السبت، 21 يوليو 2012

تغيير رئيس الاستخبارات يعكس حاجة السعودية للعب دور اقوى



بقلم عبدالهادي الحبتور
جدة (المملكة العربية السعودية) ا ف ب
21/07/2012  AFP

يرى محللون ان تعيين رئيس جديد لجهاز الاستخبارات السعودية يعكس حاجة المملكة الى لعب دور اكبر يواكب حركة القوى الدولية والاقليمية في ظل الاوضاع المتشعبة والصعبة التي تعيشها المنطقة.

واعفى العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز الخميس الماضي الامير مقرن بن عبد العزيز وامر بتعيين الامير بندر بن سلطان رئيسا للاستخبارات.

ويقول عبد العزيز بن صقر رئيس مركز الخليج للابحاث لوكالة فرانس برس ان "المرحلة الحالية تتطلب تنسيقا ليس اقليميا فقط انما دوليا وبشكل كبير (...) اقامت المملكة علاقة جيدة مع روسيا وتبادل زيارات للقادة ولكن لم يتم التعامل بشكل جيد مع اول موقف سياسي مثل القضية السورية".

ويضيف ان "الامر يتطلب شخصا يفهم المصالح الدولية ويعرف كيف يضع مصالح المملكة في الخط الاول (...) لعب الامير بندر ادوارا رئيسيا مثل نجاحه في ابرام صفقة الصورايخ مع الصين، وعلاقته بروسيا ابان الغزو العراقي للكويت".

والامير بندر بن سلطان مولود عام 1949، ويشغل منذ العام 2005 منصب الامين العام لمجلس الامن الوطني. وكان قبل ذلك، سفيرا لدى واشنطن لحوالى 23 عاما بين 1983 و2005.

وتابع بن صقر ان "السعودية ستنتقل الى مرحلة التعامل مع الاوضاع من منظور السياسة الدولية (...) من المعيب ان نرى استخداما للفيتو للمرة الثالثة دون فعل اي شيء، فالمملكة كان يجب ان تفهم مصالح الطرفين وتقوم بالدور الاساسي".

من جانبه، يرى انور عشقي رئيس مركز الشرق الاوسط للدراسات الاستراتيجية ان الامير بندر "اكثر الاشخاص فهما للعبة والسياسة الاميركية واستطاع التعامل جيدا مع صناع القرار فيها".

يشار الى ان الامير بندر كان حاضرا خلال الاجتماعات التي عقدها الملك عبد الله مع المسؤولين الاميركيين الذين زاروا المملكة في الاونة الاخيرة، وكان ابتعد عن الاضواء منذ خمسة اعوام.

ويتابع عشقي الذي عمل مع الامير بندر في واشنطن ان "المشكلة الكبرى مع الامريكان انهم لم يفهموا العرب، كما لم يفهم العرب الامريكان ووجود الامير بندر في المنصب يعني انه سيحقق التفاهم بين الجانبين".

ويقول لفرانس برس ان "تعيينه مؤشر على ان السعودية تريد ان تحقق تفاهما جيدا في المستقبل مع الاستراتيجية الاميركية في الشرق الاوسط (...) فالسياسة العالمية تطبخ في واشنطن والامير بندر على معرفة كبيرة بالسياسة الدولية".

ويشدد على ان "للامير بندر علاقة جيدة بالصين وكان له دور فعال في صفقة +رياح الشرق+ العام 1987 المتمثلة في الصواريخ الاسراتيجية ومثلت نجاحا امنيا واستراتيجيا للسعودية، كما ان لديه القدرة على التفاهم مع روسيا".

بدوره، يرى عبدالله الشمري الباحث في العلاقات الدولية ان "العالم العربي يتعرض لتغييرات جيوسياسية كبرى ستعيد ترتيب الادوار السعودية والتركية والايرانية في الشرق الاوسط".

ويوضح ان المملكة بحاجة الى "اعادة تقييم اساليب عملها في السياسة الخارجية (...) وللامير بندر القدرة على التفكير خارج الصندوق والتغلب على العوائق البيروقراطيه واتخاذ القرار والعمل وفق اساليب مبتكرة".

ويشير الشمري الى ان "احداث 11 ايلول/ سبتمبر 2001 والغزو الاميركي للعراق تسببا في انكفاء الدور السعودي وتم استغلال ذلك بشكل واضح من ايران وتركيا التي كانت الاكثر تأثيرا خلال العقد الماضي".

ويختم ان "لدى السعودية فرصة لاستعادة دورها الريادي بعد انكشاف المواقف التركية بسبب الربيع العربي".



الجمعة، 20 يوليو 2012

علماء الدين والفلك امام مازق ثقافي لاثبات هلال رمضان

علماء الدين والفلك امام مازق ثقافي لاثبات هلال رمضان
بقلم عبد الهادي الحبتور
جدة (المملكة العربية السعودية) 19-7-2012 (ا ف ب) - يستمر الجدل بين المسلمين في انحاء العالم حول رؤية هلال رمضان سنويا بين مؤيدين للرؤية المجردة في اعتماد دخول الشهر، واخرين يرون ان الحسابات الفلكية الدقيقة هي الحل الانسب لرصده.
   ويقول خالد الزعاق عضو الاتحاد العربي لعلوم الفضاء والفلك والمشروع الاسلامي لرصد الاهلة لوكالة فرانس برس ان "الحساب ينقسم الى قسمين تحقيقي علمي دقيق واخر تقريبي يتماشى مع الوضع المعاش".
   ويرى في هذا التباين ان "علماء الشريعة والفلك امام مازق ثقافي يتمثل في اثبات الاهلة على العالم الاسلامي قاطبة (...) يحتاج علاجه الى مراحل بحيث لا يمكن المعالجة بطريقة فجائية".
   ويضيف "لو اتبعنا الرؤية بواسطة العين الصحيحة الخالية من الشوائب لقلنا ان الهلال لا يمكن ان يشاهد مساء اليوم الخميس لانه سيمكث تقريبا ست دقائق حدا اقصى وبالتالي لا يمكن ان يتكون النور في جرم القمر وهذا ثابت علميا ولا جدال فيه".
   ووفقا لتقويم ام القرى الذي تعتمده السعودية في معاملاتها الرسمية والعقود واوقات الصلوات والتقويم المدرسي والجامعي، فان غدا الجمعة سيكون اول ايام رمضان.
   لكن "المشروع الاسلامي لرصد الاهلة" الذي يضم اكثر من 400 عالم ومهتم بعلم الفلك ومقره ابوظبي، اعلن ان غرة رمضان ستكون السبت، مشددا على ان ذلك يعود الى استحالة رؤية الهلال عقب غروب الشمس في جميع الدول العربية والاسلامية ليل الخميس الجمعة.
     ويقول الزعاق ان "الحساب التقريبي يعتمد رؤية العلماء في اجتماع اسطنبول الذي عقد قبل 40 عاما".
   ويؤكد ان الاجتماع قرر انه "اذا ولد القمر وكان له مكوث بعد مغيب الشمس على مكة المكرمة فان الشهر يدخل ولو لم تتم رؤيته من السعودية لان الاخرين سيرونه حتما في المواقع الكائنة غربا ومن ثم تنسحب علينا رؤيتهم حتى يتوحد العالم الاسلامي".
   ويتابع "قبل 20 عاما قال العلماء +اذا ولد القمر قبل مغيب الشمس ندخل الشهر+ وبعد مرور 10 اعوام، طبقوا قرارا اخر يؤكد انه +اذا ولد القمر قبل مغيب الشمس وان يكون له مكوث فاننا ندخل الشهر+".
     ويضيف "في الاجيال القادمة، سيطبقون كامل الشروط (...) علينا تحقيق اركان الشهادة بغض النظر عن شروطها اي تقدم في علاج المرض العضال الذي لا يرجى شفاؤه الا بمراحل".
   ويعبر الزعاق عن مخاوفه من ان "يتسابق الشهود في السعودية لاثبات الشهادة نظرا لاتباعهم تقويم ام القرى (...) وقد يتوهمون انهم شاهدوا الهلال مساء الخميس".
   من جهة اخرى، يؤكد "المشروع الاسلامي لرصد الاهلة" ان شعبان الماضي شهد ظاهرة فريدة وقليلة التكرار تمثلت في دخول معظم الدول الاسلامية الشهر يوم الخميس وبالتالي سيكون يوم التحري مساء الخميس الموافق 29 شعبان في غالبية هذه الدول.
   ويلفت الى استحالة رؤية هلال رمضان اليوم من جميع المناطق الشمالية من العالم، وبعض المناطق الوسطى، وهذا يشمل العراق وبلاد الشام وبعض شبه الجزيرة العربية، وذلك بسبب غروب القمر قبل غروب الشمس.
   اما ما تبقى من مناطق العالم العربي، فان رؤية هلال شهر رمضان اليوم الخميس غير ممكنة اطلاقا بسبب غروب القمر مع الشمس او بعده بدقائق معدودة لا تسمح برؤيته حتى باستخدام اكبر التليسكوبات الفلكية.
   من جهته، يؤكد الشيخ عبدالله العثيم رئيس المحكمة الجزئية بجدة سابقا وقاضي الاستئناف السابق بمكة المكرمة ان "الرؤية الصحيحة لا تتعارض مع الحساب الفلكي الصحيح"، مشيرا الى ان "المشكلة تكمن في وجود اخطاء اما في الرؤية او الحساب".
   ويضيف لفرانس برس ان "الامر يتضمن شيئا من البساطة واليسر والسهولة ولا يحمل الناس الشطط او المشقة وهذا من سماحة الاسلام الذي اعتمد على طبيعة البشر وعدم تكليفهم فوق طاقتهم".
   وتعتمد السعودية في دخول رمضان على الرؤية بالعين المجردة والشهود الذين يتقدمون الى المحاكم ليلة الرؤية لتاكيد مشاهدتهم الهلال ثم اعتماده من قبل مجلس القضاء الاعلى، قبل ان يتم تولي المحكمة العليا هذا الامر مؤخرا.
   ويعتبر العثيم ان "لا مانع من استخدام اجهزة الرصد الحديثة والمتطورة التي تساعد في رؤية الهلال (...) ويقول الحديث الشريف +صوموا لرؤيته وافطروا لرؤيته+".

كل عام وأنتم بخير

نسأل الله أن يجعلنا من المقبولين الفائزين في هذا الشهر الكريم وأن يعيننا على صيامه وقيامه

مسؤول: 15 مليارا أموال مجمدة في الشركات العائلية بسبب نزاعات


فقدان اتخاذ القرار وكشف الأسرار أبرز تحديات التحول إلى مساهمة

مسؤول: 15 مليارا أموال مجمدة في الشركات العائلية بسبب نزاعات




من اليمين وليد البواردي، صالح السريع، مازن بترجي، محيي الدين حكمي خلال المؤتمر الصحافي
  الذي عقد في غرفة جدة أمس.  «الاقتصادية»
من اليمين وليد البواردي، صالح السريع، مازن بترجي، محيي الدين حكمي خلال المؤتمر الصحافي الذي عقد في غرفة جدة أمس. «الاقتصادية»
عبد الهادي حبتور من جدة
أوضح صالح السريع عضو اللجنة التجارية الاستراتيجية في غرفة جدة، أن ما يقارب 15 مليار ريال أموال مجمدة في الشركات العائلية، بسبب نزاعات ودعاوى. وأضاف خلال حديثه في مؤتمر صحافي عقد أمس في الغرفة "الإحصاءات تؤكد أن 98 في المائة من حجم الشركات الموجودة في منطقة الخليج عائلية، وأن مساهمة الجيل الثاني للعائلات في هذه الشركات لا تتعدى 33 في المائة، بينما 15 في المائة فقط يديرها الجيل الثالث، و4 في المائة تصل إلى الجيل الرابع، الأمر الذي يعني أن وفاة مؤسس الشركة تسهم بشكل كبير في انهيار الشركة أو فشلها أو تراجع نجاحاتها".
وأوضح مختصون أن أبرز التحديات التي تواجه تحول الشركات العائلية في السعودية إلى شركات مساهمة، تخوف ملاك هذه الشركات من فقد السيطرة على اتخاذ القرار، إلى جانب هاجس كشف البيانات وأسرار الشركة أمام الملأ.


وفي مايلي مزيدا من التفاصيل:

أوضح مختصون أن أبرز التحديات التي تواجه تحول الشركات العائلية في السعودية إلى شركات مساهمة تخوف ملاك هذه الشركات من فقد السيطرة على اتخاذ القرار إلى جانب هاجس كشف البيانات وأسرار الشركة أمام الملأ.
وقال لـ"الاقتصادية" صالح السريع عضو اللجنة التجارية الإستراتيجية في غرفة جدة وعضو مجلس إدارة مجموعة السريع التجارية: إن أقل من 1 في المائة فقط من الشركات العائلية الموجودة في السعودية تحولت إلى شركات مساهمة، مبيناً أن هاجس السيطرة والإمساك بزمام الأمور يمثل أبرز المخاوف التي تساور ملاك الشركات العائلية في السعودية.
ولفت السريع على هامش مؤتمر صحفي عقد أمس في غرفة جدة للكشف عن محاور ومتحدثي ملتقى (مستقبل تحول الشركات العائلية إلى مساهمة)، أنه ما لم تتوافر القناعة الكاملة لدى الملاك ضد هذه المخاوف التي تساورهم وإبراز الإيجابيات والسلبيات لعملية التحول من أطراف خارجية، فلا يتوقع أن يقدموا على مثل هذه الخطوة بسهولة.
وكشف صالح السريع أن ما يقارب 15 مليار ريال حالياً عبارة عن دعاوى وشكاوى قائمة حالياً في شركات عائلية. وأضاف: "الإحصاءات تؤكد أن 98 في المائة من حجم الشركات الموجودة في منطقة الخليج عائلية، وأن مساهمة الجيل الثاني للعائلات في هذه الشركات لا تتعدى 33 في المائة بينما 15 في المائة فقط يديرها الجيل الثالث، و4 في المائة تصل إلى الجيل الرابع، الأمر الذي يعني أن وفاة مؤسس الشركة تسهم بشكل كبير في انهيار الشركة أو فشلها أو تراجع نجاحاتها".
وتابع: "وبالتالي باتت الحاجة ملحة أكثر من أي وقت مضى إلى التحول إلى شركات مساهمة للحفاظ على مستقبل الأجيال القادمة، وتفادياً لأية خلافات أو مشكلات تحدث في العائلة وتسير على سير العمل ويتضرر منها عدد كبير من الموظفين، كما أن (المجاملة) هي أكبر مرض يواجه الشركات العائلية، فقد تحدث محاباة للبعض على حساب الآخر، ومن المهم أن تؤسس الشركات بطريقة حديثة تضمن استمرارها في دعم الاقتصاد الوطني وتعزيز نجاحاتها من خلال الاعتماد على أفضل الكفاءات في الإدارة، والبعد عن أي نوع من المجاملة، وتجاوز مرحلة الخوف من أن تصيب البعض من دخول شركاء جدد ينازعونه اتخاذ القرارات".
من جهته، أوضح وليد البواردي مدير عام التداول النقدي في شركة "تداول" أن الهدف هو توعية الشركات العائلية بأهمية التحول لشركات مساهمة، وأن ذلك يصب في مصلحة استمراريتها بالدرجة الأولى.
وأضاف: "اجتمعنا مع أكثر من 100 شركة كما هو معلوم لدينا الآن 156 شركة مدرجة وهو عدد ضئيل جداً مقارنة بحجم السوق السعودية، وأدرجت منذ بدء هذا العام ست شركات تجاوز متوسط التغطية لها 500 في المائة وشارك فيها 1.2 مليون مساهم كمتوسط وهي أرقام جيدة جداً نأمل أن تتضاعف مع نهاية العام".
وقال البواردي في رده على سؤال "الاقتصادية" حول النسبة القانونية التي يحتفظ بها أصحاب الشركات العائلية عند التحول إلى مساهمة أن النظام يخول للملاك طرح 30 في المائة من الشركات للاكتتاب كحد أدنى، وهو ما ينفي التخوف من فقدان حصة الأغلبية في الشركة على حد قوله.
وأشار إلى أن الملتقى يهدف إلى اطلاع الملاك والتنفيذيين في الشركات غير المدرجة في السوق المالية السعودية على التجارب والخبرات السابقة للشركات التي مرت بتجربة الإدراج في السوق المالية السعودية وما هي التحديات والفرص المتاحة لهم في السوق المالية، إضافة إلى الخطوات الضرورية اللازمة للتحول إلى شركة مساهمة عامة والمزايا والخدمات التي ستحصل عليها الشركات من الإدراج.
ومن أبرز المتحدثين في الملتقى أحمد فتيحي ومحمد العقيل وصالح السريع وكوكبة من أبرز أصحاب الأعمال في جدة والذين يكشفون أسرارهم التجارية وذلك مساء الاثنين المقبل بقاعة صالح التركي في مقر الغرفة بمشاركة 14 خبيراً اقتصادياً ومالياً، وحضور كبير من المهتمين بالاقتصاد الوطني والشركات العائلية.
إلى ذلك، دعا مازن بترجي نائب رئيس مجلس إدارة غرفة جدة، أصحاب وصاحبات الأعمال إلى حضور الملتقى والتفاعل مع جلساته الثلاث التي تجمع بين التجربة والآلية والنظام، مشيراً إلى أن الغرفة تحركت في الوقت المناسب لإنقاذ كثير من الشركات العائلية من الانهيار، وحتى تستمر لخدمة الأجيال المقبلة وتسهم بشكل أفضل في الاقتصاد الوطني.
في السياق ذاته، أوضح المهندس محيي الدين حكمي مساعد الأمين العام لغرفة جدة، أن الجلسة الأولى تستمر لمدة ساعة كاملة وتتحدث عن (تجربة الشركات العائلية) ويتحدث خلالها أحمد فتيحي رئيس مجلس إدارة مجموعة فتيحي القابضة، محمد العقيل رئيس مجلس إدارة شركة جرير للتسويق، وصالح ناصر السريع عضو مجلس إدارة شركة مجموعة السريع التجارية الصناعية، ويديرها الدكتور أحمد النشار.
فيما تتناول الجلسة الثانية التي يديرها راشد الفوزان (كيفية التحول من شركة عائلية إلى مساهمة عامة)، ويتحدث خلالها طارق السديري الرئيس التنفيذي للمصرفية للاستثمار، أشرف الغزالي رئيس قسم أسواق رأس المال بإدارة الخدمات الاستشارية المالية في مجموعة الدخيل المالية، ووليد البواردي مدير عام التداول النقدي في شركة السوق المالية السعودية "تداول"، في حين سيكون موضوع الجلسة الثالثة التي يديرها تركي فدعق (الحوكمة والشركات العائلية)، ويتحدث خلالها أحمد آل الشيخ مدير إدارة حوكمة الشركات في هيئة السوق المالية، المستشار القانوني الدكتور عدلي حماد، ثم يفتح باب المناقشة العامة للمشاركين في الملتقى وتناول طعام السحور.

الثلاثاء، 17 يوليو 2012

كيف يمكن منع إيران من استخدام الورقة الشيعية في السعودية؟

كيف يمكن منع إيران من استخدام الورقة الشيعية في السعودية؟
محللون يدعون إلى الحوار مع الشيعة مع استمرار القبضة الامنية بعد احداث القطيف التي اوقعت اربعة قتلى.
جدة  - الفرنسية ـ من عبد الهادي الحبتور

دعا خبراء في شؤون الخليج السلطات السعودية الى حوار سياسي مع الشيعة الى جانب القبضة الامنية بعد احداث القطيف التي اوقعت اربعة قتلى الاسبوع الماضي، وذلك بهدف منع ايران من استغلال الاوضاع لفرض هيمنتها.
وقال خالد الدخيل استاذ علم الاجتماع السياسي بجامعة الملك سعود بن عبد العزيز لوكالة "اعتقد ان المنطقة تمر بمرحلة تاريخية، لابد من التعامل مع الاحداث من هذه الزاوية لاحتواء الورقة الشيعية التي يجب ان لا تترك في يد اطراف خارجية تستخدمها للضغط السياسي" في اشارة الى ايران.
واضاف ان "الصورة مزعجة جدا في ظل وجود قتلى".
وقد لقي اربعة شبان مصرعهم في القطيف التابعة للمنطقة الشرقية، وذلك للمرة الاولى منذ بدء التظاهرات الربيع الماضي في حين سقط عدد من الجرحى في السابق.
وتعد المنطقة الشرقية الغنية بالنفط المركز الرئيسي للشيعة الذين يشكلون حوالى 10% تقريبا من السعوديين البالغ عددهم حوالى 19 مليون نسمة، وكانت شهدت تظاهرات محدودة تزامنا مع الحركة الاحتجاجية في البحرين وغيرها.
وتابع الدخيل "يجب التفكير مليا بان الربيع العربي سيطال الجميع باشكال مختلفة (...) فالشيعة مواطنون وهم يؤكدون ذلك ويجب التعامل معهم على هذا الاساس لكن يجب ان يطالبوا بحقوقهم كمواطنين وليس كشيعة لان هذا الامر يرسخ فكرة الطائفية".
وقال "على الدولة كذلك التعامل مع الشيعة كمواطنين، وحتى السنة والشيعة عليهم التعامل بالمواطنة المتساوية (...) علينا البدء في ترسيخ مبدأ المواطنة".
وختم استاذ علم الاجتماع السياسي موضحا ان "الاختلاف المذهبي جزء من التعددية الاجتماعية والفكرية في المجتمع التي يجب ان تكون مصدر تنوع وغنى وليس سببا للانقسام".
وقال عبد العزيز بن صقر رئيس مركز الخليج للابحاث ان "ما يحدث من تصعيد في المنطقة الشرقية لا يمكن فصله باي حال عما يحدث في سوريا بسبب الدور الفاعل الذي تقوم به دول الخليج في المسالة السورية ومحاولة لفت الانظار عما يجري هناك".
واضاف "للمرة الاولى يتم استخدام الاسلحة النارية في تظاهرة في السعودية بعد ان بدأت بالمولوتوف والدراجات النارية".
ولفت الى ان تعامل السلطات ينبغي ان "يكون من خلال ثلاثة محاور، اولها استمرار احكام القبضة الامنية (...) وعدم التفريق بين الارهاب السني والشيعي، فالحكومة السعودية قتلت 120 سنيا من الفئة الضالة ابان محاربتها للعمليات الارهابية".
وتابع بن صقر "اما المحور الثاني، فيجب ان يكون على المستوى السياسي والاجتماعي مع القيادات الشيعية التي ترفض التدخل الخارجي وهذا ما بدأه امير المنطقة الشرقية ووزارة الداخلية بالفعل".
وكان رجل الدين حسين الصويلح اكد ان الامير محمد بن فهد "ابلغنا ان لجنة شكلتها وزارة الداخلية ستباشر التحقيق (...) وطلب منا تهدئة الشارع والخواطر خصوصا مع اقتراب احياء ذكرى عاشوراء" التي تبدا مساء الاحد المقبل.
واكد بن صقر ان "المحور الثالث هو منع اي تغلغل خارجي (...) يجب الاخذ في الاعتبار ان رجال الامن دافعوا عن انفسهم بعد ان تعرضوا لاطلاق النار واحراق بعض النقاط الامنية، ولو كان العكس لكان عدد الضحايا اكبر بكثير".
وقال انور عشقي رئيس مركز الشرق الاوسط للدراسات الاستراتيجية ان "ايران تريد ان تحدث مشاكل في السعودية وهذا الامر له جذور منذ عشرين عاما عبر اثارة الحجيج لكنهم فشلوا".
ولفت الى ان "الامور تطورت في المرة الاخيرة خلال التظاهرات الى ان اصبحت عمليات ارهابية (...) فالسعودية ستتعامل مستقبلا معهم على اساس انهم من الارهابيين".
وقال مفتي عام المملكة الشيخ عبد العزيز آل الشيخ ان "قوى خارجية ومنظمات سياسية حاقدة تستهدف ديننا ووطننا وامننا واستقرارنا. هناك فئات مخربة تدعو الى نشر الفوضى".
وتابع انهم "ليسوا منا وانما فئة ضالة تتبع اسيادها في الخارج ويأتمرون باوامر خارجية وليس لهم علاقة بوطننا ولا بلادنا".
ويتهم ابناء الطائفة الشيعية السلطات السعودية بممارسة التهميش بحقهم في الوظائف الادارية والعسكرية وخصوصا في المراتب العليا.
وقد طالب مشاركون في تظاهرات القطيف الربيع الماضي بتحسين اوضاعهم فيما اطلق اخرون هتافات تندد بارسال قوة درع الجزيرة الى البحرين.

السعودية تتهم دمشق بالمناورة والمماطلة وتطالب انان بتقرير واضح وشفاف


السعودية تتهم دمشق بالمناورة والمماطلة وتطالب انان بتقرير واضح وشفاف

بواسطة عبد الهادي الحبتور | الفرنسية – الأحد، 3 يونيو 2012

اتهم وزير الخارجية السعودي الامير سعود الفيصل الاحد النظام السوري بانه "يناور ويماطل" حيال خطة الموفد الدولي والعربي الى سوريا كوفي انان، مطالبا الاخير بتقديم تقرير "واضح وشفاف" يدفع مجلس الامن الى اتخاذ "قرار حاسم".

وقال الفيصل خلال مؤتمر صحافي مشترك مع الامين العام للامم المتحدة بان كي مون على هامش مؤتمر حول الارهاب في جدة "قبل النظام كل مبادرة قدمت لكنه لم ينفذها وهذه طريقة من الطرق التي يستخدمها لكسب الوقت على قناعة بانه سيؤدي الى انهاء التذمر عن طريق البطش والتقتيل".

واضاف "لا اعتقد انه يتعامل باسلوب مختلف مع المبادرة الاخيرة لكوفي انان فهو يماطل ويناور ولن يصل الى اتفاق".

كما طالب وزير الخارجية السعودي انان بتقديم تقرير "واضح ومحدد وشفاف" الى مجلس الامن الدولي حول الاوضاع في سوريا.

وقال في هذا الصدد ان "مندوب الامم المتحدة والجامعة العربية سيقدم تقريره خلال شهر او شهر ونصف لمجلس الامن نامل ان يكون واضحا وشفافا يمثل الحقيقة كما هي ونامل ان يتخذ مجلس الامن الموقف الحاسم لهذه الماساة وهي نقطة سوداء في جبين البشرية".

واضاف "المهم في الموضوع ان ياتي التقرير الذي سيقدمه صريحا ومحددا وعلى الامم المتحدة كذلك ان تتخذ قرارات بما يتطلبه الوضع".

وكان انان اعلن امس السبت امام اجتماع للجنة الوزارية العربية المعنية بالازمة في سوريا ان المخاوف من اندلاع حرب طائفية شاملة جراء العنف في سوريا تتعاظم يوما بعد يوم، محملا النظام المسؤولية الاولى عن وقف العنف.

وقال انان ان "شبح حرب شاملة مع بعد طائفي مقلق يكبر يوما بعد يوم"، مشيرا الى "تداعيات اقليمية" للازمة السورية.

واوضح انه اكد للاسد في دمشق انه "يتعين عليه التحرك فورا لتطبيق خطة النقاط الست وان يتخذ خطوات واضحة وملموسة فورا ليغير سياسته العسكرية بشكل جذري ويفي بتعهداته حول سحب الاسلحة الثقيلة ووقف العنف والافراج عن المعتقلين وفتح الباب امام المساعدات الانسانية الدولية".

كما طالب المجلس الوزاري للجامعة العربية السبت مجلس الامن بتطبيق خطة انان عبر اللجوء الى الفصل السابع من ميثاق الامم المتحدة، من دون الاشارة الى عمل عسكري.

واوضح الفيصل في هذا السياق ان "التدخل تحت البند السابع يخص مجلس الامن وليس الجامعة العربية (...) اما قرار العمل العسكري لانهاء الوضع في سوريا من قبل الدول العربية، اعتقد ان العامل الرئيسي هو الاحداث التي تجري في العالم العربي، فالدول التي لديها الامكانيات للقيام بهذا العمل لديها مشاكل داخلية تحجبها عن هذا العمل".

وعبر عن اعتقاده بانه "لن تكون هناك ممارسة لاي عمل عسكري حتى تستقر الاوضاع في العالم العربي".

واضاف ردا على سؤال ان "المنطقة العازلة في سوريا مسؤولية مجلس الامن اذا كان هناك امكانية لاقامتها ليلجأ اليها المضطهدون والمطاردون (..) هذا شيء نؤيده".

وتابع الفيصل "لكن الحل الحقيقي هو الدفاع عن الفرد السوري من قسوة العمل العسكري ضده، خاصة وانه هو المجرد من السلاح بينما النظام ياتيه السلاح من حيثما يريد، فالوضع خطير وخطير جدا ولكن املنا ان عامل الزمن لا يترك الامور لتتدهور اكثر واكثر".

وحول الاشتباكات في مدينة طرابلس اللبنانية، قال الوزير السعودي ان "ما يجري في طرابلس لا شك امتداد لما يحدث في سوريا. ونحن منذ فترة نلاحظ ان النظام يحاول ان يحول الصراع الى صراع طائفي".

واندلعت اشتباكات بين مجموعات سنية معارضة للنظام السوري واخرى علوية مؤيدة له في مدينة طرابلس في شمال لبنان، موقعة 14 قتيلا و48 جريحا منذ امس السبت، بحسب مصدر امني.

واضاف "هذه من الاشياء التي لا تهدد لبنان فقط بل سوريا نفسها لانها قد تقسم البلد وهذه ظاهرة خطرة جدا، وان دلت على شيء فانما تدل على ان هذا الصراع طالما انه امتد فانه سيخلق ظروفا اسوأ مما هي عليه الازمة".


اربعة مليارات دولار مساعدات لليمن غالبيتها سعودية


اربعة مليارات دولار مساعدات لليمن غالبيتها سعودية
بواسطة عبد الهادي الحبتور | الفرنسية – الأربعاء، 23 مايو 2012

اقر مؤتمر "اصدقاء اليمن" في الرياض الاربعاء حزمة مساعدات بقيمة اربعة مليارات دولار غالبيتها سعودية للبلد الاكثر فقرا في الجزيرة العربية والمهدد اقتصاده بالانهيار بفعل الازمات المتعددة التي تعصف به.

وقال وزير الدولة في وزارة الخارجية البريطانية اليستر بورت خلال مؤتمر صحافي في ختام الاجتماعات ان المؤتمر "اعلن مساعدات بقيمة اربعة مليارات دولار" موضحا ان حصة بلاده "تبلغ 44 مليون دولار".

وندد ب"الهجمات الارهابية البشعة" في اليمن داعياالى "عدم التقليل من شان ما حققته مبادرة مجلس التعاون الخليجي".

ووصف دور مجلس التعاون الخليجي في اليمن بانه "مهم جدا".

وقد اعلن الامير سعود الفيصل في وقت سابق انه "حرصا من المملكة على امن واستقرار اليمن، ستقدم ثلاثة مليارات و250 مليون دولار مساهمة منها لدعم المشاريع الانمائية".

واشار الى "تمويل وضمان صادرات سعودية ووديعة في البنك المركزي اليمني" من دون ان يكشف حجمها.

وشاركت في "مؤتمر اصدقاء اليمن" نحو ثلاثين دولة ومنظمة تعنى بالشان الانساني ابرزها دول مجلس التعاون الخليجي والولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي وكبرى المنظمات التابعة للامم المتحدة.

ووصف الفيصل الاجتماع بانه "بناء وايجابي (...) والدعم السعودي يشمل التعاون مع الحكومة لتقديم الخبرة والمعونة التي تحتاجها في المجالات الاقتصادية والامنية والعسكرية".

واعاد التذكير بان السعودية "قدمت خلال مؤتمر لندن للمانحين (2006) مبلغ مليار دولار (...) كما قدمت مؤخرا دعما في قطاعي البترول والكهرباء ومن المتوقع ان يتم اليوم توقيع اتفاقيتين في قطاع الخدمات الصحية والكهرباء بقيمة 105 ملايين دولار".

وفي شباط/فبراير 2010، بحث اجتماع للمانحين في الرياض وسائل صرف ما تبقى من مساعدة مالية بقيمة 5,7 مليارات دولار وعد بها اليمن في لندن العام 2006 منها 2,5 مليار ملقاة على كاهل الدول الخليجية المجاورة لليمن.

واوضح تقرير اعده البنك الدولي والامم المتحدة والحكومة اليمنية وجهات اخرى ان اليمن تلقى ثلاثة مليارات دولار "خلال السنوات الماضية في شكل تمويل خارجي، 80% منها مساعدات رسمية".

الى ذلك، اعلن الفيصل ان بلاده "ستستضيف المؤتمر المقبل للمانحين بين 27 و 30 حزيران/يونيو المقبل".

من جهته، قال وزير الخارجية اليمني ابو بكر القربي ان "المملكة تدرك تماما ان استقرار اليمن عنصر رئيسي في استقرارها".

ورفض التدخل في الشان اليمني قائلا "للاسف الشديد هناك من يحاول ان يخلق فتنة وصراعات طائفية (...) يجب على ايران ان لا تتدخل في شؤون اليمن".

واكد ان "اليمن لن يتحول الى افغانستان اخرى".

وتابع القربي "سنفي بالتزامانتا كيمنيين ونتمنى من الاشقاء والاصدقاء ان يدركوا ان كثيرا من القضايا المتعلقة بالامن والاستقرار والاقتصاد مرتبطة بالدعم الذي سيقدمونه" لليمن.

واعلن ان "الجانب اليمني هو من يقوم بتنفيذ العمليات على الارض لمحاربة القاعدة والدعم الذي نتلقاه لوجستي في عمليات التدريب".

وشدد على "ضرورة اكمال الحاجة الانسانية اليوم قبل الغد والمقدرة ب460 مليون دولار".

من جهته، قال رئيس الوزراء اليمني محمد سالم باسندوة "نريد ان نؤكد تصميمنا السير في نفس الطريق (المبادرة الخليجية) واملنا كبير بالدعم السياسي اللازم لتجاوز المرحلة الانتقالية ودعم الاقتصاد" الذي يعاني بشكل كبير، خصوصا منذ انطلاق الاحتجاجات التي انهت حكم الرئيس السابق علي عبدالله صالح.

وكان القربي قال خلال الافتتاح ان اليمنيين "قدموا نموذجا يحتذى في تحقيق التغيير السلمي عبر الحوار وتداول السلطة سلميا وتجنب حرب اهلية كان يمكن ان تاكل الاخضر واليابس".

واضاف ان المبادرة الخليجية "قدمت الحل لذلك التغيير" مشيرا الى "حرص كل الاطراف على انجاحها".

لكنه تدارك ان المبادرة الخليجية "لا تشمل كل ما يجب انجازه من قبل الحكومة خلال هذه المرحلة فثمة قضايا اخرى بحاجة الى معالجة والبدء في ذلك خلال المرحلة الانتقالية مما يتطلب تقديم الدعم الفني والمادي والمعنوي".

وقال وزير التخطيط محمد السعدي لفرانس برس "هناك حاجة انسانية عاجلة تقدر ب470 مليون دولار لمساعدة اكثر من نصف مليون نازح في ابين وصعدة"، مشيرا الى مشاريع استثمارية "يمكن تاجيلها رغم اهميتها على خلاف المساعدات الانسانية".

يشار الى ان النداء الذي اطلقته الامم المتحدة لتقديم مساعدات انسانية طارئة "لم يحصل سوى على 43 في المئة من التمويل المطلوب، اي مع عجز بلغ 262 مليون دولار"، بحسب تقرير اعدته سبع منظمات ناشطة في المجال الانساني.

وحذرت هذه المنظمات من ان اليمن بات على شفير "ازمة غذاء كارثية" بحيث لا يجد عشرة ملايين نسمة يشكلون 44 في المئة من السكان، ما يكفي من الطعام في بلد هو الافقر بين دول شبه الجزيرة العربية.


الطالبات السعوديات يحاولن ترسيخ حقوقهن خلافا للاعراف السائدة

الطالبات السعوديات يحاولن ترسيخ حقوقهن خلافا للاعراف السائدة
جدة (السعودية) (ا ف ب) - يقول اكاديميون سعوديون ان الطالبات في هذا البلد المحافظ يدركن جيدا حقوقهن ويحاولن ترسيخها بوجه الممانعة الاجتماعية، وخلافا للاعراف السائدة.
وتجمهرت مئات الطالبات خلال الاسبوع المنصرم امام اربع جامعات واقتحمن احداها احتجاجا على آلية اجراءات القبول والتسجيل متهمين الادارة بالمحاباة والمحسوبية.
وتقول سهيلة زين العابدين حماد، الاكاديمية والناشطة في جمعية حقوق الانسان، "انهن يدافعن عن مستقبلهن وحياتهن. في السابق، كن يقابلن بالرفض فلم يكن امامهن الا الصمت. اما اليوم، اصبح لدينا من يطالب بحقه ولا يقبل السكوت".
وتضيف لوكالة فرانس برس ان ما يحدث "ناجم عن نضج الوعي الحقوقي".
وشهدت جامعات ام القرى في مكة المكرمة، والملك خالد في ابها، وطيبة في ينبع فوضى عارمة جراء غضب الطالبات غير المقبولات، كما تجمهرت حوالى ثلاثمئة منهن في جامعة الاميرة نورة، اكبر صرح جامعي افتتحه العاهل السعودي في الرياض قبل اشهر.
واقتحمت خريجات ثانوية عامة مبنى جامعة ام القرى حيث اعتدين على عددٍ من الموظفات العاملات في مكتب التسجيل بسبب عدم قبولهن وحطمن الابواب والنوافذ قبل أن يفرقهن رجال الشرطة.
وترى حماد ان "هناك مسؤولية على وزارة التعليم العالي ووزارة التربية في استيعاب خريجي الثانوية العامة، فاعداد الطالبات ليست كثيرة، وينبغي ايجاد طاقة استيعابية اكبر في جامعاتنا".
وتتابع متسائلة "لماذا التعقيد في القبول؟ من الاجدر وضع مناهج في الثانوية تؤهل الطلاب لدخول الجامعة مباشرة".
وتشير الى ان المطالبة بالحقوق "ظاهرة ايجابية نتمنى ان نراها في كل مناحي الحياة وليس في قبول الجامعات فقط، تستطيع المراة ان تطالب بحقوقها امام القاضي مثلا، فالصحابيات يجسدن (...) خير مثال لنا".
وتشيد حماد بما قامت به مجموعة من الناشطات على مواقع التواصل الاجتماعي اخيرا وبينها حملات "بلدي" و"ساقود سيارتي" مؤكدة ان هذا الحراك الاجتماعي "امر مفرح وسار للجميع".
والسعوديات لا يزلن بحاجة الى ولاة امر ذكور لاتمام شتى انواع الامور، بما في ذلك الحصول على جواز سفر والسفر. كما انهن يمنعن من قيادة السيارات، فيما تستمر ناشطات في المملكة بالمطالبة بتحسين وضع حقوق المرأة عموما.
وفي السياق ذاته، يرى طارق فدعق الاكاديمي في جامعة الملك عبدالعزيز وعضو مجلس الشورى ان "زيادة الوعي الحقوقي لدى الفتيات ياتي ترجمة للرغبة الحقيقية من الحكومة في رفع مستوى التعليم في البلاد".
ويضيف "لا شك ان جامعة الاميرة نورة كانت اكبر دليل على رغبة الحكومة في دعم التعليم والمراة على وجه التحديد، فقد انجزت في وقت قصير رغم ضخامتها على المستوى العالمي".
ويشير فدعق الى ان "الوعي والمبادرة لدى السعوديات في ازدياد الامر الذي يتماشى ويتواكب مع التحفيز الذي يجدونه" من الملك عبد الله بن عبد العزيز.
وتشهد السعودية تغييرا منذ بداية عهد الملك عبدالله بن عبد العزيز العام 2005، بما في ذلك تعيين نورة الفايز اول امراة في منصب مساعدة وزير، رغم بعض الاراء الفقهية المتشددة والمجتمع المحافظ بغالبيته.
في المقابل، يعتبر جميل فلاتة المشرف التربوي ان ما اقدمت عليه الفتيات يشكل "تراجعا في الثقافة الحقوقية لديهن".
ويتابع لفرانس برس ان "اسلوب المطالبة بالحقوق له طرق صحيحة وسليمة عوضا عن التكسير والاقتحام. وهناك مسؤولية تقع على الجامعات في تنظيم طرق القبول والتسجيل من اجل ضمان المساواة والعدل بين الجميع".
بدوره، وصف خالد العنقري وزير التعليم العالي الطالبات المحتجات ب"المندفعات"، معتبرا في تصريحات للاعلام ان "عدم قناعتهن باجراءات القبول ليس مبررا لتكسير الابواب والنوافذ او الاعتداء على الموظفات، وطالبهن بالصبر والتروي".
لكن آمال باسويد الموظفة في احد المصارف السعودية توضح ان "الفتيات يواجهن صعوبات في اختبارات القبول والقياس وغيرها".
وتضيف لفرانس برس ان "الامر يشكل بداية وعي باهمية العمل والاعتماد على الذات للحصول على الشهادة الجامعية، هناك استفادة من تجارب وخبرات الاخرين، فنسب الطلاق ارتفعت لدينا وتحاول الفتيات مجابهة ذلك بالتعليم لمواجهة اعباء الحياة".
وقد اعلنت آمنة الريس وكيلة عميدة القبول والتسجيل في جامعة ام القرى للصحافة ان معدلات الثانوية العامة فقط لا تمتلك اي قيمةٍ في عملية القبول الجامعية الحديثة.
واضافت ان غالبية الجامعات تعتمد على النسبة المكافئة في التسجيل ويعني ذلك مجموع درجات الثانوية العامة مع درجات الاختبار التحصيلي اضافة الى اختبار القدرات.

الحجاج يرمون الجمرات اول ايام التشريق

الحجاج يرمون الجمرات اول ايام التشريق
منى (السعودية) (ا ف ب) - بدا مئات الاف الحجاج اول ايام التشريق ثاني ايام عيد الاضحى، رمي الجمرات الثلاث الصغرى ثم الوسطى وجمرة العقبة الكبرى، بعد ان رموا امس الاحد الجمرة الكبرى فقط.
وقامت اعداد قليلة برمي الجمرات قبل الزوال اي بعد الظهر بدقائق، في حين خرج الالاف من مخيماتهم للانتظار قرب المكان المخصص قبل بدء الرمي.
وساعدت الاجواء المعتدلة الحجاج على التحرك دون تكبد اي عناء بينما اتاح مشروع الملك عبد الله بن عبد العزيز تطوير جسر الجمرات الذي تجاوزت كلفته مليار دولار وهو من ستة طوابق، للحجاج رمي الجمرات بطمانينة دون اي عوائق.
ويتيح الجسر الرمي على خمس مستويات.
ويبلغ طول الجسر 950 مترا وعرضه 80 مترا وصمم على ان تكون اساسات المشروع قادرة على تحمل 12 طابقا وخمسة ملايين حاج في المستقبل.
وفور دخول الحجاج باتجاه الجمرات، ينتشر مئات من رجال الامن بشكل منظم لتقسيم الحجاج الى مجموعات وفصلهم يمينا ويسارا تجنبا للازدحام او المضايقة.
وكان لقرار منع استخدام الدراجات النارية في المشاعر اثر بالغ في تخفيف حدة الازدحام بالنسبة للحجاج الذين خصصت مسارات للمشاة منهم واخرى للحافلات والسيارات الخاصة.
وقال الباكستاني كلزار شاه (33 عاما) الذي يحج للمرة الثانية "اتوجه الى رمي الجمرات وساذهب غدا لرميها ايضا لكنني متعجل ولن ابقى في مكة لان العودة الى بلدي ستكون بعد غد الاربعاء".
واضاف "احرص على شراء الهدايا لافراد العائلة".
والهدايا قد تكون سبحا او زجاجات معبئة بمياه زمزم او سجادا يحمله معهم الحجاج القادمون من مناطق اسيا الوسطى وخصوصا الشيشان وداغستان.
واكد شاه ان "رمي الجمرات اصبح عملية سهلة وليس كما في السابق".
من جهته، قال المصري سامي عبد الحليم (50 عاما) الذي يحج برفقة زوجته واولاده الخمسة وهم ولدان وثلاث بنات، "سارمي مع عائلتي وانوي التعجل وانهاء طواف الوداع غدا".
وكان الحجاج اول ايام عيد الاضحى امس الاحد رجموا العقبة الكبرى في مشعر منى ونحروا الهدى والاضاحي.
ويرمي الحجاج العقبة الكبرى وهي رمز لرجم الشيطان، بالحصاة التي جمعوها في مزدلفة امس السبت.
وبعد الرمي يواصل الحجيج سيرهم بالاتجاه ذاته نحو مواقع بعثاتهم او خيامهم بدون ان يشكلوا عبئا على القادمين الجدد لرمي الجمرات.
وتعتمد السلطات السعودية تنظيما دقيقا لتفويج الحجاج لرمي الجمرات لاستيعاب التزاحم الشديد وتواجد الحجاج في وقت واحد بالمكان ذاته، حيث يفوج حجاج كل دولة وفقا لجدول وتوقيت محددين مسبقا.
وكانت مصلحة الاحصاءات العامة والمعلومات اعلنت امس الاحد، ان عدد الحجاج بلغ حوالى ثلاثة ملايين وصل اكثر من ثلثهم من داخل المملكة.
ونقلت وكالة الانباء الرسمية عنها ان "اجمالي عدد الحجاج بلغ مليونين وتسعمئة وسبعة وعشرين الفا بينهم مليون وثمانمئة وثمانية وعشرون الفا من خارج المملكة".
واضافت ان "البقية وعددهم مليون وتسع وتسعون الفا وصلوا من داخل المملكة، غالبيتهم العظمى من المقيمين غير السعوديين".
لكن المتحدث الرسمي باسم وزارة الداخلية اللواء منصور التركي كان قدر السبت حجاج الداخل بحوالى 150 الفا من السعوديين و63 الفا من المقيمين.
واكدت مصلحة الاحصاءات العامة ان عدد الحجاج ارتفع بنسبة خسمة في المئة العام الحالي مقارنة مع الموسم السابق لكن امير مكة المكرمة خالد الفيصل اعلن ان الزيادة كانت 1,84 في المئة.
كما اكدت مصلحة الجوازات "اعادة حوالى 150 الف حاج نظرا لعدم امتلاكهم التصريح الخاصة بذلك".
وينتشر اكثر من مئة الف من قوى الامن والدفاع المدني لضمان امن وسلامة الحجاج.
ويحتفل الحجاج بعيد الاضحى ويؤدون طواف الافاضة ويسعون بين الصفا والمروة.
ــــــــــــــــــــــــــــ

قطار المشاعر ينقل 72 الفا من حجاج الداخل والخليج في الساعة

قطار المشاعر ينقل 72 الفا من حجاج الداخل والخليج في الساعة
مكة المكرمة (السعودية) (ا ف ب) - انطلقت فجر الخميس اولى رحلات مترو المشاعر بكامل طاقته الاستيعابية البالغة 72 الفا في الساعة من حجاج الداخل والخليج وحوالى مئتي الف من دول جنوب اسيا.
وقال فهد ابو طربوش مدير عام المشروع لوكالة فرانس برس ان "القطار مخصص العام الحالي لحجاج الداخل ودول الخليج بالاضافة الى 200 الف من حجاج جنوب اسيا"، لافتا الى انه "سيكون متاحا لجميع الحجاج النظاميين كامل ايام التشريق".
وتابع ان "بداية الانطلاق هذه ستكون لخدمة المشغلين والاجهزة الحكومية ومؤسسات الطوافة وحجاج الداخل وتنقلاتهم في المشاعر" مشيرا الى "تخصيص تذاكر مخفضة لهم بخمسين ريالا (13 دولارا) فقط".
ومن المتوقع وصول 1,8 مليون شخص من الخارج عبر المنافذ البرية والجوية والبحرية لتادية مناسك الحج التي تبلغ ذروتها السبت المقبل في الوقوف على جبل عرفة.
ويحج من داخل المملكة بين 700 الى 800 الف شخص غالبيتهم من المقيمين الوافدين لان اعداد السعوديين لا تتجاوز ربع مليون، بحسب مصادر في وزارة الحج.
وحدت التدابير التي اتخذتها السلطات السعودية من المساحات المخصصة للمبيت في مشعر منى ومن اعداد القادمين بما لا يقل عن عشرة في المئة.
وقد بدا العام الماضي تشغيل مترو المشاعر للربط بين مكة المكرمة ومنى وعرفة ومزدلفة، وهو يمتد على مسافة 20 كلم، ويبقى استخدامه مقتصرا على الحجيج العرب والخليجيين نظرا لقرب محطاته من مخيماتهم.
وتبلغ كلفة بطاقة المترو للحجاج 250 ريالا (67 دولارا) تستخدم طوال سبعة ايام.
وسعيا وراء مزيد من تطوير السكك الحديد، اعلنت السلطات المعنية قبل ثمانية ايام فوز كونسرسيوم شركات اسبانية سعودية بالمرحلة الثانية من "قطار الحرمين" وتتضمن تشييد خط سريع بين جدة والمدينة ومكة ورابغ.
واكد وزير النقل جبارة بن عيد الصريصيري قبل يومين ان كلفة المشروع بلغت 30,81 مليار ريال (8,2 مليارات دولار).
والمرحلة الثانية كانت الاخيرة ضمن مشروع قطار "الحرمين" السريع البالغ طوله 450 كلم.
واوضح ابو طربوش ان "قطار المشاعر سينقل نصف مليون حاج خلال ست ساعات من مشعر منى مرورا بمزدلفة وصولا الى عرفة اضافة الى نقل مليون حاج ايام التشريق".
واضاف "يتوقف القطار في تسع محطات في كل مشعر ثلاث منها ترتفع عن الارض طول الواحدة منها 300 متر يتم الوصول اليها بواسطة منحدرات للدخول والخروج منفصلة بالاضافة الى سلالم متحركة ومصاعد كهربائية".
وتوقع ابو طربوش ان "يؤدي تشغيل القطار الى الاستغناء عن ثلاثين الف سيارة من شبكة الطرق داخل المشاعر كانت تستخدم من قبل حجاج الداخل والخليج والحجاج الواصلين من الخارج بطريق البر".
وتابع ان "تنظيم الرحلات وخدمات النقل يتناسب مع الاستخدام في اوقات الذروة، التصعيد والنفرة، بنظام مجموعات من ثلاث محطات مغادرة الى ثلاث محطات وصول. اما باقي الاوقات فيتم العمل بنظام المترو العادي اي التوقف في كل المحطات".
واكد "استخدام العد الالكتروني للداخلين والخارجين من المحطات بينما تتم المراقبة بالكاميرات الحرارية".
وتشغل العام الحالي السلالم المتحركة والمصاعد الكهربائية عند محطتي القطار منى 1 و 2 ومحطة مزدلفة 1 و2، وذلك تسهيلا لحركة المشاة اثناء تنقلهم بين المحطات والساحات.
ووفقا لمدير عام المشروع فان "الاعمدة الحديدية التي يسير عليها قطار المشاعر يبلغ عددها 1500 تدار بواسطة شبكة كهربائية ذات ضغط منخفض تحمل 20 قطارا، كل منها يسحب اثنتي عشرة عربة بطول 200 متر تسع كل واحدة 25 حاجا بحيث ينقل القطار ما لا يقل عن ثلاثة آلاف حاج".
وقال ان "القطار يسير بخط مزدوج بطول حوالى 20 كلم يبدا من منطقة التخزين شرق عرفة وينتهي بمحطة الجمرات على طريق الملك عبد العزيز جنوب منشاة الجمرات الحديثة بمحاذاة الدور الرابع".
من جهتها، كشفت هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات ان "قطار المشاعر يتيح لضيوف الرحمن امكانية استقبال واجراء المكالمات الهاتفية ومعطيات البيانات عبر اجهزة الهواتف والاجهزة الذكية ليمكنهم من التواصل التام اثناء تنقلاتهم".

القمة الخليجية تطالب سوريا بوقف القمع وايران بالكف عن التدخل

القمة الخليجية تطالب سوريا بوقف القمع وايران بالكف عن التدخل
الرياض (ا ف ب) - طالب قادة دول مجلس التعاون الخليجي في ختام قمتهم العادية في الرياض الثلاثاء السلطات السورية بوقف القمع، ودعوا ايران في الوقت ذاته الى الكف عن "تدخلاتها المستمرة" في شؤونهم الداخلية.
كما اعلن القادة "تبني" اقتراح العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز الانتقال الى مرحلة الاتحاد في كيان واحد لمواجهة "التحديات"، عبر تشكيل هيئة تتولى تقديم التوصيات الخاصة بذلك.
وقال وزير الخارجية السعودي الامير سعود الفيصل الذي ترأس بلاده الدورة الحالية لمجلس التعاون الخليجي خلال مؤتمر صحافي ان "سوريا امر يخص الجامعة العربية واهم امر هو وقف القتال وسحب اليات الدمار من المدن واطلاق المحتجزين".
واضاف "اذا كانت النوايا صافية، فيجب ان تتم هذه النقاط فورا".
وتابع الفيصل ردا على سؤال ان "البروتوكول (بعثة المراقبين) جزء لا يتجزأ من مبادرة" الجامعة العربية.
ووقع نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد الاثنين في القاهرة على بروتوكول لجامعة الدول العربية يحدد الاطار القانوني ومهام بعثة المراقبين العرب التي تقرر ارسالها الى سوريا حيث يقمع النظام منذ اكثر من تسعة اشهر حركة احتجاج شعبية غير مسبوقة.
من جهته، طالب البيان الختامي للقمة "الحكومة السورية بالوقف الفوري لآلة القتل ووضع حد لاراقة الدماء، وازالة اي مظاهر مسلحة، والافراج عن المعتقلين كخطوة اولى للبدء في تطبيق البروتوكول" الموقع.
كما دعا الى "تطبيق كافة بنود المبادرة العربية".
وعلى الصعيد الايراني، عبر البيان عن "بالغ القلق لاستمرار التدخلات الايرانية في الشؤون الداخلية" لدول مجلس التعاون و"محاولة بث الفرقة، واثارة الفتنة الطائفية بين مواطنيها، في انتهاك لسيادتها واستقلالها".
وطالبت الدول الخليجية "ايران بالكف عن هذه السياسات والممارسات".
كما اكد القادة "متابعة مستجدات الملف النووي الايراني بقلق بالغ واهمية التزام ايران بالتعاون التام مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية" وشددوا على "جعل منطقة الشرق الاوسط بما فيها الخليج العربي، خالية من اسلحة الدمار الشامل والاسلحة النووية".
وتابع البيان ان الزعماء "استنكروا محاولة اغتيال سفير" السعودية لدى واشنطن عادل الجبير ودعوا "المجتمع الدولي الى تحمل مسؤولياته امام هذه الاعمال الارهابية، ومحاولة تهديد استقرار الدول".
الى ذلك، قال الامين العام للمجلس عبد اللطيف الزياني ان القمة قررت "تبني مبادرة الملك عبد الله لتشكل دول المجلس كيانا واحدا ومواجهة التحديات".
واضاف ان زعماء دول الخليج و"ايمانا منهم باهمية المقترح وايجابيته لشعوب المنطقة وبعد تبادل الاراء وجهوا المجلس الوزاري بتشكيل هيئة متخصصة لدراسة المقترحات التي تم تداولها".
وتابع الزياني ان "الهيئة ستقدم تقريرا اوليا في اذار/مارس 2012 الى المجلس الوزاري لرفعها الى القادة على ان ترفع توصياتها النهائية الى اللقاء التشاوري للقادة".
وكان الملك عبد الله بن عبد العزيز خاطب قادة دول الخليج خلال الجلسة الافتتاحية للقمة الاثنين قائلا "اطلب منكم ان نتجاوز مرحلة التعاون الى مرحلة الاتحاد في كيان واحد".
لكنه لم يحدد شكل الاتحاد او الآلية التي سيعتمدها او المراحل اللازمة لذلك.
وبحث القادة شؤون السوق الخليجية المشتركة وخصوصا الاتحاد الجمركي والاتحاد النقدي في ظل استمرار تعثرهما.
وفضلا عن الهموم الخليجية، طغت على اعمال القمة الاضطرابات في الدول المحيطة والمخاوف من ازدياد النفوذ الايراني وخصوصا في ظل الانسحاب الاميركي من العراق وتداعيات ما قد يسفر عنه من فراغ امني.
واعلن قادة دول الخليج "دعم موقف الكويت بشأن إنشاء ميناء مبارك الكبير باعتباره يقام على ارض كويتية وضمن مياهها الاقليمية، وعلى حدود مرسومة وفق قرارات الامم المتحدة".
وكان انشاء الكويت لميناء مبارك الكبير في جزيرة بوبيان اثار غضب العراق الذي يعتبر ان موقع انشائه سيعوق وصوله الى مياه الخليج التي تعد منفذه الرئيسي لبيع نفطه، وهي الاتهامات التي رفضتها السلطات الكويتية.
وشدد القادة على "ضرورة استكمال العراق تنفيذ كافة قرارات مجلس الامن الدولي ومنها الانتهاء من مسألة صيانة العلامات الحدودية (...) والتعرف على من تبقى من الاسرى والمفقودين واعادة الممتلكات والارشيف الوطني" الكويتي.
كما جددوا القادة مواقفهم تجاه العراق و"احترام استقلاله ووحدة اراضيه وسلامته الاقليمية، وعدم التدخل في شؤونه الداخلية تجنبا لتقسيمه".
ودعوا "كافة الاطراف والمكونات السياسية في العراق الى تحمل مسؤولياتهم لبناء عراق آمن موحد مستقر ومزدهر بعد الانسحاب الاميركي".
وفي هذا السياق، قال الفيصل ان الانسحاب الاميركي من العراق "شأن اميركي عراقي اما ما سيلي ذلك من ردود فعل وتفاعلات، فلا نعلم كيف ستكون الامور".
واضاف "اعتقد انه بالسرعة الممكنة، لا بد ان يوضح العراق سياسته تجاه دول المنطقة حتى تستطيع ان تتجاوب معه بالشكل المطلوب".
الى ذلك، اعلن زعماء الخليج "انشاء صندوق يبدأ بتقديم الدعم لمشاريع التنمية" في الاردن والمغرب، "بمبلغ مليارين ونصف المليار دولار لكل دولة (...) ودراسة مجالات التعاون المشترك وصولا الى الشراكة المنشودة".
وكانت القمة التشاورية للقادة في الرياض في ايار/مايو الماضي ايدت انضمام الاردن والمغرب الى التجمع الاقليمي لنيل العضوية الكاملة، لكن تحفظات بعض الدول الاعضاء ومعارضة اخرى تحول دون ذلك.
واعلن وزير الخارجية الاماراتي الشيخ عبد الله بن زايد اخر الشهر الماضي انه "لا يوجد هناك من يعترض على علاقة مميزة للغاية بين المجلس والاردن والمغرب لكن هناك عدم وجود اجماع في الوقت الحالي على ضم" البلدين.
لكن لم يذكر بالاسم الدول التي تعارض انضمام المغرب والاردن، علما ان السعودية والبحرين هما ابرز المرحبين.
وقد تأسس مجلس التعاون في 1981 من الدول الخليجية الست اي المملكة العربية السعودية والامارات العربية المتحدة والكويت والبحرين وقطر وسلطنة عمان.

اسباب امنية وراء اغلاق السفارة السعودية في مصر

اسباب امنية وراء اغلاق السفارة السعودية في مصر
جدة (السعودية) (ا ف ب) - قال محللون ان قرار الرياض اغلاق سفارتها وقنصلياتها في مصر اجراء امني بحت لكنه يشكل في الوقت نفسه لفت نظر للحكومة المصرية حيال تقاعسها في حماية الدبلوماسيين السعوديين.
واوضح انور عشقي رئيس مركز الشرق الاوسط للدراسات الاستراتيجية لوكالة فرانس برس "هناك تظاهرات. من حق المملكة حماية دبلوماسييها (...) انه اجراء احترازي من ناحية امنية، وتعبير عن الغضب من بعض الاشخاص الذين شتموا السعودية".
وقررت الرياض مساء السبت استدعاء سفيرها في مصر واغلاق السفارة وقنصليتيها في الاسكندرية والسويس، بسبب تظاهرات مناوئة نددت بالسعودية بعد اعتقال محام مصري في المملكة قبل 12 يوما.
واعتبرت المملكة التظاهرات "غير مبررة" ونددت ب"محاولات اقتحام البعثات الدبلوماسية".
بدوره، قال عبد العزيز بن صقر رئيس مركز الخليج للابحاث ان لفرانس برس ان المملكة "اضطرت لاتخاذ هذه الخطوة كاجراء امني بحت بسبب الانفلات الامني. عندما لا يكون للدولة المضيفة سيطرة على التجمهر امام سفارة يفترض بها حمايتها".
من جانبه، قال خالد الدخيل استاذ علم الاجتماعي السياسي بجامعة الملك سعود ان "القرار السعودي ليس عدائيا، وانما للتحذير ولفت النظر".
واضاف لفرانس برس "ليس من المعقول من اجل اعتقال شخص واحد تتحول هذه الهوجة الشعبية والسياسية في مصر وكان السعودية احتلت الساحل المصري على البحر الاحمر او سيناء (...) اسرائيل احتلت سيناء ووقعت حكومة مصر معها ولم يحدث ما حدث".
وقد تظاهر مئات المصريين الثلاثاء امام مقر السفارة احتجاجا على احتجاز سلطات المملكة الناشط الحقوقي المصري احمد الجيزاوي، ورددوا هتافات مناهضة للمملكة مطالببين بالافراج فورا عنه.
وكانت منظمات حقوقية مصرية اعلنت القبض على الجيزاوي في مطار جدة فور وصوله مع زوجته لاداء مناسك العمرة "بدعوى صدور حكم غيابي بحقه يقضي بحبسه عاما وجلده 20 جلدة اثر اتهامه ب +العيب في الذات الملكية+".
لكن السفير السعودي لدى مصر احمد عبد العزيز قطان اعلن "القبض على المذكور بعد ضبط 21380 حبة زاناكس بحوزته وهي من الحبوب المصنفة ضمن المخدرات والخاضعة لتنظيم التداول الطبي ويحظر استخدامها (...) مخبأة في علب حليب الاطفال المجفف وبعضها في محافظ مصحفين شريفين".
وردا على سؤال حول جهات تعمل على تازيم الاوضاع بين البلدين، اجاب عشقي "ليس هناك ما يؤكد وجود ايد خفيه تؤجج الوضع بين البلدين (...) واذا كان هناك عدو فيجب ان لا يعطى الفرصة".
وفي هذا الاطار، ابلغ العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز رئيس المجلس العسكري الاعلى في مصر المشير حسين طنطاوي انه سينظر خلال الايام المقبلة في قرار اغلاق السفارة "وفقا للظروف ومصلحة البلدين".
واجرى طنطاوي الاتصال بالعاهل السعودي "املا ان تعيد المملكة النظر في قرارها".
وضمن السياق ذاته، اعتبر الدخيل ان "الطرفين يدركان ان العلاقة بينهما استراتيجية، ربما تحتاج الى اعادة نظر لكن بعيدا عن التحريض وبعض السياسيين والاطراف الذين يحاولون تحقيق مكاسب سياسية".
لكنه اضاف ان "الشعب المصري في حالة ثورية والمشاعر في اعلى درجاتها.، الحكومة كانت تتفرج، فهل من المعقول ان تبقى الحكومة السعودية تتفرج كذلك".
وتابع ان "القرار رد فعل والبعض يرى ان الخطوة السعودية جاءت متاخرة"، معتبرا ان الامر مجرد "لفت نظر بسبب صمت الحكومة المصرية وعدم تدخلها".
وكانت رئاسة الوزراء المصرية عبرت عن اسفها ازاء "الحوادث الفردية التي صدرت عن بعض المواطنين ضد السفارة"، مؤكدة انها "لا تعبر الا عن رأي من قاموا بها"، واستنكرت "هذه التصرفات غير المسؤولة وغير المحسوبة".
وفي هذا الصدد، قال بن صقر "اعتقد ان هذا اجراء غير سياسي. العلاقة مع مصر قوية ولديها عمق تاريخي (...) لكن اذا كان هناك في مصر من يتحرك بضغوط خارجية او دوافع اخرى رغبة في التصعيد مع السعودية فهذا مردود عليهم".
وختم معربا عن اعتقاده بانها "سحابة صيف ستنجلي باسرع ما يمكن لكن ربما يكون هناك تصعيد اعلامي من البعض".

ولي العهد السعودي يدفن في مكة المكرمة بعد صلاة المغرب

ولي العهد السعودي يدفن في مكة المكرمة بعد صلاة المغرب
مكة المكرمة (السعودية) (ا ف ب) - يدفن ولي عهد السعودية الامير نايف بن عبد العزيز في مكة المكرمة بعد صلاة المغرب في المسجد الحرام اليوم الاحد اثر وفاته جراء مشاكل صحية في جنيف امس السبت.
ووصل الجثمان بعد الظهر الى مطار جدة حيث كان في استقباله شقيق ولي العهد وزير الدفاع الامير سلمان بن عبد العزيز وامير الرياض سطام بن عبد العزيز وامراء من الجيل الثاني.
ونقل بسيارة اسعاف الى احد المستشفيات للغسل قبل التوجه الى مكة المكرمة التي وصلها العاهل السعودي الملك عبد الله بن العزيز وكبار الامراء في وقت متاخرا مساء امس للمشاركة في الصلاة.
وقدم كبار القادة في العالم العربي تعازيهم للملك في وفاة ولي العهد (79 عاما)، وكذلك فعل عدد من رؤساء الدول في العالم.
ومن المتوقع وصول قادة عرب لتقديم واجب العزاء من دول مجلس التعاون الخليجي وملك الاردن عبد الله الثاني وشقيق ملك المغرب الامير مولاي رشيد والرؤساء الفلسطيني محمود عباس والسوداني عمر البشير واليمني هبد ربه منصور هادي والتركي عبد الله غول ورئيس وزراء لبنان نجيب ميقاتي.
وكانت مصادر طبية مطلعة في جنيف اكدت لفرانس برس ان الامير نايف توفي جراء "مشاكل في القلب وخصوصا الشرايين".
واضافت ان ولي العهد "شعر بتوعك الاربعاء الماضي فتم استدعاء اطباء اختصاصيين من المركز الطبي الجامعي، لكنه لم يدخل اي مستشفى ولزم مقر اقامته في قصر شقيقه الراحل الامير سلطان في ضاحية كولوني"، قرب جنيف، الى حين وفاته.
والامير نايف ثاني ولي عهد توافيه المنية خلال فترة ثمانية اشهر مما يؤكد ان الجيل الاول من ابناء الملك المؤسس اصبحوا طاعنين في السن في اول بلد مصدر للنفط في العالم ويلعب دورا محوريا في شؤون المنطقة.
وستختار المملكة الغنية بالنفط والواقعة في قلب منطقة تعصف فيها الازمات وليا للعهد ليخلف الملك عبد الله (89 عاما) الذي يسير متوكئا على عصا حسب اللقطات التي بثها التلفزيون الحكومي.
ومن المرجح ان يتولى شقيق الامير نايف وزير الدفاع الامير سلمان بن عبد العزيز (76 عاما) منصب ولاية العهد.
وكان الامير نايف عين خلفا لشقيقه الامير سلطان الذي توفي عن 86 عاما اواخر تشرين الاول/اكتوبر 2011 في احد مستشفيات نيويورك.
وهو من "الاشقاء السبعة" الذين انجبهم الملك المؤسس عبد العزيز من زوجته الاميرة حصة السديري، وابرزهم الملك فهد والامير سلطان الراحلان ووزير الدفاع الحالي الامير سلمان.
وقد تولى الامير نايف وزارة الداخلية طوال 37 عاما كما شغل منصب النائب الاول لرئيس مجلس الوزراء، واشرف على محاربة تنظيم القاعدة في المملكة التي تتبع نهجا سياسيا محافظا.
واحتفظ بوزارة الداخلية طويلا وكان يعتبره السعوديون الاكثر كفاءة في محاربة القاعدة، كما انه قادر على قمع اي حركة معارضة اخرى.
واقام ولي العهد الراحل علاقات جيدة في معظم انحاء العالم العربي، لكنه اتخذ موقفا متشددا حيال ايران بسبب عدم ثقته بقادتها.
كما كانت لديه علاقات وثيقة مع الاوساط الدينية المحافظة التي تعارض انفتاحا اكبر في المجتمع السعودي.
ولد الامير نايف، الابن الثالث والعشرون للملك المؤسس، العام 1933 في الطائف وتولى امارة الرياض عندما كان في العشرين من العمر قبل ان يعين نائبا لوزير الداخلية العام 1970 ومن ثم يتسلم الوزارة ذاتها العام 1975.
وواجهت وزارته تحديات الصعود القوي للقاعدة مع تشعباتها في السعودية التي تعرضت لهجمات دامية ضمن موجة من الاعتداءات بين العامين 2003 و2006.
كما حلت اجهزة وزارة الداخلية الهيئات التي تجمع التبرعات لشبكة اسامة بن لادن.
وتم تكليف نجله الامير محمد بن نايف برنامج المناصحة لتاهيل المتطرفين العائدين من غوانتانامو، وقد تعرض في اب/اغسطس 2009 لمحاولة اغتيال نفذها احد عناصر القاعدة قادما من اليمن.
الا ان وزارة الداخلية قمعت كذلك ناشطين حقوقيين الامر الذي دفع بمنظمات حقوق الانسان الى انتقادها.
وكان عدد كبير من السعوديين ابدوا اطمئنانهم تجاه الامير نايف بسبب قدرته على الامساك بالملف الامني بشكل جيد.
ودليلا على نهجه المحافظ، كان الامير نايف اعلن للصحافة انه لا يرى فائدة من انتخاب اعضاء مجلس الشورى وعددهم 150 يعينهم الملك، او من وجود النساء في المجلس.
كما دافع احيانا عن رجال هيئة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر المتهمين بسوء التصرف في بعض الاوقات.

Hajj pilgrimage brings boon to Mecca homeowners

Hajj pilgrimage brings boon to Mecca homeowners

Abdel Hadi al-Habtoor, AFP
Last updated: November 3, 2011
The annual Islamic hajj brings Meccans the opportunity to cash in on the influx of pilgrims, tempting homeowners to move out and rent their houses for handsome returns.
More than 2.5 million pilgrims are descending on the Muslim holy city for the world's largest annual assembly, and they all need lodging.
"Meccans benefit from the pilgrimage as they earn in a month enough money for a whole year," said Fawzi Fatani, 45, who owns several houses in the western Saudi city.
Fatani said most of Mecca's inhabitants move to rooms built on the roofs of their houses, or to annexes, in order to rent out their proper houses or apartments to pilgrims.
Mecca is already awash with pilgrims who have arrived from around the world for this year's hajj, whose rites begin Friday.
More than 1.7 million Muslims have arrived from abroad, out of an expected 1.8 million, in addition to between 700,000 and 800,000 coming from within the Gulf kingdom.
While many pilgrims stay in hotels and apartments for the few days of the hajj rites, many prefer to travel to Mecca a few weeks before the pilgrimage to spend more time in the sacred city.
In the past, Meccans used to host the pilgrims in their homes, providing them with food. But that was when the total number of pilgrims were fewer than several tens of thousands, in the early years of last century.
Today, although some Islamic scholars believe that one should not exploit sacred shrines for profit, most families do not hesitate in renting out their homes for cash.
"Every year during the pilgrimage, we vacate our homes and stay outside, sometimes outside of Mecca, in order to rent them out," said Amal Ismail, 23.
Prices depend on the proximity to the grand mosque, and can reach 300,000 riyals ($80,000) for six weeks, for a well-located, three-storey building.
Further from the grand mosque, home to the Kaaba, Islam's holiest shrine, rent could drop by 50 percent. The less wealthy can find places for as low as $400 a month.
Wajdi al-Qurshi, 35, said he also rents his house during the hajj, but he complained this year's season is bad, blaming "Arab Spring" protests that hit some some countries in the region for reducing the number of pilgrims.
The number of Syrian pilgrims this year is approximately 22,500 people, compared to 25,000 last year, according to a travel agent in Damascus, where deadly anti-regime protests have rocked the country since March.
But it is most likely that the proliferation of hotels and apartments in the holy city is to blame, as modern buildings catering for pilgrims line the main roads of the city.
The most affluent pilgrims do not need to go very far, as skyscrapers erected on the edge of the Grand Mosque host five-star international hotel chains from which guest pilgrims can perform prayers from their private terraces without mingling with the crowds.
Hajj rituals will begin on Friday, the eighth day in the Muslim lunar calendar month of Dhul hijjah, or the month of hajj.
The pilgrimage will peak on Saturday as the faithful gather in the plain of Mount Arafat, outside Mecca in the western region of the desert kingdom.
The hajj is the fifth pillar of Islam which every capable Muslim should perform at least once.
© AFP 2011

Massive throng of Muslims begins hajj rites

Massive throng of Muslims begins hajj rites

Abdel Hadi al-Habtoor, AFP
Last updated: November 4, 2011
More than 2.5 million Muslim pilgrims began on Friday the rites of the annual hajj pilgrimage, leaving the holy city of Mecca for Mount Arafat, where the prophet Mohammed is believed to have delivered his final hajj sermon.
Dressed in white, they flooded the streets as they headed towards Mina, around five kilometres (three miles) east of the holy mosque.
The day is known as Tarwiah (Watering) Day, as pilgrims traditionally watered their animals and stocked water for their trip to Mount Arafat, some 10 kilometers further on.
Many pilgrims took buses, while others set off on foot for a village that comes to life for just five days a year.
Others were using the Mashair Railway, also known as Mecca Metro, to go to Mount Arafat and its surrounding plains where they will gather for the peak Day of Arafat on Saturday.
The Chinese-built railway will operate for the first time this year at its full capacity of 72,000 people per hour to ease congestions and prevent stampedes in which hundreds have been killed in past years.
The dual-track light railway connects the three holy sites of Mina, Muzdalifah and Mount Arafat -- areas that see massive congestion during the five-day pilgrimage.
It will replace 30,000 cars previously used, said project director Fahd Abu-Tarbush.

"The train this year is restricted to the pilgrims coming from inside Saudi Arabia and Gulf states, as well as 200,000 pilgrims coming from south Asia," Tarbush told AFP.
"Mashair Railway will transport 500,000 pilgrims from Mina, passing by Muzdalifah, reaching to Arafat, in addition to one million pilgrims on the Tashreeq days," which are on the 11th, 12th and 13th of the Muslim month of Dhul Hijjah.
Around 1.7 million Muslims descended on Mecca from around the world while between 700,000 and 800,000 pilgrims are coming from inside Saudi Arabia.
The hajj is one of the five pillars of Islam and must be performed at least once in a lifetime by all those who are able to make the journey, and it is a dream that can take years to come true.
"To me, this is a miracle. I've been dreaming of going to hajj for years, and this dream is now being fulfilled," 67-year-old Nigerian pilgrim Salahuldin Mohammed told AFP.
Another pilgrim, 58-year-old Mohammed Sadoreen from the Palestinian territories, said: "I couldn't believe the day has come when I would see this sacred place. This is the first time I come to hajj."
The hajj will end on Sunday with Eid al-Adha, or the Feast of Sacrifice.
Coping with the world's largest annual human assembly poses a security headache for Saudi Arabia -- guardian of the two holiest Muslim shrines in the cities of Mecca and Medina, the birth places of Islam.
Saudi authorities have numbered the buses and tents in Mina according to the countries from which the pilgrims have come to prevent chaos.
The oil kingpin has invested billions of dollars over the years to avoid deadly stampedes that have marred the hajj in the past.
In January 2006, 364 pilgrims were killed in a stampede at the entrance to a bridge leading to the stoning site in Mina, outside Mecca, while 251 were trampled to death in 2004.
In July 1990, 1,426 pilgrims were trampled to death or suffocated in a stampede in a tunnel, also in Mina.
The deaths prompted authorities to dismantle the old bridge and replace it with a multi-level with one-way lanes to ensure a smooth flow of pilgrims.
Saudi Arabia also launched a new $10.6-billion project for a new extension to Mecca's Grand Mosque to increase its capacity to two million worshippers.
"We haven't faced any problems. I didn't expect all these services to be available," said 55-year-old pilgrim Abdulhadi Badran.
© AFP 2011

الاثنين، 16 يوليو 2012

Pilgrims stone Satan in most dangerous rite of hajj

Pilgrims stone Satan in most dangerous rite of hajj

  Abdel Hadi al-Habtoor, AFP
Last updated: November 6, 2011
Almost three million Muslim pilgrims massed on Sunday in a valley near the Saudi holy city of Mina to stone pillars representing Satan, the last and most dangerous rite of the annual hajj.
Hundreds of people have been trampled to death in stampedes which have blighted several previous pilgrimages to Islam's holiest sites when the faithful rush to hurl stones at huge pillars symbolising the devil.
To complete the ritual, pilgrims must throw seven pebbles at each of three 25-metre (82-foot) pillars on the first day of the three-day Eid al-Adha feast marking the end of the hajj, and another seven on each of the last two days.
"This ritual gives me moral strength. Right now I feel as though I'm defeating Satan," said Mokhtar Khan, a 29-year-old who arrived at the site with dozens of fellow Bangladeshis who chanted "Allahu Akbar" (God is greatest).
Another devotee about to perform the ritual, 25-year-old Egyptian Mohammed Husseinin, quipped that he would "feel better once I've stoned Satan, my biggest enemy."
Saudi authorities have installed a multi-level walkway through the site in a bid to avoid the trampling that caused the deaths of 364 people in 2006, 251 in 2004 and 1,426 in 1990.
So far, no major incidents have been reported among the pilgrims, which the Saudi statistics office said numbered 2.93 million this year. The figure includes 1.83 million people from abroad.
The stoning site has been "developed... (and) movement is more fluid and the organisation is better," said the Bangladeshi Khan, who is on his eighth pilgrimage in his capacity as a member of the hajj organising committee.
A large security force monitored worshippers for the stoning after the slaughtering of sheep in a ritual for Eid al-Adha, or the Feast of the Sacrifice, to recall Abraham's willingness to sacrifice his son on God's order.
Most pilgrims did not sacrifice an animal themselves, but instead bought vouchers from the Saudi authorities who then forward meat in the form of aid to poor Muslims in other countries.
After the stoning ceremony, the pilgrims go to Mecca's Great Mosque for a "farewell visit" to the Kaaba, a cube-shaped structure into which is set the Black Stone, Islam's most sacred relic.
The hajj is one of the five pillars of Islam and must be performed at least once in a lifetime by all those who are able to make the journey.
Mukhtar al-Rahman, who is more than 100 years of age, told AFP that "this is the dream of my life which took a century to come true."
"The crowds have tired me and as you can see I can't stand properly because of the huge crowds flooding" into the area, the elderly Bengali said panting as he looked for a small chair to sit on.
Coping with the world's largest annual human gathering poses a security headache for Saudi Arabia -- guardian of the two holiest Muslim shrines in the cities of Mecca and Medina, the birth places of Islam.
To help prevent chaos, the authorities have numbered buses and tents in Mina and Mount Arafat, where the pilgrims spent Saturday, according to the countries from which the pilgrims have come.
Oil-rich Saudi Arabia has invested billions of dollars over the years to avoid the deadly stampedes that have marred the hajj in the past.
The Chinese-built Mashair Railway, also known as the Mecca Metro, is operating for the first time this year at its full capacity of 72,000 people per hour to ease congestion.
The two-track light railway connects the three holy sites of Mina, Muzdalifah and Mount Arafat.
For the first time this year, the hajj is being streamed live on video-sharing website YouTube in cooperation with the Saudi government.
The stream can be seen at youtube.com/hajjlive.
The ministry of religious affairs sends 3.25 million text messages each day to the mobile phones of pilgrims to inform them of correct procedures for the hajj rites so as to "prevent that which is harmful," ministry official Sheikh Talal al-Uqail told the official SPA news agency.
© AFP 2011

Muslims mark Eid in shadow of unrest

Muslims mark Eid in shadow of unrest

Abdel Hadi al-Habtoor, AFP
Last updated: November 7, 2011
Hundreds of thousands of Muslim pilgrims flooded a valley near the Saudi holy city of Mina on Monday to stone pillars representing Satan, on the penultimate day of the annual hajj.
The most dangerous rite of the annual hajj proceeded peacefully as pilgrims rushed to throw 21 stones on the three pillars that symbolise the devil, the last rite of the annual and compulsory pilgrimage to the Saudi city of Mecca, the birthplace of Islam and its holiest site.
In previous years, hundreds of people have been trampled to death in stampedes triggered by crowds trying to get close to the pillars to take their vengeance on the symbol of the devil.
"This time the stone-throwing process was easy, not like years past," said 33-year-old Calazar Shah, a Pakistani pilgrim on his second hajj journey.
To complete the ritual, pilgrims must throw seven pebbles at each of three 25-metre (82-foot) pillars on the first day of the three-day Eid al-Adha feast marking the end of the hajj, and another seven on each of the last two days.
Pilgrims then make their way to Mecca's Great Mosque for a "farewell visit" to the Kaaba, a cube-shaped structure into which is set the Black Stone, Islam's most sacred relic.
Tuesday is the third and final day of the stoning ritual and once complete, will mark the end of the hajj.
Saudi authorities have installed a multi-level walkway through the stone-throwing site in a bid to avoid the trampling that caused the deaths of 364 people in 2006, 251 in 2004 and 1,426 in 1990.
So far, no major incidents have been reported among the pilgrims, which the Saudi statistics office said numbered 2.93 million this year. The figure includes 1.83 million foreigners.
The hajj is one of the five pillars of Islam and must be performed at least once in a lifetime by all those who are able to make the journey.
In a message to the pilgrims posted on the website of Saudi state news agency SPA Monday, King Abdullah said the hajj promotes "unity and solidarity" among Muslims, and urged the world's Muslim nations to "overcome division and discord".
In a separate speech read out by Saudi Crown Prince Nayef bin Abdul Aziz on behalf of King Abdullah, the monarch said the "Islamic nation is passing through continuous challenges that demand our appreciation of future dangers."
"We must recognise that divisions ... lead to chaos and weakness that will only benefit the enemies of the (Islamic) nation," he said in an apparent reference to the Arab Spring revolts that have so far led to the fall of long-time leaders in Tunisia, Egypt and Libya.
"I appeal ... to the leaders and Muslim people to assume their historic responsibility ... We must choose the path of unity ... not chaos," he said.
Saudi Arabia has escaped the mass protest movements that have swept the Arab world demanding freedom and democracy after decades of autocratic rule, though the minority Shiites in the kingdom's Eastern province have held numerous demonstrations demanding equality in the Sunni-ruled kingdom.
© AFP 2011

Syria's Assad 'manoeuvring' to gain time: Saudi

Syria's Assad 'manoeuvring' to gain time: Saudi
JEDDAH, Saudi Arabia — Saudi Foreign Minister Saud al-Faisal accused Syria's President Bashar al-Assad of "manoeuvring" to gain time, at a joint news conference Sunday with UN chief Ban Ki-moon.
"Every initiative has been accepted by the Syrian regime and was not implemented. This is a way used by the regime to gain time," Prince Saud told reporters in the Red Sea city of Jeddah.
"He is playing for time and manoeuvring," he said, referring to Assad.
The Saudi minister's remarks came immediately after Assad said Sunday that his government is faced with a foreign plot to destroy Syria.
Arab leaders on Saturday called on the United Nations to act to stop bloodshed that has persisted for nearly 15 months despite a UN-backed peace plan that includes the deployment of nearly 300 observers.
The plan was drawn up by UN-Arab League envoy Kofi Annan, who on Saturday singled out Assad and his regime as the key to resolving the conflict as he warned of the spectre of all-out sectarian warfare.
Annan "will present his report (on Syria) in a few weeks... It must be clear, straightforward, precise and transparent," Prince Saud said. "We hope the United Nations takes a firm stance."
Ban, who described the situation in Syria as "troubling", called onto the government in Damascus to "abide to the Annan plan," adding that "all violence must stop in all its forms."
Since the so-called ceasefire began on April 12, as many as 2,300 people have been killed out of the more than 13,400 who have died in Syria since the uprising against Assad's regime began in March 2011.
The Saudi foreign minister, who has repeatedly voiced his country's support for arming Syria' rebels said: "We support creating a buffer zone in Syria which the oppressed can take refuge in... but this is the responsibility of the UN Security Council as the Arab League can't do this."
Because of the worsening violence and Assad's failure to meet commitments under the agreed peace plan, the United States has warned that it may not agree to renew the UN observer mission when its mandate expires on July 20.
Tensions from Syria have also spilled across into neighbouring Lebanon, where clashes between pro- and anti-Damascus gunmen left 14 dead and 48 wounded over the weekend in the northern city of Tripoli.
"What's going on in Tripoli is by no doubt an extension of the events in Syria. We have noticed since a while ago that the regime is turning the conflict into a sectarian conflict," said Prince Saud.
"These things do not only threaten Lebanon but they also threaten Syria itself as it might divide the country and this is a very dangerous phenomenon," he said.
"If this conflict spreads, it will create circumstances which are worse than the crisis itself."

قرية رجال ألمع السعودية تحلم بالانضمام إلى لائحة التراث العالمي

قرية رجال ألمع السعودية تحلم بالانضمام إلى لائحة التراث العالمي

125857.jpg



يحلم أبناء قرية رجال ألمع السعودية بالانضمام إلى لائحة الأماكن المصنفة ضمن التراث العالمي، مثل جرش الأردنية، وأصيلة المغربية، نظراً لتاريخها الذي يعود إلى عشرة قرون خلت، وخصوصاً طابعها المعماري الفريد.
ويقول علي مغاوي، وهو أديب وشاعر من القرية الواقعة أسفل جبال السراة في جنوب غرب المملكة: “نأمل أن تصبح قريتنا مثل جرش وأصيلة والمناطق التراثية المعروفة لكي نحفظ التراث”.
ويطلق السكان في القرية الواقعة في منطقة عسير على التراث المعماري تسمية “العسيري القديم”، لكنه مشابه جداً لأشكال العمارة اليمنية، نظراً للقرب الجغرافي والتداخل بين المكانين.
ويتراوح حجم العمارة بين طبقتين وخمس طبقات في القرية التي يبلغ عدد سكانها بضعة آلاف، ويخترقها شارع رئيسي واحد تتفرع منه أزقة.
يضيف مغاوي لوكالة فرانس برس أن الطراز المعماري “كان فريداً. فالمباني كانت عبارة عن مساكن ومحلات تجارية في آن واحد، كانت العائلة تسكن في طبقة وتبيع الطبقة الثانية. لذلك تجد عائلات عدة في مسكن واحد”.
ويتابع “لم يكن هناك توتر وتشدد كما الحال اليوم، من خلال تخصيص مدخل للنساء وآخر للرجال (…) كنا نعيش الحياة ونتشاركها مع النساء بشكل طبيعي وجميل”.
قبل حوالى 950 عاماً كانت القرية “عاصمة لموسى الكناني الذي استولى على إمارة حلي بن يعقوب التي امتدت إلى مدينة حلي والقنفذة (…) نحن نتحدث عن مكان شكل عاصمة في ذلك التاريخ”.
كذلك كانت مركزاً علمياً وثقافياً يقصده طالبو العلم من كل المناطق المجاورة، بالإضافة إلى أنها “كانت مركزاً تجارياً تصله القوافل من موانئ عدة، فتفرض عليها رسوم جمركية قبل أن تنطلق من ثم البضائع باتجاه أماكن كثيرة حولها”، بحسب قوله.
وعلى الرغم من أن قبيلة كبيرة تسكنها حالياً، إلا أن أهلها كانوا يعيشون طابعاً مدنياً في الأزمنة الغابرة وفقاً لمغاوي.
ويؤكد في هذا السياق أن: المدنية كانت جلية في الأسواق الموجودة آنذاك، بالإضافة إلى ما يشبه الفنادق التي كانت تسمى “معزبات”، كما كان الأهالي يمارسون الحرف اليدوية التي رفضتها القبائل”.
شيدت الأبنية جميعها على نظام الأجنحة، أي الغرفة والصالة ودورة المياه.
وكذلك كانت هناك صباغة وحياكة فضلاً عن الأسواق التي كانت تقام أيام الإثنين والخميس والجمعة.
لكن الأسواق توقفت بعد الطفرة النفطية وانتقال سكان الريف إلى المدن.
وسعياً وراء تحقيق حلمهم، قرر السكان جمع التراث الموجود في المنازل وأودعوه احد الحصون القديمة الذي تحول إلى متحف يحمل اسم حسن آل علوان، حيث تعرض أكثر من 2800 قطعة تتضمن أدوات زراعية وحربية وأسلحة، إلى جانب الحلي الفضية والحبوب والصناعات اليدوية والألبسة والأدوية الشعبية وأدوات البناء والحيوانات المحنطة.
ويوضح مغاوي “كانت الفكرة في بدايتها تهدف فقط إلى حفظ التراث، لكن فجأة توافد الزائرون إلى المتحف. فقمنا بإصدار تذاكر دخول بعشرة ريالات (2.70 دولار) بهدف توظيفها في حماية هذه المباني الأثرية”.
من جهته، يقول محمد طرشي الصغير الذي تجاوز العقد الثامن من عمره، أن القرية غير البعيدة عن البحر الأحمر كانت “بلد علم وتجارة وحضارة وتراث”.
ويتابع “حصلت على شهادة الابتدائي قبل 73 عاماً من مدرسة حسان بن ثابت ثاني التي كانت قد شيدت في منطقة عسير”.
يشار إلى أن عسير تنقسم إلى الجزء السروي نسبة إلى الجبال، وتهامة المتمثلة في الأودية والسهول الغربية المتجهة نحو البحر.
ويضيف قائلاً لوكالة فرانس برس بينما راح يطيل النظر إلى أحد الأبنية القديمة “زملائي توظفوا كمدرسين بشهادة الابتدائي في ذلك الوقت، لكنني لم ارغب في الوظيفة لان والدي كان تاجرا يملك ثمانية جمال. كانت الأسواق تعج بالتوابل والبن والهال والحبوب والسمن والعسل والجلود”.
ويشير إلى “تقليد إيجابي كان شائعاً آنذاك، وهو إقراض أي شخص من القبيلة إذا تعرض لمشكلة”.
وينقسم المتحف إلى غرف صغيرة ضيقة تتوزع فيها القطع والمخطوطات الأثرية بشكل فائق الترتيب، من بينها قسم أدوات التأديب الاجتماعي في ذلك الوقت وأشهرها “الجدلة”، أو الخشبة التي توضع فيها الأرجل بشكل متواز، ثم يغلق عليها بإحكام.
كذلك يضم قسماً لملابس النساء والرجال، وأدوات الطبخ والحلي الفضية والأسلحة، من أبرزها الرمح الرديني الذي صنتعه امرأة تدعى ردينة لحبيبها لكي يدافع عن نفسه في العصر الجاهلي، فضلاً عن بندقية تسمى “النبوت” يصل مداها إلى ثلاثة كيلومترات.
ومن أشهر الفنون الشعبية في القرية رقصة الدمة والعرضة، ثم الخطوة بأنواعها. وعلى الرغم من أن الأخيرة هي لعموم منطقة عسير، إلا أنها هنا تختلف في سرعة الإيقاع وشكل الأداء وهي روح الليل عند السامرين. ومن ثم تأتي الربخة والمزمار اللذان يعتبران شكلين جماعيين، بالإضافة إلى الإلعاب الفردية، مثل السيف والدوس وطرق الجمال.