الثلاثاء، 17 مارس 2009

عام 2009 سيكون صعبا على شركات البتروكيماويات.. وإغلاق بعض خطوط "سابك" الخارجية مؤقت

المريشد متحدثا أمام لجنة الأوراق المالية في غرفة جدة عبدالهادي حبتور من جدة أكد المهندس مطلق بن حمد المريشد نائب رئيس الشركة السعودية للصناعات الأساسية "سابك" للشؤون المالية، رئيس مجلس إدارة شركة كيان للبتروكيماويات، ورئيس مجلس إدارة شركة ينبع للبتروكيماويات خلال اللقاء الذي نظمته لجنة الأوراق المالية في غرفة جدة يوم أمس أن عام 2009 سيكون عاماً صعباً بكل المقاييس على جميع الشركات وعلى وجه التحديد قطاع البتروكيماويات، مؤكداً أن وضع "سابك" المالي جيد جداً ومطمئن رغم انخفاض أرباحها العام الماضي 2008 ولن تغير الأزمة من الخطط المزمع تنفيذها. وأوضح المريشد خلال اللقاء أن أسعار منتجات "سابك" هي الأقل في السوق المحلي مقارنة بأسعارها خارجياً نظراً للمميزات التي تتمتع بها شركات البتروكيماويات في الخليج عموماً والسعودية خصوصاً من حيث كونها دولا بترولية وتمتلك موقعاً جغرافياً يتوسط العالم وهو ما ينعكس على التكلفة النهائية لمنتجاتها. ولفت المهندس المريشد إلى أن إيقاف بعض الخطوط الإنتاجية التابعة للشركة السعودية للصناعات الأساسية "سابك" في كل من أوروبا وأمريكا هو إجراء مؤقت فقط، بسبب تداعيات الأزمة المالية العالمية على الاقتصاد العالمي وبالتالي فإنه بمجرد تحسن الأوضاع سيعاد تشغيل هذه الخطوط كما في السابق. وشبه المريشد تأثير الأزمة الاقتصادية في قطاع البتروكيماويات كمن سقط فجأة من أعلى جبل مرتفع وقال "تتميز الصناعات البتروكيماوية بحساسية عالية بتأثرها بالأسواق فهي لا تتأثر بالبترول فقط وإنما يؤثر فيها الاقتصاد العالمي عندما يتراجع، الأمر الذي يفرز تراجعاً مباشراً في الصناعات البتروكيماوية، لقد قامت الأزمة المالية بـ "طحن" قطاع البتروكماويات وأدت إلى تراجع كبير في الطلب عليها". وأوضح نائب رئيس الشركة السعودية للصناعات الأساسية "سابك" للشؤون المالية أن مخزون سابك من الحديد طبيعية وبنفس الأرقام في الأعوام السابقة، مشيراً إلى أن عقود الحديد السنوية تحكمها عدة جهات منها ألمانيا واليابان والبرازيل ثم يتبعهم العالم، مبيناً أن الحديد المستخرج من السعودية نسبته ضعيفة تقدر بـ 47 في المائة ويحتاج إلى مصانع لإعادة تصنيعه للوصول إلى النسبة المطلوبة المقدرة بـ 67 في المائة وهي نفس نسبة الحديد البرازيلي. وقال المريشد إن نظام حوكمة الشركات لا ينص على إصدار توقعات لأرباح الشركات لافتاً إلى أن هذا الأمر سلاح ذو حدين ويجب الحذر قبل الإقدام على خطوة مثل هذه، مبدياً استعداد "سابك" لتطبيقه في حال أقرته هيئة سوق المال السعودية. وقال المريشد إن "سابك" تقوم حالياً بعمليات خفض للتكاليف وتقليص للنفقات شأنها كأي شركة حول العالم أثرت فيها الأزمة الاقتصادية العالمية، وأضاف "لا يمكننا خداع أنفسنا والقول لا يوجد تأثير، وضع الاقتصاد العالمي صعب ونتوقع أن يشهد العام الجاري أوقاتاً قاسية، كما أننا لا ندري ماذا سيحدث خلال الأعوام المقبلة 2010 و2011". وبيّن المريشد أن للأزمة العالمية جانباً إيجابياً وآخر سلبياً، حيث تتمثل الأمور الإيجابية في جهود الحكومات وتخفيض سعر الفائدة، وقيام عدد من الدول ذات الاحتياطيات النقدية الضخمة بضخها في اقتصاداتها، إضافة إلى أن بعض الاقتصاديات النامية مثل الصين ودول الخليج مستمرة في النمو رغم الأزمة. أما الجانب السلبي للأزمة فقد ولدت أزمة ثقة بين المتعاملين حول العالم، وبالنسبة لقطاع البتروكيماويات لا نرى أي مصانع يتم بناؤها حالياً في هذا القطاع وهو ما يدل على أن السنوات المقبلة ستكون بالمعدل نفسه من الإنتاج، كما أن هناك مصانع تم بناؤها وتم تأخير تشغيلها. وفي سؤال عن سعر سهم "سابك" في السوق المحلية أوضح المهندس مطلق أن السوق فقط هو من يحدد سعر السهم، متحفظاً عن قول رأيه ما إذا كان السعر الحالي عادلاً لسهم "سابك" أم لا، إلا أنه أشار أن وضع الشركة جيد ومبيعاتها جيدة، كما أن أرباحها تجاوزت 22 مليار ريال.

ليست هناك تعليقات: