يتميز بالجودة والشهرة نفسها .. قنصل سيرلانكا لـالاقتصادية
سامبا السيرلانكي ينافس الأرز البسمتي في الأسواق الخليجية قريباً
عبد الهادي حبتور من جدة
تنوي سيرلانكا الدخول ضمن قائمة الدول المصدرة للأرز إلى دول الخليج خلال الفترة المقبلة وذلك عن طريق تصدير أرز من نوع "سامبا"، وذلك بعد أنباء تشير إلى وجود فائض في إنتاجها من الأرز لهذا العام.
وكشف لـ "الاقتصادية" عبد اللطيف ظافر القنصل العام السريلانكي في جدة أن أرز "سامبا" معروف في سيرلانكا مثل الأرز البسمتي الهندي، لافتاً إلى أنهم يتوقعون زيادة في إنتاج هذا العام ووجود فائض للتصدير، وقال:" إنتاجنا حالياً من الأرز يغطي السوق المحلية، لكن هناك مؤشرات على وجود زيادة في الإنتاج هذا العام، الأمر الذي سيمكننا من التصدير للأسواق الخارجية والخليجية على وجه التحديد".
وتابع القنصل العام نحن ندرس حالياً تصدير الفائض من أرز "سامبا" للخارج بعد أن يتم التأكد من تغطية السوق المحلية، كما ندعم المزارعين على زيادة الإنتاج عبر عديد من البرامج المحفزة.
وأوضح عبد اللطيف ظافر أن سيرلانكا تدرس كذلك فتح المجال أمام المستثمرين السعوديين لزراعة الأرز ولاسيما في ظل وجود عديد من الفرص المتاحة حالياً لهذا الغرض، مشيراً إلى سيرلانكا، وعلى أعلى المستويات يدعمون زيادة التعاون في جميع المجالات مع دول الخليج العربي، مبيناً في هذا الشأن أن وزير الخارجية السيرلانكي اجتمع في نيسان (أبريل) الماضي مع قناصل الدول الخليجية في دبي وأكد لهم حرص بلاده على تعزيز مجالات التعاون في مختلف الأطر الاقتصادية والسياسية والثقافية.
وقال القنصل العام الذي كان يتحدث على هامش افتتاح معرض الكتالوجات السيرلانكي في غرفة جدة أمس بمشاركة أكثر من 51 شركة سيرلانكية أن عدد العمالة السيرلانكية في السعودية يتجاوز 450 ألف شخص يسهمون بقوة في دعم الاقتصاد السيرلانكي من خلال التحويلات المالية على مدار العام، مؤكداً أنهم يحظون بكل رعاية واحترام من الحكومة والشعب السعودي.
من جانبه، أشار مصطفى صبري أمين عام غرفة جدة إلى أن فكرة إقامة معارض الكتالوجات نجحت إلى حد كبير خلال الفترة الماضية، وأردف "أقمنا في السابق المعرض الألماني ثم الباكستاني واليوم المعرض السيرلانكي، حيث أثبتت هذه المعارض نجاحها من خلال إقبال رجال الأعمال عليها والاطلاع على منتجات هذه الدول ومعرفة فرص الاستثمار وطرق الاستيراد والتصنيع سواء في المملكة أو في تلك الدول."
ولفت صبري إلى أن هناك فرصاً استثمارية واعدة في المجال الزراعي في سيرلانكا ولا سيما أنها بلد تتمتع بأراض خصبة ووفرة في المصادر المائية إلى جانب توافر الأيدي العاملة الرخيصة والتي تشجع رجال الأعمال على اقتناص هذه الفرص.
في شأن آخر أكد أمين عام غرفة جدة أن المنتدى التجاري المزمع عقده في شهر حزيران (يونيو) المقبل والذي تنظمه غرفة جدة ليس بديلاً لمنتدى جدة الاقتصادي كما تردد من قبل البعض، وأضاف "يعتبر منتدى جدة الاقتصادي عالميا يناقش مسائل اقتصادية برؤية داخلية، أما المنتدى التجاري هو منتدى داخلي بحت يهتم بالأمور التجارية الصرفة وفي الوقت نفسه يتفاعل مع الأمور العالمية في النواحي الاقتصادية خصوصاً في ظل الأزمة العالمية الراهنة."
يذكر أن مشاركة الشركات السيرلانكية تركزت على المطابع، الأحجار الكريمة والمجوهرات، الشاي، الزبرجد، المنتجات المطاطية، الأحذية، الأثاث، المنتجات الغذائية، المياه المعدنية، الإطارات، الأدوية والأعشاب الطبية، المنتجات الزراعية، التوابل، والحلويات.