على هامش إعلان المشاريع الفائزة بجائزة "أجفند" العالمية.. الأمير طلال
بنوك الفقراء في الوطن العربي لم تتأثر بالأزمة المالية وإنشاء بنك للفقراء في السعودية أمر مطروح
19/11/2008 عبد الهادي حبتور من جدة
أكد لـ "الاقتصادية" الأمير طلال بن عبد العزيز رئيس برنامج الخليج العربي لدعم منظمات الأمم المتحدة الإنمائية أن بنوك الفقراء في الوطن العربي لم تتأثر بالأزمة المالية العالمية الحالية التي راح ضحيتها عدد من البنوك العريقة في مختلف أنحاء العالم، مبيناً أن عدم تأثر بنوك الفقراء يعود بالدرجة الأولى لعدم تأثر "أجفند" أو مواردها المالية، التي تعد الداعم الرئيس لها.
وأوضح الأمير طلال على هامش إعلان المشاريع الفائزة بجائزة "أجفند" العالمية في مقر البنك الإسلامي للتنمية في جدة يوم أمس أن عوائد بنوك الفقراء تصل إلى 90 في المائة، فيما عوائد البنوك التجارية لا تتعدى الـ 75 في المائة فقط، لافتاً عن إمكانية إنشاء بنك للفقراء في السعودية بعد إنهاء جميع الإجراءات والترتيبات المتعلقة بذلك، وأضاف "خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز هو أول ملك يزور الأحياء الفقيرة ويطلع على أحوالهم في المملكة، وهو حريص على إنهاء معاناة هؤلاء الناس والعيش حياة كريمة".
وأشار رئيس برنامج الخليج العربي لدعم منظمات الأمم المتحدة الإنمائية إلى جائزة المشاريع الإنمائية سيتم رفعها في العام المقبل إلى 500 ألف دولار لمختلف فئاتها، عوضاً عن الـ 300 ألف دولار التي تقدم حالياً، منوهاً بأن زيادة حجم الجائزة دليل على تنمية موارد "أجفند" ومحافظتها على وضعها مستقر.
من جانبه، أعلن الدكتور أحمد محمد علي رئيس مجموعة البنك الإسلامي للتنمية إنشاء صندوق للأعمال الاجتماعية في العالم الإسلامي بناء على مقترح طرحه البروفيسور محمد يونس رئيس بنك جرامين للفقراء لإنشاء هذا الصندوق ليخدم الطبقات الفقيرة في العالم الإسلامي.
وطلب رئيس مجموعة البنك الإسلامي للتنمية من البروفيسور يونس البدء بإعداد الدراسات المبدئية اللازمة لبدء العمل في هذا الصندوق، مشدداً على أن البنك لن يتوان لحظة عن تبني ودعم كل ما يخدم الأمة الإسلامية والطبقات المعدمة على وجه التحديد.
إلى ذلك، طالب البروفيسور محمد يونس رئيس بنك جرامين بسرعة معالجة آثار الأزمة المالية العالمية على الفقراء الذين طالهم تأثيرها أكثر من الأغنياء، وأضاف "لقد حان الوقت لصياغة نظام مالي عالمي جديد يشارك في إعداده الجميع دون استثناء، ويراعى فيه خلق أنواعا أخرى من الأعمال تؤثر في حياة الناس بشكل إيجابي".
وقد أعلن برنامج الخليج العربي لدعم منظمات الأمم المتحدة الإنمائية "أجفند" المشاريع الفائزة بجائزته العالمية للمشاريع التنموية الرائدة لعام 2008م في مجال مكافحة الإعاقة البصرية، كما تم الموافقة على ترشح المشاريع التي مولتها وصممتها ونفذتها الأجهزة الحكومية لتصبح فروع الجائزة أربعة فروع.
وفازت ثلاثة مشاريع بالجائزة في عامها العاشر من بين 35 مشروعاً تم ترشيحها في فروعها الثلاثة من 24 دولة في أربع قارات، حيث فاز مشروع "السيطرة المستديمة على داء العمى النهري" بجازة الفرع الأول المخصصة لمشاريع المنظمة الدولية والإقليمية في مجال دور المنظمات الدولية في دعم السياسات والاستراتيجيات الوطنية لمكافحة الأمراض المسببة للإعاقة البصرية، وقد نفذته منظمة هيلين كيلر الدولية "HKI" في 10 دول إفريقية هي "بوركينافسو، ساحل العاج، الكاميرون، جمهورية الكونغو، غينيا، مالي، النيجر، نيجيريا، سيراليون، وتنزانيا".
فيما فاز مشروع "نموذج للتكامل والاعتماد على الذات للعناية بالعيون" بجائزة الفرع الثاني المخصصة للمشاريع التي نفذتها الجمعيات الأهلية في مجال "جهود الجمعيات الأهلية في الوقاية من الإعاقة البصرية وتقديم خدمات الرعاية والتأهيل للمكفوفين" والذي نفذته مؤسسة النور الخيرية في مصر.
أما الفرع الثالث الذي يعنى بالمشاريع التي نفذها الأفراد في مجال "مبادرات إبداعية لتنمية قدرات المكفوفين وتوظيف مهاراتهم" فاز فيها مشروع "مستشفى الشفاء تراست للعيون" الذي نفذ في باكستان بمبادرة وجهد من الجنرال دان خان.
وأقرت لجنة الجائزة موضوع "تطوير أساليب الزراعة من خلال استخدام التكنولوجيا" لجائزة "أجفند" للعام المقبل 2009م، وتضم لجنة الجائزة في عضويتها كل من السيدة الأولى سابقاً في الأورجواي ورئيس جمعية الجميع من أجل أورجواي السنيورة مرسيدس دي باتلي وعضو البرلمان الأوروبي البارونة إيما نكلسون ونتربورن والدكتور أحمد محمد علي رئيس مجموعة البنك الإسلامي والبروفيسور محمد يونس رئيس بنك جرامين، والدكتور يوسف عبد الله مدير عام صندوق أوبك للتنمية الدولية سابقاً.