الخميس، 27 نوفمبر 2008

الجدل الفقهي يتطور ويهدد مستقبل الصكوك الإسلامية

الجدل الفقهي يتطور ويهدد مستقبل الصكوك الإسلامية
محمد الخنيفر من الرياض ـ عبد الهادي حبتور من جدة
ارتفعت حدة الجدل الفقهي حول الصكوك الإسلامية (بديل السندات)، ويخشى أن يؤدي في نهاية المطاف إلى وقف هذه السوق. وفي حين أن هناك تشكيكا في سلامة الصكوك واتهامات بأن 85 في المائة منها غير متطابق مع الشريعة، خرج بعض مؤسسات التصنيف الائتماني الأسبوع الماضي بتقارير متفائلة حول مصير صناعة الصكوك الخليجية على "المدى الطويل" في خطوة أرادت من ورائها - مؤسسات التصنيف- تطمين عملائها بمتانة هذه السوق وصلابتها، التي قفزت مبيعاتها إلى 30.8 مليار دولار العام الماضي، مقابل 18.1 مليار دولار في عام 2006. في الوقت ذاته، حذر خبراء اقتصاديون من مغبة استمرار الخلاف الفقهي الدائر حول مشروعية الصكوك، مؤكدين أن ذلك سيؤثر مستقبلاً في قبولها عالمياً، وربما سيؤدي في النهاية إلى إلغاء هذا المنتج من قائمة المنتجات المالية الإسلامية. وتأتي هذه التقارير في ظل أنباء غير مؤكدة تفيد بتأثر سوق الصكوك الخليجية خلال الشهرين الماضيين بالتصريحات الإعلامية المثيرة للجدل حول شرعية الصكوك، الأمر الذي ترتب عليه تردد العديد من الشركات والبنوك الإقليمية في الدخول إلى هذه الأسواق حتى تتضح الرؤية. في مايلي مزيداً من التفاصيل: تفاعلت قضية التشكيك بالسندات الإسلامية واتهامها بأن 85 في المائة منها غير متطابق مع الشريعة, بعد أن خرجت بعض مؤسسات التصنيف الائتماني الأسبوع الماضي بتقارير متفائلة حول مصير صناعة الصكوك الخليجية على "المدى الطويل" في خطوة أرادت من ورائها - مؤسسات التصنيف- تطمين عملائها الحاليين والمحتملين بمتانة و صلابة هذه السوق التي قفزت مبيعاتها إلى 30.8 مليار دولار العام الماضي، مقابل 18.1 مليار دولار في عام 2006. وجاءت تلك التقارير الوردية في ظل أنباء غير مؤكدة تفيد بتأثر سوق الصكوك الخليجية خلال الشهرين الماضيين بالتصريحات الإعلامية المثيرة للجدل حول شرعية الصكوك، الأمر الذي ترتب عليه تردد العديد من الشركات والبنوك الإقليمية في الدخول إلى هذه الأسواق حتى تتضح الرؤية حول السندات الإسلامية من قبل هيئة المحاسبة والمراجعة للمؤسسات المالية الإسلامية, والمنتظر أن تعقد اجتماعها منتصف الشهر الجاري. وسبق لوكالة موديز العالمية أن أكدت في قبل أسابيع مضت أن إصدارات (من السندات التقليدية والإسلامية) لا تقل عن عشرة مليارات كان من المقرر تحصيلها في الربع الأخير من العام الماضي إلا أنها تأجلت بسبب تدني أحوال السوق العالمية بعد أزمة الرهن العقاري التي ضربت الأسواق الأمريكية. وكان الشيخ محمد تقي عثماني رئيس المجلس الشرعي في الهيئة أكد أن نحو 85 في المائة من الصكوك الصادرة في الخليج العربي لا تلتزم على نحو تام بالأحكام الشرعية. ويعود السبب في ذلك إلى وجود بند حول التعهد بإعادة شراء الصك بحسب قيمته الاسمية، وهو ما يضمن أن أية مخاطر حول السداد تظل تتحملها الجهة المصدرة للصك وليست ضمن الأوراق المالية الصادرة والموجودات الضامنة لها. وعليه فإن إعطاء وعد من هذا القبيل يعد خرقاً لمفهوم اقتسام المخاطرة والأرباح، وهو المفهوم الأساسي الذي يقوم عليه مبدأ الصكوك. الفجوة السعرية وفي السياق نفسه, ألمحت وكالة ستاندارد آند بورز أخيراً أنه من المتوقع أن تصبح السندات الإسلامية أقل تكلفة بالنسبة للمؤسسات المصدرة في الخليج العربي، على اعتبار أن الطلب المتزايد على الصكوك في قطاع الشركات يحفز المنافسة في السوق. وقال محمد فايق، وهو محلل ائتماني لدى ستاندارد آند بورز: "إن الخبرة السابقة مع أدوات الدين مثل الأوراق المالية المدعومة بالسندات، إلى جانب المؤشرات السوقية الحالية، توحي بأن الابتكار والطلب السوقي على الصكوك سيستمران إلى أن تتطور الصكوك لتصبح إحدى فئات الموجودات القابلة للتداول على نطاق واسع." وتابع "بالإضافة إلى ذلك، فإن المؤسسات المالية ستتنافس لاقتناص هذا الجزء من السوق وفي نهاية الأمر تعمل على تضييق الفجوة السعرية بين الصكوك والأدوات المالية التقليدية." ولم تتحدث ستاندارد آند بورز عن مدى التضييق الذي ستصل إليه الفجوة السعرية، ولم تحدد إطاراً زمنيا لهذا الأمر. وعزت ستاندرد, في تقريرها الذي حصلت "الاقتصادية" على نسخة منه , نشوب الفجوة السعرية، وإن كانت صغيرة ومتناقصة، بين الصكوك والسندات التقليدية إلى سببين رئيسين لذلك، يرتبط الأول بتكاليف الإصدار، حيث تتطلب الصكوك هياكل قانونية أكثر تعقيداً إلى حد ما من السندات التقليدية، ما ينتج عنه دفع تكاليف أعلى لهيئات الاستشارة القانونية، والثاني هو أن المستثمرين ربما يطلبون معدلات عوائد أعلى من الصكوك للتعويض عن طبيعتها غير السائلة نسبياً، وبسبب الافتقار إلى أنظمة فعالة في الجوانب القانونية وقوانين الإفلاس في مناطق الاختصاص التي تعمل فيها الجهات المصدرة. المخاطر الائتمانية لكن "ستاندرد آند بورز" حذرت من أن الصكوك تنطوي على مخاطر ائتمانية محددة، خصوصاً فيما يتعلق بالتأخير في الدفعات التي تسير وفق مواعيد محددة، وحالات الإعسار، وحماية الموجودات، والقضايا الهيكلية ومعايير الإبلاغ. من جهته يقول أندرياس كينداهل ,محلل الائتماني لدى الوكالة : "رغم أن الصكوك التي تصدرها الشركات لا تزال قليلة العدد حتى الآن، إلا أن شعبيتها تبدو أنها ستزداد في الوقت الذي تتطور فيه الأسواق الرأسمالية للدول الإسلامية وتسعى فيه الشركات المصدرة للسندات للعمل على بدائل عن السندات التقليدية تكون ملتزمة بالأحكام الشرعية." يذكر أن الصكوك في العادة تكلف الجهات المصدرة أكثر من السندات التقليدية لأنها تعد أدوات مالية جديدة نسبياً، وبالتالي يتعين على الجهات المصدرة تقديم حوافز أكبر لاجتذاب المستثمرين. وتعد القاعدة التقليدية للصكوك هي البنوك وأسواق السندات الحكومية، ولكن الاهتمام المتزايد في الأدوات المالية الملتزمة بالأحكام الشرعية عمل على توسعها باتجاه قطاع الشركات. صكوك قائمة على موجودات معلوم أن ستاندارد آند بورز لا تعطي رأياً حول مدى التزام أوراق مالية معينة بالأحكام الشرعية، فالوكالة تستخدم منهجاً يسري على جميع الأوراق المالية في الصناعة وتطبقه في سبيل تقييمها للصكوك، وهو منهج يغلب عليه أن يضع في الحسبان آليات تعزيز الجدارة الائتمانية للمؤسسات. وتفرض الأحكام الشرعية أن يعمل المستثمرون على تمويل الموجودات التشغيلية، وأن يقترن ذلك بكون استثمارهم يتمتع بطبيعة شبيهة بحقوق الملكية. وهذا يعني أن حاملي الصكوك ربما يتوقعون الحصول على ملكية قانونية غير مباشرة في الموجودات المخصصة للصكوك. ولكن هياكل الصكوك التي شهدتها ستاندرد حتى الآن قائمة على الموجودات أكثر من كونها مضمونة بالموجودات. وهذا الشكل لا يعرض حق ادعاء قانوني مباشر على الموجودات المخصصة للصكوك، ومن هذا الباب فهو يشبه الإقراض دون ضمانات. وتقدم المعايير المحاسبية الدولية قدراً من الحرية التي يمكن من خلالها تصنيف الصكوك على أنها دين أو حقوق ملكية، وفي هذه الحالة ينطبق التصنيف نفسه على المبالغ المتحصلة من الصكوك. ويتم التوصل ,بحسب ستاندرد, إلى تصنيف لصك معين بسهولة ويسر بمجرد النظر إلى الميزانية العمومية للجهة المصدرة. وقال مؤلف التقرير قايق "إذا عوملت الصكوك على أنها دين، فإن الدفعات الدورية ستُصنَّف على أنها دفعات فوائد تقليدية تعد جزءاً من تمويل التكاليف. ولكن إذا عوملت الصكوك على أنها حقوق ملكية، فإنه يمكن الإبلاغ عن الدفعات الدورية على أنها أرباح على الأسهم وتقيَّد بصورة مباشرة في بيان التغييرات في حقوق الملكية دون المرور من خلال بيان الدخل".

الاستعانة بمكتب استشاري لمعرفة أسباب ارتفاع الأسعار في السعودية

الاستعانة بمكتب استشاري لمعرفة أسباب ارتفاع الأسعار في السعودية
عبد الهادي حبتور من جدة - 10/04/1429هـ
أوصى فريق مكلف بمناقشة ارتفاع الأسعار من وزير التجارة عبد الله زينل بأن يتم عمل دراسة عن طريق مكتب استشاري على مستوى السعودية يدعم من جميع الغرف التجارية السعودية عن المستوى المعيشي للفرد المتوسط، ومعرفة الأسباب التي ترهق ميزانية الأسرة السعودية، وكيف يمكن للدولة دعم هذه الأسر مباشرة دون استفادة الشركات الموردة مثل ما حصل على غرار قرار دعم الأرز.وأشارت اللجنة إلى أنه ينبغي وضع دراسة مقارنة حجم التفريغ بين ميناء جدة الإسلامي وميناء دبي، وتخفيف أعباء التكاليف على المستوردات التي بنيت عليها عقود التخصص، ليكون ميناء جدة منافسا قويا للموانئ الأخرى وجعل دوره محورياً، إضافة إلى عمل حملة لتوعية المستهلك.في مايلي مزيداً من التفاصيل:أوصى فريق مكلف بمناقشة ارتفاع الأسعار من وزير التجارة عبدالله زينل بأن يتم عمل دراسة عن طريق مكتب استشاري على مستوى السعودية يدعم من جميع الغرف التجارية السعودية عن المستوى المعيشي للفرد المتوسط، وما هي الأسباب التي ترهق ميزانية الأسرة السعودية، وكيف يمكن للدولة دعم هذه الأسر مباشرة دون استفادة الشركات الموردة مثل ما حصل على غرار قرار دعم الأرز.وأشارت اللجنة إلى أنه ينبغي وضع دراسة مقارنة حجم التفريغ بين ميناء جدة الإسلامية وميناء دبي، وتخفيف أعباء التكاليف على المستوردات التي بنيت عليها عقود التخصص، ليكون ميناء جدة منافسا قويا للموانئ الأخرى وجعل دوره محورياً، إضافة إلى عمل حملة لتوعية المستهلك، وإعادة النظر في الجمارك في ظل الزيادة الطردية بين أسعار المواد الغذائية والرسوم الجمركمية.وأضافت اللجنة أن الإنتاج المحلي لبعض السلع لا يغطي الاستهلاك المحلي، ولذلك لا بد من تخفيض رسوم الجمارك عن بعض السلع المستوردة أو إلغائها. وكانت اللجنة قد حددت أسباب ارتفاع الأسعار بشكل عام في ارتفاع أسعار الشحن في العالم عموماً، وفي الخليج على وجه الخصوص، وارتفاع أسعار البترول ومشتقاته، إلى جانب ارتفاع التأمين بسبب المشكلات السياسية في المنطقة.وبيّنت اللجنة أن من الأسباب أيضاً ارتفاع رسوم المرور في قناة السويس، ومشكلة سعودة سائقي النقل العام، وعدم توافرهم وارتفاع رواتب السائقين الأجانب، مع قلة في عدد سيارات الشحن، إضافة إلى زيادة حجم المشاريع في السعودية ومحدودية الإمكانات الموجودة في السوق، كما أن الرسوم التي تدفع من قبل البواخر في ميناء جدة تعد الأعلى في المنطقة، وعدم وجود معلومات إحصائية دقيقة محدثة عن البضائع المستوردة.وفي تقرير سابق أعدته غرفة جدة أوضحت فيه أن التضخم بدأ بالظهور منذ عام 1975، حيث بلغ أعلى مستوياته عند نسبة 34.4 في المائة مرجعة ذلك إلى عدم مواكبة العرض الكلي للنمو الكبير بالطلب الكلي للاقتصاد السعودي والزيادة الملحوظة بالأجور والرواتب وكذلك النمو الكبير بعرض النقود.وأشار التقرير إلى أن الحكومة قامت بالسيطرة على التضخم، وتخفيض معدلاته بعمل عدة إجراءات منها: إزالة عدد من الضرائب وتخفيض أخرى، ودعم بعض السلع الضرورية. وذكر التقرير أن التضخم عاد للظهور مجددا، حيث بلغ 2.9 في المائة في كانون الأول (ديسمبر) الماضي مرتفعا من مستوى 1.2 في المائة في كانون الأول (ديسمبر) 2005 ومستوى 0.6 في المائة في كانون الأول (ديسمبر) 2004.

البنك الأهلي يُطلق حملة للتمويل الشخصي الإسلامي..ويمنح بطاقة أئتمان مجانية

البنك الأهلي يُطلق حملة للتمويل الشخصي الإسلامي..ويمنح بطاقة أئتمان مجانية
عبد الهادي حبتور من جدة - 01/09/1429هـ
أطلق البنك الأهلي أخيراً حملة ترويجية ة في المملكة تدعم بيع منتج التمويل الشخصي الإسلامي لجميع العملاء وذلك بمنح بطاقة ائتمانية إسلامية مجانية للسنة الأولى، إضافة إلى الدخول في سحب يومي على عشرة آلاف ريال.وأوضح أيمن الطيّار رئيس إدارة شبكة الفروع الإسلامية في البنك الأهلي أن هذا العرض بدأ من 25 آب (أغسطس) الحالي وسيستمر لمدة 90 يوماً تجرى خلالها سحوبات كل شهر، مضيفاً أن هذا العرض الترويجي الضخم يُعد أحد أفضل العروض التي أطلقتها البنوك في السعودية حيث يجسد هذا العرض شعارالبنك "وطن واحد، عائلة واحدة، بنكٌ واحد".وحول شروط الاشتراك في الحملة، أشار الطيٌار أنها تشتمل على فتح حساب في البنك الأهلي عن طريق أقرب فرع وتحويل الراتب من جهة العمل ثم التقدم بطلب الحصول على التمويل الشخصي الإسلامي، إضافة إلى التقدم بطلب بطاقة التيسير الائتمانية الإسلامية المجانية. وأردف رئيس إدارة شبكة الفروع الإسلامية في البنك أن بطاقة تيسير الأهلي الإسلامية تمنح بحد ائتماني لا يقل عن مبلغ 2500 ريال، وفي حال أن العميل لم يخوله سجله الائتماني فبإمكانه الحصول على البطاقة مسبوقة الدفع إلى جانب التمويل للحصول على فرصة الدخول في السحب. وأكد أيمن الطيار أن الحملة معتمدة من قبل الهيئة الشرعية، مبيناً أن العميل يمكنه السؤال عن جميع تفاصيل الحملة بزيارة أقرب فرع أو الاتصال على الهاتف المجاني. إلى ذلك لفت عامر صديقي مدير مجموعة التسويق للأفراد في البنك الأهلي إلى أن الحملة ليست مخصصة للتمويل ال فقط بل تشمل العملاء الراغبين في الحصول على تمويل تكميلي أو تمويل عقاري، وأوضح أن العميل الذي تقدم بطلب التمويل وحصل عليه ولم يفز بالجائزة سيستمر اسمه في السحب طوال فترة الحملة. وكشف صديقي أن بإمكان عملاء البنك التقدم للحصول على التمويل الشخصي أو التمويل العقاري، إضافة إلى البطاقة الائتمانية الإسلامية المجانية والدخول في السحب على عشرة آلاف ريال يومياً.
يسعون لجمع أكبر قدر ممكن من السيولة النقدية والهروب خارج المملكة تحذير من قيام مستثمرين أجانب بعمليات احتيال في قطاع المقاولات السعودية دبي - الأسواق.نت حذر خبراء في قطاع المقاولات السعودي من قيام مستثمرين أجانب بعمليات نصب مدروسة في السوق السعودية بعد حصولهم على رخصة للاستثمار، وفقا لقانون الاستثمار الأجنبي في البلاد، ومن ثم جمع أكبر قدر ممكن من السيولة النقدية والهروب إلى خارج المملكة بشكل نهائي.وأوضح عضو لجنة المقاولين في غرفة جدة ورئيس مجموعة الرضوان للمقاولات عبد الله رضوان في تصريحات للزميل عبد الهادي حبتور نشرتها جريدة "الاقتصادية" السعودية اليوم الجمعة 22-8-2008 أن ظاهرة النصب التي يقوم بها مستثمرون أجانب في قطاع المقاولات السعودي تزايدت في الفترة الأخيرة بشكل ملحوظ.وأضاف "نحن كموردين لمصانع الخرسانة تعرضنا لعمليات نصب من هذا النوع؛ حيث طُلب منا توريد خرسانة لعدة مشاريع هرب متعهدوها بطريقة غير معروفة، ولم يسلموا ما عليهم من مستحقات مالية". البدء باستثمار صغير ولفت رضوان إلى أن طريقة النصب هذه تأتي عن طريق البدء باستثمار صغير والحصول على رخصة من الهيئة العامة للاستثمار للعمل في السوق السعودية، ثم يسعى هؤلاء للحصول على أكبر عدد من المشاريع والعقود بناء على الترخيص الذي يخول لهم ذلك، ثم سرعان ما يهربون إلى الخارج بأموال تقدر بالملايين دون التمكن من ملاحقتهم قضائيا".وأبان رضوان أنهم خاطبوا الهيئة العامة للاستثمار بخصوص هذه المشكلة، وأن الهيئة وعدت بعمل ضوابط لتقنين عمل المستثمرين الأجانب، ولا سيما في قطاع المقاولات الذي تعرض فيه الكثيرون إلى عمليات نصب مدروسة.وأردف "أبلغتنا هيئة الاستثمار بأن الموضوع قيد الدراسة حاليا وسيتم وضع ضوابط بهذا الشأن لتلافي حصول عمليات نصب جديدة في المستقبل".وعزا عضو لجنة المقاولين في غرفة جدة ورئيس مجموعة الرضوان للمقاولات تنامي هذه الظاهرة في الفترة الأخيرة إلى قيام عدد من المهندسين الذين يتركون شركاتهم بالتوجه إلى هيئة الاستثمار والحصول على ترخيص استثمار أجنبي بكل سهولة بمبلغ في متناول أيديهم، ومن ثم تبدأ عمليات النصب والاحتيال وفقا لخطط وأهداف معدة مسبقا.وطالب عبد الله رضوان أن تكون الجهة المانحة للترخيص والمتمثلة في الهيئة العامة للاستثمار هي المرجعية في حالة حدوث عمليات النصب، وأن توضع ضوابط لضمان حفظ حقوق المتعاملين في قطاع المقاولات السعودي. الـ12% لا تساوي شيئا بدوره أشار رئيس لجنة التثمين في غرفة جدة ونائب رئيس اللجنة العقارية عبد الله الأحمري إلى أن الـ12% التي تؤخذ على الاستثمار الأجنبي والتي يفرح بها البعض لا تساوي شيئا أمام ما يقوم به بعض المستثمرين الأجانب من عمليات نصب في قطاع المقاولات.وقال "هناك مستثمرون يضعون في البنك مليونا أو اثنين وفي اليوم التالي يقومون بسحبها، متسائلا في الوقت نفسه هل هناك ضوابط مالية تتحكم فيها هيئة الاستثمار أم لا؟".وأشار الأحمري إلى المتضررين جراء هذه العمليات وفي مقدمتهم موظفو الشركات الذين يُتركون دون مرتبات ولا حقوق، داعيا إلى سرعة اتخاذ خطوات من شأنها أن تحفظ حقوق الجميع.قانونيا يؤكد د. ماجد قاروب رئيس لجنة المحامين في غرفة جدة إمكانية ملاحقة هؤلاء المحتالين خارج السعودية ولكن بعد استيفاء بعض الإجراءات القانونية داخل البلاد.وقال "بدون شك يمكن مقاضاة من يهربون بأموال أشخاص أو شركات من السعودية في دولهم، لكن ذلك يتطلب إنهاء بعض الإجراءات داخل السعودية أولا وإصدار أحكام قضائية عليهم؛ لأن صيغة تعاملك معه كان على أساس أنه شركة سعودية، ثم مقاضاتهم في بلدانهم الأصلية". تناقض وأشار قاروب إلى وجود تناقض ما بين الرغبة في تسهيل إجراءات الاستثمار ودخول مستثمرين أجانب جدد للسعودية، وما بين شروط وضوابط الاستثمار البسيطة المحفزة لبعض المستثمرين غير الجادين، والراغبين في القيام بعمليات نصب واحتيال سريعة، وأضاف "هذا الشيء ملاحظ في بعض تراخيص الاستثمار التي تمنحها الهيئة لبعض الأنشطة وبرؤوس أموال بسيطة، فتسعى تلك الفئة من المستثمرين إما إلى المتاجرة في التأشيرات، أو التوقيع على بعض العقود والاتفاقيات للحصول على مقدم العقود، أو بالتحايل على ممارسة نشاط الوكالات التجارية الحاصلين عليها في بلدانهم الأصلية ومحاولة تسويقها في السعودية".وأردف قاروب "كما يقوم هؤلاء بالتحايل على متطلبات رأس المال المطلوب في بعض الأنشطة خاصة العمل في العقار والبيع بالتجزئة، وهذه كلها أمور سلبية تؤثر بشكل مباشرة في أنشطة المؤسسات السعودية الصغيرة والمتوسطة"، موضحا أن هذه الحالات موجودة وملحوظة والمطلوب من هيئة الاستثمار مراجعة وتقييم ضوابط مثل هذه النوعية من المستثمرين وتشديد الرقابة عليها، وأخذ الضمانات الكافية لحماية الاقتصاد الوطني.

مصنعان للحديد يقران تسعيرة موحدة للطن تجنبا للسوق السوداء

مصنعان للحديد يقران تسعيرة موحدة للطن تجنبا للسوق السوداء
عبد الهادي حبتور من جدة - - 15/09/1429هـ
أقر مصنعا الحديد الوطنيان في السعودية (الاتفاق والراجحي)ابتداء من اليوم تسعيرة موحدة لطن الحديد على أن يكون سعر طن الحديد 4510 ريالا لمقاسات 16 – 32 مل تسليم المصنع إلى الموزعين والذي تضاف عليه أجور النقل بمعدل 25 ريالاً للطن إلى الدمامو50 ريالاً إلى الرياض، و100 ريال إلى جدةوبذلك يصبح سعر الطن النهائي للمستهلك4725 ريالا في الدمام، 4745 ريالا في الرياض، 4795 ريالا في جدة.وأبلغت "الاقتصادية" مصادر تجارية أن مصانع الحديد اتخذت هذه الخطوة لتوحيد أسعار الحديد للحد من السوق السوداء التي قد تنشأ في حالة فروقات الأسعار بين مصنعي الحديد في السوق المحليةويأتي هذا القرار بعد يوم واحد من تطبيق الشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك) الأسعار الجديدة لطن الحديد بانخفاض يقدر بـ 175 ريالاً في الطن.وطبقاً للمصادر ذاتها فإن أسباب انخفاض أسعار الحديد في الفترة الأخيرة جاء في ظل التحسن الذي شهدته مدخلات الحديد العالمية وانخفاض سعر طن السكراب بمعدل 700 ريال تقريباًحيث كان الطن بألفي ريال فيما وصل حالياً إلى 1300 ريال فقط، إضافة إلى انخفاض أسعار كتل الصلب وانعكاس ذلك على الأسعار بشكل إيجابي.ووفقاً للتسعيرة الجديدة لمصانع الحديد فإن الأسعار ستكون أسعار شركة سابك نفسها الأخيرةففي الدمام سيكون السعر للمستهلك النهائي لمقاس 8 مل 5120 ريالا مقابل 5295 ريالا للطن ومقاس 10 مل 5080 ريالا مقابل 5255 ريالا ومقاس 12 مل 4755 ريالا مقابل 4930 ريالا ومقاس 14 مل 4735 مقابل 4910 ريالات ومقاس 16 - 32 ملم 4725 ريالا مقابل 4900 ريال.أما في الرياض فستكون الأسعار لمقاس 8 مل 5135 ريالا مقابل 5315 ريالا ومقاس 10 مل 5100 ريال مقابل 5275 ريالا ومقاس 12 مل 4775 ريالا مقابل 4950 ريالا ومقاس 14 مل 4755 ريالا مقابل 4930 ريالا ومقاس 16 - 32 ملم 4745 مقابل 4920 ريالا.وفي جدة ستصبح أسعار مقاس 8 مل 5190 ريالا مقابل 5365 ريالا ومقاس 10 مل 5150 ريالا مقابل 5325 ريالا ومقاس 12 مل 4825 ريالا مقابل 5000 ريال ومقاس 14 مل 4805 ريالات مقابل 4980 ريالا ومقاس 16 - 32 مل 4795 ريالا مقابل 4970 ريالا.يشار إلى أن حجم السوق السعودية تبلغ نحو أربعة ملايين طن يتم إنتاج 3.6 مليون طن منها محليا، فيما يتم استيراد الكميات المتبقية من الخارج، وخصوصا من قطر ومصر.

الحصين: خفض التعرفة الكهربائية مطروح لدى هيئة تنظيم الكهرباء

الحصين: خفض التعرفة الكهربائية مطروح لدى هيئة تنظيم الكهرباء
عبد الهادي حبتور من جدة - الأقتصاديه - 04/11/1429هـ
أرجع المهندس عبد الله الحصين وزير المياه والكهرباء، تخفيض أسعار تعرفة الكهرباء، إلى هيئة تنظيم الكهرباء والإنتاج المزدوج، مشيرا إلى أن هناك اقتراحا بالتعديل.جاء ذلك في رد على أسئلة الصحافيين البارحة في جدة على هامش افتتاح معرض مؤتمر الطاقة والبيئة الذي يفتتح مساء اليوم.وحول أسعار المياه رد الوزير إلى أن هناك هيئة استشارية شكلت لمراجعة التعرفة واقتراح بعض التعديلات من شأنها أن تخفض الهدر في استهلاك المياه، لأن كمية المياه التي تهدر كبيرة جدا بسبب سعة الشريحة الأولى التي تصل إلى حدود 100 متر مكعب.من جهة أخرى، أوضح الوزير الحصين أن محطة الشعيبة 3 والتي ستنهي أزمة المياه في منطقة مكة المكرمة سيتم تدشينها في غضون شهر.يشار إلى أن مجلس الوزراء سبق أن أقر بتعديل تخفيض أسعار الكهرباء لبعض شرائح الاستهلاك في منتصف عام 1421هـ، وذلك مراعاة لذوي الدخل المتدني، وضمان توافر الخدمة بتكاليف معقولة.

بوادر للإفراج عن الناقلة السعودية دون فدية

بوادر للإفراج عن الناقلة السعودية دون فدية
محمود لعوتة من الرياض - عبد الهادي حبتور من جدة
اقتاد خاطفو ناقلة النفط السعودية "سيريوس ستار" إلى منطقة قرعة، المحاذية لبوت لاند الصومالية بعد ورود أنباء عن تأهب مجموعة من الإسلاميين لتحريرها من قبضتهم في ميناء هاراديري الذي يقع منتصف الخط الساحلي الطويل للصومال. وأشارت مصادرلـ"الاقتصادية" نفسها إلى وجود تقدم إيجابي في المفاوضات التي تجريها القبائل الصومالية التي ينتمي إليها الخاطفون،أن هنالك توجها لفك احتجاز الناقلة دون شروط أو حتى فدية. في مايلي مزيداً من التفاصيل: اقتاد القراصنة ناقلة النفط السعودية "سيريوس ستار" إلى منطقة قرعة، المحاذية لبوت لاند الصومالية بعد ورود أنباء عن تأهب مجموعة من الإسلاميين لتحريرها من قبضتهم في ميناء هاراديري الذي يقع منتصف الخط الساحلي الطويل للصومال. وأبلغت "الاقتصادية" مصادر مطلعة أن القراصنة يرجح أنهم انتقلوا بالناقلة السعودية إلى ميناء قرعة المحاذية لبورت لاند الوسطى، في ظل تزايد الضغوط الشعبية عليهم بمحاذاة ميناء هاراديري من عدد من المجموعات الصومالية التي تطالب بإطلاق سراح ناقلة النفط السعودية على الفور. وأشارت المصادر نفسها إلى وجود تقدم إيجابي في المفاوضات التي تجريها القبائل الصومالية التي ينتمي إليها الخاطفون، وظهرت بوادر استجابة لدى بعض القراصنة، ويجري إقناع الآخرين لإطلاق سراح الناقلة مع أفراد طاقمها بسلام. وعلى الصعيد نفسه علمت "الاقتصادية" من مصادر دبلوماسية في الخرطوم ونيروبي وإديس أبابا أن هنالك توجها لفك احتجاز الناقلة دون شروط أو حتى فدية وهذا هو الاتجاه السائد خلال اليومين السابقين وحتى أمس، عقب شعور الخاطفين بغضب زعماء العشائر والقبائل والسكان المحليين من تصرف القراصنة من خطف سفينة تابعة لبلد مسلم، إضافة إلى مساومتهم بملبغ معين بتخفيضه أو زيادته حيث هذا يعد أسلوبا منافيا للتقاليد والشرع الإسلامي. وأوضح دبلوماسيون لـ "الاقتصادية" أن هذا التوجه تمت مداولته مع عدد من الدبلوماسين العاملين في المنطقة الإفريقية، كما أن تدخل وسطاء وعقلاء صوماليين محايدين في هذه القضية، وهم أطراف يوصفون بأنه ليست لهم علاقة بالسياسة أو بالمعارضة أو الحكومة الحالية. وشدد الدبلوماسيون على أن الضغط من قبل الجماعات الإسلامية في الصومال يعتبر عامل ضغط شديد ومؤثر في الخاطفين. من جهته، يرى الكابتن بحري محمد عبود بابيضون رئيس أحد مراكز الاستشارات البحرية في مدينة جدة السعودية أن العملية التي نفذها القراصنة رغم صخامتها وجرأتها، إلا أنها تعد في الوقت نفسه من أفشل عمليات القرصنة، وقال "حجم الناقلة الكبير والمواد التي تحملها إضافة إلى الجهات التي يهمه أمرها كل ذلك سلط الأضواء العالمية على هذه العملية غير المشروعة، وبالتالي استخراج قوانين دولية من مجلس الأمن لاستئصال هؤلاء القراصنة والقضاء على نشاطهم وليس حماية السفن التجارية فحسب". وأضاف بابيضون "الأمر الآخر أن اختطاف ناقلة بهذا الحجم يعد أمراً أسهل مما لو كانت سفينة تجارية صغيرة تحمل البضائع، لأن حساسية المواد وكميتها التي كانت على الناقلة السعودية تجبر القبطان على الإذعان لمطالب الخاطفين بدون أي مراوغة أو تأخير، لأن أمراً كهذا من شأنه أن يؤدي إلى كارثة بشرية وبيئية ضخمة، خصوصاً في حال عدم تقدير هؤلاء القراصنة لخطورة الوضع على الناقلة". واستبعد الكابتن بحري أن تكون عملية الاختطاف التي حدثت قد تمت عن طريق القوارب الصغيرة التي يستخدمها القراصنة عادة، وأردف "الأمر الغريب هو أن القراصنة هذه المرة نفذوا عمليتهم على مسافة بعيدة جداً من السواحل الصومالية (800) كيلو متر تقريباً في عرض المحيط وعمق المياه في هذه المناطق يصل إلى ثلاثة إلى أربعة آلاف متر، وهو ما يؤكد أن لديهم بواخر تستطيع شق المحيط وتحمل قوارب صغيرة تستخدم في القرصنة عند اقترابهم من السفن التجارية، كما أن ذلك يدل على أن هناك تنسيقاً دقيقاً لعمليات الاختطاف منذ تحرك الناقلة السعودية وحتى وصولها إلى السواحل الصومالية". وتضاربت الأنباء بأن القراصنة أعلنوا أمس أنهم خفضوا الفدية إلى 15 أو 12مليون دولار لاطلاق سراح الناقلة السعودية المخطوفة، عوضاً عن 25 مليون دولار كانوا قد حددوها للإفراج عن الناقلة سيريوس ستار.