتفاع وانخفاض؟ عندما ارتفعت أسعار البترول قامت جميع شركات الطيران وفرضت ما يسمى بـ (ضريبة الوقود) وهذه الضريبة لا علاقة لها بسعر التذكرة، حيث كانت إضافية لسبب معين، اليوم وبعد انخفاض سعر البترول قامت معظم شركات الطيران إما بإلغاء هذه الضريبة وإما تخفيضها بدرجات متفاوتة من شركة إلى أخرى، ومعلوم أن انخفاض أسعار البترول مهم جداً لكافة شركات الطيران. كم بلغ حجم الانخفاض في أسعار التذاكر في الفترة الأخيرة، وهل هناك حرب أسعار بين شركات الطيران؟ أسعار التذاكر تتوقف على شركات الطيران، فبعضها أجرى تخفيضات كبيرة على التذاكر، وفي رأيي أن هذا الأجراء كان للإغراء أكثر منه تخفيضا حقيقيا ومستمرا، أي أنك عندما ترى المقاعد ستجدها محدودة جداً، وأفضل سعر مخفض للتذكرة يستطيع العميل الحصول عليه هو عندما يحجز قبل فترة كافية من السفر، ومن الملاحظ أن غالبية السعوديين يحجزون في آخر لحظة، وهو ما يحرمهم من الأسعار المخفضة بل يجدون أسعارا مرتفعة جدا، وفيما لو تم الحجز قبل شهرين أو ثلاثة لكانت الأسعار بأسعار معقولة، ولا توجد حالياً حرب أسعار بين شركات الطيران، فنحن في "القطرية" نسعى إلى أن تكون أسعارنا مناسبة للجميع ونقدم خدمات تميزنا عن غيرنا. هل تتوقعون أن تشهد الفترة المقبلة مزيداً من الانخفاض في أسعار التذاكر؟ لا يمكنني التوقع بذلك لأن المسألة عبارة عن عرض وطلب وبناء عليها تتحدد الأسعار، وشركات الطيران لديها سياسات مختلفة وفقاً لمصالحها واستراتيجياتها وإمكاناتها. كم عدد الرحلات الأسبوعية لـ "القطرية" من السعودية ؟ في الحقيقة كانت رحلاتنا التي نسيرها من السعودية خمس رحلات في الأسبوع، إلا أننا جعلناها يومياً منذ يوم 22 شباط (فبراير) الماضي، وهذا يدل على زيادة الطلب المتنامي على الخطوط القطرية ومؤشر مهم على توسعها مستقبلاً، ونسير حالياً رحلات يومية من جدة والرياض وأكثر من رحلة لـ "القطرية" من الدمام. إلى ماذا ترجع زيادة الطلب على الخطوط القطرية في المملكة ؟ في الواقع كانت الزيادة موجودة من قبل لكن من الصعوبة تشغيل رحلات إضافية إلى مطار جدة الذي كان حتى فترة قريبة مضغوطا بشكل كبير، وبعد التوسعة الجديدة في الصالة الشمالية انعكس ذلك على شركات الطيران بشكل كبير، وخلال السنوات الست الماضية حدثت تغيرات كبيرة على المطار الذي يوجد عليه طلب ضخم، وعمليات التوسعة التي حدثت أخيراً مكنتنا من تشغيل رحلات إضافية. كيف تقيمون مدى التنسيق والتعاون بينكم وبين الخطوط السعودية ؟ نحن نعتبر الخطوط السعودية الأخت الكبيرة لكل شركات الطيران في المنطقة، والأب الروحي لكل الشركات فهي الأعرق والأقدم بينها، وتعاوننا مع الخطوط السعودية كبير جدا، ولدينا اتصالات مستمرة واتفاقيات تعاون في عدة مجالات، وفي "القطرية" نعتبر تعاوننا مع الخطوط السعودية متميزا ومثالا نموذجيا لبقية شركات الطيران. ينتظر أن يفتتح مطار الدوحة الجديد في 2011م، ما الميزة التي سيضيفها لـ "القطرية" على وجه التحديد ؟ مطار الدوحة سيكون تحفة معمارية في منطقة الخليج، من حيث استيعابه الركاب، وسيكون أنموذجا يحتذى به من الآخرين، فدولة قطر على مدى الـ 12 سنة الماضية استطاعت أن تتعلم دروسا من جيرانها ومن الشركات الأعرق منها، ولهذا الخطوط القطرية فعلت خلال عشر سنوات ما فعلته شركات في 50 سنة ولم تستطع إنجازه، وعملية تصميم مطار الدوحة الجديد جاء بناء على نظرية إكمال ما توقف عنده الآخرون، حيث تمت دراسة جميع المطارات في المنطقة ومعرفة العيوب الموجودة فيها، ووضع التصميم على أساس تسهيل حركة المسافرين من قطر وإليها، أو الذين يمرون ترانزيت بحيث لا يشعرون بأي صعوبة في تنقلاتهم، ولا بد أن نشير إلى أن المطار هو العامل الأساسي في توسع أي شركة طيران خصوصاً الناقل الوطني، وبالتالي التوسع في المطار سيضيف لـ "القطرية" الشيء الكثير. السلامة والأمان يشكلان أهمية بالغة لشركات الطيران، كيف تتعامل القطرية مع هذين العاملين ؟ من الأشياء التي نتشرف بها في القطرية أن عمليات التفتيش التي تقوم بها (الإياتا) للتأكد من عمليات الأمن والسلامة نحن أول شركة طيران على مستوى العالم نحصل على شهادة 100 في المائة في مجال الأمن والسلامة، خلاف خمس نجوم التي تتميز بها القطرية على مستوى الشرق الأوسط. هل ستؤثر الأزمة العالمية في صفقات القطرية التي قامت بها لشراء طائرات، من خلال تأخر بعض المصنعين في تسليم الطائرات في موعدها المحدد ؟ في الحقيقة، اقترب عدد الطائرات في أسطول القطرية من 70 طائرة بعد أن تسلمت الشركة طائرة جديدة من نوع بوينج 777 - 300 الأبعد مدى الشهر الجاري، وبانضمام الطائرة الجديدة يصل مجمل عدد الطائرات في أسطول "القطرية" إلى 68 طائرة إيرباص وبوينج، وشهدت "القطرية" على مدار السنتين الماضيتين زيادة في شبكة خطوطها وعدد طائراتها بلغت نحو 25 في المائة في حين كان متوسط نمو عدد المسافرين على متن القطرية يدور في محيط 35 في المائة سنوياً خلال العقد الماضي. ونحن نثمّن لشركة بوينج استئنافها جدول عمليات تسليم الطائرات بعد التأخير الذي حدث العام الماضي وتسبب في تعليق مخطط إطلاق خط هيوستن التي تعد الوجهة الثالثة لـ "القطرية" في الولايات المتحدة، لقد تعهدت بوينج بتسليم طائراتنا بمعدل طائرة واحدة في الشهر إلى نهاية العام المقبل على الأقل. وفي شباط (فبراير) الماضي، تسلمت الخطوط القطرية أول طائرة بوينج من نوع 777-200 طويلة المدى، كما أن لدينا طلب شراء ست طائرات من هذا النوع، وبإمكان هذا النوع من الطائرات الطيران على الخطوط الطويلة المدى لمدة 17 ساعة من دون توقف إلى أي وجهة في العالم انطلاقاً من الدوحة. كيف ترون المنافسة بين شركات الطيران في المنطقة ؟ مجال الطيران يتميز بمنافسة بين كل الشركات، لكننا في "القطرية" نحاول حصر المنافسة مع أنفسنا وأن نكون مثالا لأي شركة في المنطقة، ويشعر الراكب الذي يختار "القطرية" بتميز عن أي شركة أخرى، وهذا هو سر تميزنا عن الآخرين، الشركة بنيت على نظام ديناميكي يتقبل الأفكار الجديدة، ونحن على اتصال مع عملائنا ونسألهم عن أفكارهم ومقترحاتهم وبناء عليها نخلق ونبتكر أشياء جديدة لراحتهم. ما المعوقات التي تعانيها شركات الطيران في المنطقة ؟ في الحقيقة تحسن الوضع كثيراً عن السابق بالنسبة لشركات الطيران في المنطقة، من حيث توسع المطارات وتطور هيئات الطيران المدني في الخليج، وخصوصاً السعودية حيث نجد أن هناك عقليات منفتحة ومتعاونة في هيئة الطيران المدني السعودي، وأهم ما يركز عليه الطيران المدني هو تقديم أفضل خدمة للراكب في المطارات ويراقب عمل شركات الطيران في هذا المجال. وقد حافظت الخطوط الجوية القطرية على تصنيفها كأفضل شركة طيران على مستوى الشرق الأوسط للمرة الثالثة على التوالي، كما استمرت الشركة في تعزيز موقعها عالمياً حيث صنفت كواحدة من أفضل ست شركات طيران على مستوى العالم لعام 2008. كيف تمكنت الخطوط القطرية من المحافظة على هذه المرتبة ؟ الصعود إلى القمة أمر صعب، لكن المحافظة على هذا المستوى أصعب، وأعود وأقول إن البنية الأساسية في تعاملنا مع عملائنا سواء كانوا شركات أو أفرادا أو جهات حكومية، من أول يوم بدأت فيه الشركة يجعلنا قريبين منهم، وملاحظات العملاء تصل في "القطرية" إلى أعلى المستويات، ويتم التعامل معها بجدية مهما كانت هذه الشكاوى بسيطة وغير مهمة في نظر البعض، وهذا ما جعلنا نحافظ على هذا المستوى للسنوات الثلاث الماضية رغم كل التغيرات التي حصلت في السوق، وسنحافظ عليها لفترة أطول إن شاء الله. كيف ترى خوض الشباب السعودي مجال الطيران ودخولهم فيه ؟ مجال الطيران واسع جداً، وللأسف نجد أن كثيرا من الشباب السعودي يتردد أو يتخوف من الدخول في هذا المجال، المجال شيق وجميل ويمكن أن يستوعب أي تخصص سواء ميكانيكي، محاسب، مبيعات وغيره فكل الإمكانات ممكن أن توظف في هذا المجال، وتصل نسبة السعودة لدينا في "القطرية" أكثر من 45 في المائة، وهو مستوى أعلى من المطلوب من شركات الطيران، فقد يتغير الوضع ويغادر الأجانب لسبب اقتصادي معين، إذاً لماذا ننتظر حدوث ذلك ونحن دون بنية أو كوادر بشرية جاهزة من الشباب السعودي، الإمكانات موجودة والمجال مفتوح للجميع، وهي فرصة للشباب لاقتحام هذا المجال والنجاح بسهولة في حال توافرت الإرادة والعزيمة.

السبت، 4 أبريل 2009

أمولة الاقتصاد العالمي سببت الأزمة المالية العالمية على حساب القطاع الحقيقي

مؤكداً أن الاقتصاد الإسلامي حذر منها قبل حدوثها
عبد الهادي حبتور من جدة أوضح الدكتور محمد بن علي القري أستاذ الاقتصاد في جامعة الملك عبد العزيز الذي كان يتحدث في محاضرة نظمتها "ديوانية جدة" أمس الأول وقدمها الدكتور مقبل بن صالح الذكير أستاذ الاقتصاد في جامعة الملك عبد العزيز أن "أمولة" الاقتصاد العالمي هي السبب الرئيس لأزمة الائتمان العالمي مضيفا بأنها المسؤولة عما وصلت إليه الأمور في الوقت الراهن وخلق الأزمة المالية العالمية. صالح السريع ومحمد القري ومقبل الذكير وخالد الفوزان. ولفت أستاذ الاقتصاد إلى أن القطاع المالي أصبح المحرك الأول والمتحكم في السياسات الاقتصادية والنقدية للدول عبر تحقيق أرباح تفوق بأضعاف تلك التي يحققها الاقتصاد الحقيقي المعتمد على إنتاج السلع والخدمات، وبين القري أن هناك ثلاثة مفاهيم واتجاهات شكلت التطور الاقتصادي في العالم منذ منتصف الثمانينيات الميلادية. وقال الدكتور القري "الاتجاه الأول هو العولمة أو ما يسمى Globalization، والثاني الاعتماد على اقتصاديات السوق أو liberalization، وهناك اتجاه ثالث كان ينادي به الاقتصاديون منذ التسعينيات ولم يلق الاهتمام إلا في خضم الأزمة الحالية وهو ما يسمى بـ "أمولة" الاقتصاد Financialization، أي أصبح القطاع المالي هو أهم القطاعات في الاقتصاد، حسام القحطاني ووليد البيز ومحمد الشهري خلال اللقاء. وأصبحت الأرباح التي يحققها أكثر بكثير من تلك التي تحققها القطاعات الأخرى، والمؤسسات العاملة في هذا القطاع هي من يشكل السياسات الاقتصادية والنقدية في أي دولة وهنا مكمن الخطورة". وتابع الدكتور القري "لو نظرنا إلى أرباح الشركات في الولايات المتحدة الأمريكية عام 2006 لوجدنا أن 50 في المائة من هذه الأرباح حققتها الشركات المالية، الأمر الذي أدى إلى رغبة شديدة لدى الشركات بصفة عامة إلى تكوين أدوات وأذرع مالية خاصة بها، وهو ما شكل ضغطا كبيرا على الاقتصاد الحقيقي وإنتاج السلع والخدمات، وألقى ذلك بأثره في شركات القطاع الحقيقي التي وجدت نفسها غير قادرة على الاستمرار من دون ذراع مالية". وضرب القري مثلاً بأن شركة جنرال موتورز الأمريكية حققت أكبر أرباحها في القطاع المالي، كما أن 90 في المائة من أرباح شركة فورد ليس في صناعة السيارات وإنما من تمويل السيارات، مبيناً أن العامل الثاني الذي ضغط على الاقتصاد الحقيقي هو قوة العمل فمن المسلم به لدى الاقتصاديين أن ارتفاع الإنتاجية يترتب عليه ارتفاع الأجور، وتابع الدكتور القري "منذ الثمانينيات الميلادية أصبح ارتفاع الإنتاجية في أمريكا يسير بشكل مطرد، فيما لم يقابله أي ارتفاع في الرواتب الحقيقية فهي إما ثابتة أو تنخفض ومن أهم معالم ذلك القضاء على النقابات العمالية أو إضعافها لكي لا تؤدي عملها بالشكل المطلوب". رائد المديهيم وصالح السبيعي. ولفت القري إلى أن عدداً من شركات القطاع الحقيقي وجدت نفسها غير قادرة على مجاراة نظيرتها في القطاع المالي إلا عن طريق التلاعب و"الفبركة" وهذا الاتجاه هو من أوصل السياسة المالية في البنوك المركزية في العالم استهداف شيء واحد يسمى "التضخم"، ومحاولة السيطرة على معدلاته مستقرة، والمستفيد الأكبر من هذه السياسة هو القطاع المالي والذي تضرر بالأزمة الحالية أكثر من أي قطاع آخر. "هذه السياسة المتبعة والأرباح الهائلة "غير الحقيقية" التي حققها القطاع المالي، أديا إلى تحويل كل شيء إلى أداة مالية يمكن تداولها في السوق، وليس أدل من ذلك ما يسمى بالتأمين على السندات الذي قضى على شركة AIG الأمريكية، ثم ازدادت هذه الأوراق التي هي عبارة عن "هواء" إلى 68 ترليون دولار أمريكي، بينما الاقتصاد الأمريكي كله يشكل 14 ترليون دولار، وبمعادلة بسيطة عندما تأتي بقطاع مالي من المشتقات المالية تقدر قيمته بـ 68 ترليون دولار، يصبح الاقتصاد الحقيقي في هذه الحالة لا قيمة له الأمر الذي أوصل العالم إلى هذه الحالة التي حذر منها الاقتصاد الإسلامي حتى قبل حدوث الأزمة". حامد العرفج والزميل سعود التويم وشدد الدكتور محمد القري على أن العالم يعيش اليوم في خضم أزمة مالية لم يشهد لها العالم مثيلا من قبل، ويجب التنبه للطريق الذي ينبغي أن تسلكه المصرفية الإسلامية وما ستقدمه للعالم من أفكار وتجارب تسهم في احتواء وحل الأزمة الحالية وقال "الاقتصاد الإسلامي هو محاولة من الاقتصاديين لاستخدام المعرفة الاقتصادية لإثبات أن ما جاء في الشريعة صحيح ومن الأشياء التي كتب عنها بعض الاقتصاديين أنه إذا سمح بالتعامل الربوي والمعاملات التي تقوم على التجارة في الديون "التي تعد وجها آخر للتعامل الربوي" فإن ذلك يؤدي إلى أمر في غاية الخطورة وهو انفصام الاقتصاد إلى قطاع مالي وآخر حقيقي، فالقطاع المالي تصبح له فعالياته الخاصة به بحيث يمكن أن ينمو في معزل عن القطاع الحقيقي ويؤدي إلى عدم الاستقرار كما حدث في العالم أخيراً". جانب من حضور المحاضرة. وتابع القري "بينما إذا طبقنا قاعدة مهمة جدا وبسيطة ولكنها من أساسيات الاقتصاد الإسلامي وهي أن النقود في حد ذاتها ليست سلعة وإنما هي وسيط في التبادل، فكلما كان هناك تبادل للنقود يجب أن يكون أمام ذلك إما سلعة أو خدمة حقيقية وليس نقودا أخرى، وهنا نكون قد أغلقنا الباب أمام بيع الديون وأمام عدم الاستقرار وتأكدنا من أنه لا يمكن أن يتكون قطاع مالي له فعالياته الخاصة يمكن أن يكون أرباحا بمجرد مرور الوقت". وعن كيفية ترجمة هذه النقاط في الاقتصاد الإسلامي إلى استراتيجيات وسياسات قابلة للتطبيق في عالم اليوم، بيّن أستاذ الاقتصاد في جامعة الملك عبد العزيز بقوله "أهم ما يمكن أن ننظر إليه هو مسألة المشتقات المالية وهي عقود ليست مقصودة بحد ذاتها لكنها مقصودة لإدارة المخاطر في عقد آخر، على سبيل المثال تاجر يستورد سيارات من ألمانيا ويستطيع تحمل المخاطر في هذا النشاط، لكن من الممكن أن يستورد السيارات على افتراض تكلفتها وتسويقها بمبلغ معين، ثم عندما يحين موعد دفع المبلغ للمصدر يتغير سعر الصرف وتتبخر أرباحه فجأة، وهو ما يوجب عليه البحث عن عقد مشتق لا علاقة له بمجال عمله في السيارات وإنما لاحتياجه إلى الحماية من تقلبات الصرف". وأردف القري "هذه المشتقات عندما ظهرت كان في ذهن جميع المتعاملين فيها أنها مشتقات فقط وليس تجارة مقصودة في حد ذاتها وإنما فقط لأولئك الذين لديهم أعمال تحتاج إلى حماية بسبب تقلبات أسعار الصرف العالمية، لكن عندما انقلبت إلى تجارة وأصبحت لها أسواق يتداول فيها، ولها أناس يستثمرون فيها، ولها فعاليات وأرباح تجنى بمجرد العمل فيها. ورغم كثرة أسئلة الحضور تمكن الدكتور والخبير الاقتصادي مقبل الذكير أستاذ الاقتصاد في جامعة الملك عبد العزيز من إدارة اللقاء بجدارة واستحق تقدير الحضور لما يتمتع به ثقافة اقتصادية عالية

ربط جميع مستشفيات القوات المسلحة بنظام طبي موحد الشهر المقبل

عبد الهادي حبتور من جدة تدشن وزارة الدفاع السعودية بعد أقل من 26 يوماً أكبر نظام طبي موحد في جميع مستشفياتها البالغة 26 مستشفى، و68 مركزاً طبياً في ست مناطق جغرافية، حيث سيربط هذا النظام جميع مستشفيات القوات المسلحة ومراكزها بشبكة موحدة يسهل على منسوبيها دائمي التنقل لإيجاد ملفاتهم الطبية من أي مكان موجودين فيه. وسيسهل النظام الجديد الذي يعد الأول من نوعه في المملكة ومنطقة الشرق الأوسط على منسوبي وزارة الدفاع وكوادرها الطبية والمراجعين عمليات عناء انتظار الملفات وتحويلها من منطقة إلى أخرى، عن طريق ربط كافة المستشفيات بالسجل الطبي الموحد بواسطة بطاقة طبية يستطيع المراجع من خلالها مراجعة أي من مستشفيات القوات المسلحة في أنحاء المملكة بكل يسر وسهولة، كما يمكن للكادر الطبي الاطلاع على ملف أي مريض إلكترونيا من أي منطقة في المملكة. وكشف المهندس خالد السليماني الرئيس التنفيذي للشركة المنفذة، أن الشركة نجحت في تنفيذ المشروع خلال فترة زمنية قياسية امتدت لثلاث سنوات، لافتاً إلى أن فكرة المشروع ليست وليدة اليوم وإنما طرحت منذ 15 عاماً في محاولة لربط مستشفيات القوات المسلحة إلا أن كل المحاولات السابقة لم يكتب لها النجاح. وأكد الرئيس التنفيذي أن النظام الجديد ستتم إدارته عن طريق كوادر سعودية 100 في المائة بعد أن تم تدريبهم من قبل الشركات المتخصصة في ورش عمل عقدت لتعريفهم على النظام الجديد. وأوضح السليماني أن المشروع يتكون من 18 مشروعا فرعيا في ثلاث مراحل رئيسة موزعة على ست مناطق مختلفة هي المنطقة الشمالية الغربية، المنطقة الجنوبية، المنطقة الوسطى، المنطقة الشرقية، المنطقة الغربية، ومنطقة الطائف، مبينا أنه تم تشغيل أربع مناطق حتى الآن، وسيكتمل تشغيل كافة المناطق المتبقية بحلول أيار (مايو) المقبل، مشدداً على أن المشروع يهدف بالدرجة الأولى إلى ربط جميع تلك المستشفيات بنظام طبي موحد يسهل على منسوبي القوات المسلحة دائمي التنقل إيجاد ملفاتهم الطبية على نظام طبي واحد من أي مكان، كما أن المشروع قد أسهم في تطوير الأنظمة المعمول بها سابقا وإحلال أنظمة جديدة متطورة أو ما يعرف بالسجل الطبي الإلكتروني electronic medical records. وأفاد الرئيس التنفيذي للشركة المنفذة أن المشروع مر بثلاث مراحل رئيسية، الأولى منظومة المشاريع الستة الأولى وهي مشاريع الـ infrastructure أو البنية التحتية، وقد استمرت هذه المرحلة ما يقارب ستة أشهر، والهدف منها إنشاء مراكز معلومات في المستشفيات الرئيسية في المناطق الجغرافية المستهدفة وعددها ستة، تتصل بها المستشفيات الصغيرة والمستوصفات التابعة للمنطقة ليتم بعدها ربط تلك المراكز بنظام واحد، وبني التصميم الأساسي لهذا المشروع على أنظمة موحدة لست مناطق تحتوي على ستة مراكز معلومات". وأشار إلى أن جميع هذه الأنظمة مرتبطة ببعضها مما يمكن المريض من الاستعاضة عن حمل الأوراق والملفات واستبدالها بالبطاقة الإلكترونية التي توفر ملفه الطبي وبياناته الصحية بمجرد استخدامها من قبل الطبيب، كإيجاد وتوافر المعلومات فورا على النظام (فالصيدلاني يستطيع قراءة الوصفة الطبية على النظام فورا ودون استخدام الورق).

الأربعاء، 1 أبريل 2009

تحالف خماسي يموّل مصنعا للسكر في اليمن بـ 449 مليون ريال

عبد الهادي حبتور من جدة وقع في جدة أمس عقد تمويل مشروع إنشاء مصنع للسكر في المنطقة الحرة في مدينة عدن اليمنية بمبلغ 449 مليون ريال سعودي قام بتمويله تحالف من خمس مؤسسات مالية مشتركة تتقدمهم المؤسسة الإسلامية لتنمية القطاع الخاص (التابعة لمجموعة البنك الإسلامي للتنمية)، البنك العربي الأوروبي (لندن)، الصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي (الكويت)، صندوق الأوبك للتنمية الدولية (فيينا)، وبنك بوبيان (الكويت). ووقع الاتفاقية خالد بن محمد العبودي الرئيس التنفيذي للمؤسسة الإسلامية لتنمية القطاع الخاص مع عبد الرحمن العمودي نائب المدير العام لمجموعة ميدروك العمودي ومدير عام المصنع. وأوضح لـ "الاقتصادية" خالد بن محمد العبودي الرئيس التنفيذي للمؤسسة الإسلامية لتنمية القطاع الخاص، أن الأزمة المالية العالمية لم تؤثر في عملياتهم بشكل مباشر، إلا أنه أوضح أن هناك تأثيراً في المشاريع التي مولتها المؤسسة. وأضاف "في أعقاب الأزمة الاقتصادية ازداد معدل طلبات التمويل لدينا من كثير من الجهات، لم نتوقف عن التمويل إلا أن الإجراءات الاحترازية والتحفظية تم تشديدها خصوصاً على طلبات التمويل الجديدة، ونركز في الفترة الحالية على تمويل المشاريع القائمة لدينا بشكل أساسي". وعن مدى استفادة المؤسسة من الفرص الاستثمارية التي خلقتها الأزمة المالية قال العبودي إن استثمارات المؤسسة مقننة ويتم اختيارها بشكل انتقائي. وأضاف "لا نبحث عن الربح بقدر ما نهدف إلى التنمية ولهذا فإننا نتابع كل الفرص المتاحة أمامنا التي تتوافق مع مواردنا المالية". ولفت الرئيس التنفيذي للمؤسسة الإسلامية لتنمية القطاع الخاص إلى أن عقد تمويل مشروع إنشاء مصنع السكر في مدينة عدن اليمنية يحقق أهدافاً تنموية تخدم كثيرا من الفئات في المجتمع. وتابع "عقد التمويل بصيغة الإجارة المنتهية بالتمليك بمبلغ 120 مليون دولار لتكرير السكر وهو من المشاريع التنموية الكبيرة التي تخدم المجتمع". إلى ذلك، بيّن عبد الرحمن العمودي نائب المدير العام لمجموعة ميدروك العمودي ومدير عام المصنع، أن تكلفة إنشاء المصنع بالكامل تبلغ 250 مليون دولار، والطاقة الإنتاجية له ستصل إلى مليون طن سنوياً، كما سيوفر المصنع وظائف لأكثر من 300 عامل على أقل تقدير، مشيرا إلى أن للمشروع بعدا تنمويا واجتماعيا وتجاريا إيجابيا على الشعب اليمني والمشاركين في المشروع. في غضون ذلك، قال لـ "الاقتصادية" الدكتور عدنان الجفري محافظ مدينة عدن إن حجم الاستثمارات في المنطقة الحرة بلغ حتى الآن ثلاثة مليارات ريال سعودي، مؤكداً أن بيئة الاستثمار آمنة وهناك عديد من التسهيلات للمستثمرين ضمنها قانون الاستثمار اليمني الذي يحمي حقوقهم بشكل كامل. وطالب الجفري المستثمرين السعوديين باقتناص الفرص المتاحة حالياً في المنطقة الحرة وعلى رأسها قرية الشحن الجوي، والمنطقة الصناعية في عدن، إلى جانب إنشاء الحوض العائم (الجاف) في ميناء عدن الذي لا يبعد سوى أربعة أميال عن خطوط الملاحة الدولية.