الثلاثاء، 17 يوليو 2012

اربعة مليارات دولار مساعدات لليمن غالبيتها سعودية


اربعة مليارات دولار مساعدات لليمن غالبيتها سعودية
بواسطة عبد الهادي الحبتور | الفرنسية – الأربعاء، 23 مايو 2012

اقر مؤتمر "اصدقاء اليمن" في الرياض الاربعاء حزمة مساعدات بقيمة اربعة مليارات دولار غالبيتها سعودية للبلد الاكثر فقرا في الجزيرة العربية والمهدد اقتصاده بالانهيار بفعل الازمات المتعددة التي تعصف به.

وقال وزير الدولة في وزارة الخارجية البريطانية اليستر بورت خلال مؤتمر صحافي في ختام الاجتماعات ان المؤتمر "اعلن مساعدات بقيمة اربعة مليارات دولار" موضحا ان حصة بلاده "تبلغ 44 مليون دولار".

وندد ب"الهجمات الارهابية البشعة" في اليمن داعياالى "عدم التقليل من شان ما حققته مبادرة مجلس التعاون الخليجي".

ووصف دور مجلس التعاون الخليجي في اليمن بانه "مهم جدا".

وقد اعلن الامير سعود الفيصل في وقت سابق انه "حرصا من المملكة على امن واستقرار اليمن، ستقدم ثلاثة مليارات و250 مليون دولار مساهمة منها لدعم المشاريع الانمائية".

واشار الى "تمويل وضمان صادرات سعودية ووديعة في البنك المركزي اليمني" من دون ان يكشف حجمها.

وشاركت في "مؤتمر اصدقاء اليمن" نحو ثلاثين دولة ومنظمة تعنى بالشان الانساني ابرزها دول مجلس التعاون الخليجي والولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي وكبرى المنظمات التابعة للامم المتحدة.

ووصف الفيصل الاجتماع بانه "بناء وايجابي (...) والدعم السعودي يشمل التعاون مع الحكومة لتقديم الخبرة والمعونة التي تحتاجها في المجالات الاقتصادية والامنية والعسكرية".

واعاد التذكير بان السعودية "قدمت خلال مؤتمر لندن للمانحين (2006) مبلغ مليار دولار (...) كما قدمت مؤخرا دعما في قطاعي البترول والكهرباء ومن المتوقع ان يتم اليوم توقيع اتفاقيتين في قطاع الخدمات الصحية والكهرباء بقيمة 105 ملايين دولار".

وفي شباط/فبراير 2010، بحث اجتماع للمانحين في الرياض وسائل صرف ما تبقى من مساعدة مالية بقيمة 5,7 مليارات دولار وعد بها اليمن في لندن العام 2006 منها 2,5 مليار ملقاة على كاهل الدول الخليجية المجاورة لليمن.

واوضح تقرير اعده البنك الدولي والامم المتحدة والحكومة اليمنية وجهات اخرى ان اليمن تلقى ثلاثة مليارات دولار "خلال السنوات الماضية في شكل تمويل خارجي، 80% منها مساعدات رسمية".

الى ذلك، اعلن الفيصل ان بلاده "ستستضيف المؤتمر المقبل للمانحين بين 27 و 30 حزيران/يونيو المقبل".

من جهته، قال وزير الخارجية اليمني ابو بكر القربي ان "المملكة تدرك تماما ان استقرار اليمن عنصر رئيسي في استقرارها".

ورفض التدخل في الشان اليمني قائلا "للاسف الشديد هناك من يحاول ان يخلق فتنة وصراعات طائفية (...) يجب على ايران ان لا تتدخل في شؤون اليمن".

واكد ان "اليمن لن يتحول الى افغانستان اخرى".

وتابع القربي "سنفي بالتزامانتا كيمنيين ونتمنى من الاشقاء والاصدقاء ان يدركوا ان كثيرا من القضايا المتعلقة بالامن والاستقرار والاقتصاد مرتبطة بالدعم الذي سيقدمونه" لليمن.

واعلن ان "الجانب اليمني هو من يقوم بتنفيذ العمليات على الارض لمحاربة القاعدة والدعم الذي نتلقاه لوجستي في عمليات التدريب".

وشدد على "ضرورة اكمال الحاجة الانسانية اليوم قبل الغد والمقدرة ب460 مليون دولار".

من جهته، قال رئيس الوزراء اليمني محمد سالم باسندوة "نريد ان نؤكد تصميمنا السير في نفس الطريق (المبادرة الخليجية) واملنا كبير بالدعم السياسي اللازم لتجاوز المرحلة الانتقالية ودعم الاقتصاد" الذي يعاني بشكل كبير، خصوصا منذ انطلاق الاحتجاجات التي انهت حكم الرئيس السابق علي عبدالله صالح.

وكان القربي قال خلال الافتتاح ان اليمنيين "قدموا نموذجا يحتذى في تحقيق التغيير السلمي عبر الحوار وتداول السلطة سلميا وتجنب حرب اهلية كان يمكن ان تاكل الاخضر واليابس".

واضاف ان المبادرة الخليجية "قدمت الحل لذلك التغيير" مشيرا الى "حرص كل الاطراف على انجاحها".

لكنه تدارك ان المبادرة الخليجية "لا تشمل كل ما يجب انجازه من قبل الحكومة خلال هذه المرحلة فثمة قضايا اخرى بحاجة الى معالجة والبدء في ذلك خلال المرحلة الانتقالية مما يتطلب تقديم الدعم الفني والمادي والمعنوي".

وقال وزير التخطيط محمد السعدي لفرانس برس "هناك حاجة انسانية عاجلة تقدر ب470 مليون دولار لمساعدة اكثر من نصف مليون نازح في ابين وصعدة"، مشيرا الى مشاريع استثمارية "يمكن تاجيلها رغم اهميتها على خلاف المساعدات الانسانية".

يشار الى ان النداء الذي اطلقته الامم المتحدة لتقديم مساعدات انسانية طارئة "لم يحصل سوى على 43 في المئة من التمويل المطلوب، اي مع عجز بلغ 262 مليون دولار"، بحسب تقرير اعدته سبع منظمات ناشطة في المجال الانساني.

وحذرت هذه المنظمات من ان اليمن بات على شفير "ازمة غذاء كارثية" بحيث لا يجد عشرة ملايين نسمة يشكلون 44 في المئة من السكان، ما يكفي من الطعام في بلد هو الافقر بين دول شبه الجزيرة العربية.


ليست هناك تعليقات: