الخميس، 27 نوفمبر 2008

ضخ نصف مليون طن من الأرز في السوق المحلية من البرازيل وتوقعات بانخفاض أسعار الأرز 10 % خلال الشهرين المقبلين

عبد الهادي حبتور من جدة - الاقتصادية
ينتظر أن تشهد أسعار الأرز في الأسواق المحلية انخفاضاً يقدر بـ 10 في المائة خلال الشهرين المقبلين وذلك لوفرة المحصول واستيراد كميات كبيرة منه إلى السعودية.وأكد لـ "الاقتصادية" عماد المهيدب العضو المنتدب لمجموعة عبد القادر المهيدب أن الأيام المقبلة ستشهد انخفاضاً في أسعار الأرز يراوح بين 5 و10 في المائة، مرجعاً ذلك إلى وجود كميات كبيرة من الأرز من محصول هذا العام في البرازيل.وقال المهيدب "نعمل حالياً على استيراد ما بين 450 و500 ألف طن من الأرز خلال الشهرين المقبلين واستيعاب كامل الكمية لضخها في السوق المحلية وهو ما سينعكس بشكل مباشر على أسعار الأرز محلياً".في مايلي مزيداً من التفاصيل:ينتظر أن تشهد أسعار الأرز في الأسواق المحلية انخفاضاً يقدر بـ 10 في المائة خلال الشهرين المقبلين وذلك لوفرة المحصول واستيراد كميات كبيرة منه إلى السعودية.وأكد لـ "الاقتصادية" عماد المهيدب العضو المنتدب لمجموعة عبد القادر المهيدب أن الأيام المقبلة ستشهد انخفاضاً في أسعار الأرز يتراوح بين 5 و10 في المائة، مرجعاً ذلك إلى وجود كميات كبيرة من الأرز من محصول هذا العام في البرازيل.وقال المهيدب "نعمل حالياً على استيراد ما بين 450 إلى 500 ألف طن من الأرز خلال الشهرين المقبلين واستيعاب كامل الكمية لضخها في السوق المحلية وهو ما سينعكس بشكل مباشر على أسعار الأرز محلياً".ولفت عماد المهيدب إلى أن أسعار الأعلاف هي الأخرى ستشهد انخفاضاً بسيطاً وذلك بعد التأكيدات التي تلقوها من أستراليا، أوروبا الشرقية، أوروبا الغربية، وأمريكا عن وفرة المحصول ووجود كميات لا بأس بها من الشعير. وعلى غرار الأرز توقع المهيدب ارتفاع كميات الشعير المستورد إلى السعودية خلال الشهرين المقبلين، وتأثير ذلك في الأسعار بشكل إيجابي.يذكر أن أحد العوامل الذي أسهمت في أزمة ارتفاع أسعار الأرز قيام عدة دول منتجة، منها تايلاند والهند وبنجلاديش ومصر، بتحديد صادراتها منه في محاولة لضمان توافره لشعوبها ولمحاربة الزيادة الكبيرة في الأسعار.ويسجل الطلب على الأرز في دول مجلس التعاون الخليجي زيادة سنوية نسبتها 10 في المائة بسبب النمو المضطرد في عدد السكان، وتعد السعودية أكثر الدول الخليجية استهلاكا لهذه السلعة، حيث تراوح الزيادة في حجم الطلب السعودي بين 15 و 20 في المائة.ويبلغ حجم الإنتاج العالمي من الأرز 30 مليون طن، في حين يصل مستوى الطلب إلى 40 مليون طن، ومثل هذه الفجوة تساعد على تعزيز ارتفاع الأسعار، في حين أن بيع المزارعين الفلبينيين أراضيهم وتحويلها لنشاطات استثمارية وعقارية، قلّص من حجم الإنتاج وساعد على زيادة السعر، ولا سيما أن مانيلا ستستورد 2.2 مليون طن من الأرز هذا العام لسد العجز في تغطية الطلب المحلي من هذه المادة.وكانت تقارير حديثة توقعت أن يرتفع إنتاج العالم من الأرز بنحو 12 مليون طن عام 2008، أي ما يعادل 1.8 في المائة كزيادة على افتراض أوضاعٍ اعتيادية للمناخ حسبما ذكرت منظمة الأغذية والزراعة، FAO ووفقاً لتوقعاتها المبكرة لهذا العام فمن شأن هذه الزيادة أن تخفف من تأزم الإمدادات المتاحة حتى وإن كان مرجحاً أن تهبط تجارة الأرز الدولية، على الأكثر لأسبابٍ تعود إلى القيود الداخلية المفروضة لدى البلدان الرئيسية المصدرة.ومن المتوقع أن تطرأ زيادات كبيرة على حجم الإنتاج في جميع البلدان الآسيوية الرئيسية المنتجة للأرز، ولا سيما بنجلادش، الصين، الهند، إندونيسيا، ميانمار، الفلبين، وتايلاند، حيث يتعرض كل من العرض والطلب على هذه السلعة الزراعية للإجهاد.وقد أعلنت حكومات هذه البلدان فعلياً جملة حوافز تستهدف زيادة إنتاج الأرز. وفي إفريقيا أيضاً تطرح التوقعات صورة إيجابية إذ قد يعزز ارتفاع الأسعار في السوق الدولية، نمواً نحوه 2 في المائة في حجم الإنتاج على صعيد القارة وبخاصة في مصر، غينيا، نيجيريا، وسيراليون، بينما تمخض القلق بشأن الاعتماد على الواردات الغذائية عموماً عن تعبئة الموارد باتجاه تدعيم قطاع الأرز، فالمتوقع أن يستعيد الإنتاج عافيته بقوة في أمريكا اللاتينية، وقد يرتفع أيضاً لدى الاتحاد الأوروبي في حين سينكمش إنتاج الأرز في اليابان على النقيض، بوصفها من البلدان القليلة التي سجلت لديها أسعار المنتجين هبوطاً في العام الماضي.

ليست هناك تعليقات: